اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي الهيئات النسائية في منطقة جبل عامل الثانية تُحيي مجلس الطفل الرضيع

خاص العهد

خاص العهد

إحياء مجلس الطفل الرضيع في بيروت.. أجيال تكبر على حب الحسين (ع)

69

من عاشوراء المدرسة، من علي الأكبر إلى عبد الله الرضيع، أجيال تتوق إلى الجهاد تحت راية الحق بنداء "ما تركتك يا حسين". ولأن القضية الحسينية تعطي للطفل ميزة خاصة، تختلف عمَّا لدى أقرانه بأمور كثيرة؛ منها وأهمها حضوره مجالس التربية الحسينية، وذلك أكثر مما تعطيه ثقافة أخرى تُبرز شخصيته وتربيته الاجتماعية، كان "مجلس الطفل الرضيع" الذي يقام سنويًا لإحياء ذكرى عبد الله الرضيع، طفل الإمام الحسين (ع)، في أول يوم جمعة من شهر محرم الحرام. الهيئات النسائية لحزب الله - قطاع بيروت كما في كل عام وضعت في سلّم أولوياتها إحياء المناسبة، وللغاية وضعت برنامجًا متكاملًا للإحياء في مجمع سيد الشهداء (ع) في الرويس بالضاحية الجنوبية لبيروت، حيث توافدت النسوة مع أطفالهن، متشحين بالسواد، ومتعصبين برايات صفراء كتب عليها "يا علي الأصغر". 

افتتحت مراسم الإحياء بقراءة القرآن الكريم، بصوت الطفل حسن نجل الشهيد حسين حمود، تلاها دخول مهد الطفل الرضيع، وموكب الأطفال الشهداء (بأطفالنا الشهداء لبيك)، ثم تبعه موكب أبناء الجرحى (بأبي الجريح لبيك)، وموكب أبناء الشهداء (بأبي الشهيد لبيك)، وحاملو صورة الشهيد السيد حسن نصر الله. وكانت كلمة للطفلة زهراء ابنة الجريح شوقي نصور، عاهدت فيها والدها وكل الجرحى والشهداء بمتابعة الطريق وبالسير على نهج الإمام الحسين (ع) وأهل بيته، ثم كانت فقرة لكورال فدك الفني قدمت فيها النشيدين "أيا طفلي وداعاً" و"سيدي يا ابن الحسين"، ليختتم الإحياء بمجلس عزاء حسيني بصوت القارئ أحمد قانصوه.

تجديد العهد والولاء

تقول مسؤولة الهيئات النسائية في بيروت الحاجة عبير سلامة لموقع "العهد"، إن الهيئات النسائية في حزب الله تحرص على إقامة مجلس الطفل الرضيع في بيروت، بناء لتوصية الشهيد الأقدس، سيد شهداء الأمة، الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، مؤكدةً أن مجلس علي الأصغر ليس مجرد عزاء نسمعه، ولا مشهدية ننظر إليها، بل هو موقف تجدد فيه الأمهات مع أطفالهن العهد والبيعة للإمام الحسين (ع) ولصاحب الزمان (عج)، وهو مصداق لتربية الأبناء على النهج الحسيني المقاوم، والطريق الذي كبرنا عليه جميعًا، وربَّانا عليه الشهيد السيد حسن نصر الله.

إحياء مجلس الطفل الرضيع يختلف عن الأعوام السابقة، وفقًا لسلامة، بعد الحرب الهمجية التي شنها العدو الصهيوني على لبنان، فالمجلس يحمل بكل فقرة، صفحة من صفحات عاشوراء، وموقفًا من مواقف كربلاء، ابتداءًا من الأطفال الشهداء الذين استشهدوا جراء الهمجية الصهيونية في لبنان وغزة واليمن وإيران، مرورًا بأبناء الشهداء الذين ضحوا في سبيل القضية والوطن والأمة، وصولًا لأبناء الجرحى الذين جسدوا معاني التضحية التي كان بطلها العباس بكفوفه المقطوعة وعيونه المدماة في كربلاء.  

تشدد سلامة على أن الأمهات والأطفال جددوا العهد رغم الوجع والفقد، وبكل صبر واحتساب لسيد الشهداء (ع) وإمام الزمان (عج)، ولسيدنا شهيدنا الأقدس الذي تربينا بين يديه، مؤكدين الشعار الخالد الذي لطالما لهجت به الألسن والنفوس: "ما تركناك يا حسين".

حضور تفاعلي لافت

وقد لاقى مجلس الطفل الرضيع تفاعلًا لافتًا من قبل الأمهات وأطفالهن الذين رددوا الشعارت الحسينية، وندبوا الصدور، ورفعوا الصور والرايات.

تؤكد زهراء حجازي إحدى المشاركات في المجلس لموقع "العهد" حرصها على مشاركة طفلتها في مجلس الطفل الرضيع؛ وذلك من أجل توطيد علاقتها بأهل البيت (ع)، ولغرس المنهج الحسيني في شخصيتها. أما مروى حمادة فتشدد على أهمية حضور أطفالها في هذا المجلس لإحياء واقعة الطف في نفوسهم، وربط واقعنا الحالي بكربلاء، وتعزيز العلاقة بالإمام المهدي (عج). وتقول زينب ياغي بدورها، إن الحضور في هذا المجلس يساعدها على تربية أطفالها على مفاهيم التضحية والفداء والإيثار والجهاد في سبيل الله.

الكلمات المفتاحية
مشاركة