لبنان

أكّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إبراهيم الموسوي، الأحد 6 تموز/يوليو 2025، أنّ "أي حديث عن نزع سلاح المقاومة يجب أن يُسبَق بخطة جدية ووطنية لحماية لبنان من التهديدات "الإسرائيلية" والاعتداءات المتكررة على سيادته".
كلام النائب الموسوي جاء خلال مشاركته في مسيرة العاشر من محرم التي أقيمت في مقام الشهيد السيد عباس الموسوي في بلدة النبي شيت البقاعية.
واعتبر الموسوي أنّ "الحديث عن نزع سلاح المقاومة في ظل استمرار التهديدات الصهيونية، هو نوع من المقامرة بمصير الوطن"، مشددًا على أنّ "العدو لا يفهم إلا لغة الردع، وما يحمي لبنان اليوم هو المعادلة التي رسمتها المقاومة بالتضحيات والدماء، وليس الوعود الدولية أو التمنيات".
وفي موقف حمل بُعدًا اجتماعيًا وثقافيًا، أشار الموسوي إلى أنّ "شباب البيئة المقاومة ليسوا فقط أهل التضحية في الميدان، بل هم من خيرة الشباب المتعلّم والمثقف، الذين يسعون لبناء وطنٍ أفضل وصناعة حياة كريمة لشعبهم"، مؤكدًا أنّ "ما يصنع الحياة حقًا هو دماء الشهداء وتضحيات الجرحى والمجاهدين، الذين قدّموا أنفسهم دفاعًا عن الأرض والكرامة والسيادة".
وأضاف الموسوي أنّ "هذه المسيرات العاشورائية، التي تتكرر عامًا بعد عام، ليست مجرد طقوس، بل هي رسالة وولاء واستمرارٌ لنهج الحسين (ع) في مواجهة الظلم والطغيان، وهي فرصة أيضًا للتأكيد على الخيارات الكبرى التي تحفظ لبنان وتحميه من الفوضى والهيمنة".
وختم الموسوي كلمته بالتأكيد على أنّ "المقاومة باقية بدماء أبنائها، وعزم بيئتها، ولن تنكسر أمام أي تهديد أو حصار أو مؤامرة، لأن فيها روح الحسين ونهج كربلاء".
وقد شارك في المسيرة الحاشدة وفود شعبية من بلدتي سرعين والنبي شيت، بالإضافة إلى عوائل الشهداء وحشود غفيرة من الأهالي، حيث رفرفت رايات العزاء وارتفعت الهتافات التي تجسّد الولاء الحسيني والثبات على درب المقاومة.