اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي "شظايا" الصراع السعودي - التركي تصيب الجولاني.. وبن سلمان لم يستقبله

لبنان

لبنان

اللقاء السنوي للخطباء وقرّاء المنبر الحسيني في بعلبك: تأكيد على تطوير الخطاب

100

في أجواء روحانية تعبق بذكرى شهادة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام، نظّم قسم التبليغ والأنشطة الثقافية في حزب الله في البقاع اللقاء التكريمي التقويمي السنوي للخطباء وقرّاء المنبر الحسيني صباح اليوم السبت في الثامن من تشرين الثاني 2025، وذلك في مقام السيدة خولة عليها السلام في مدينة بعلبك، بحضور نخبة من العلماء والخطباء وفعاليات دينية وثقافية واجتماعية.

استُهلّ اللقاء باستقبال المشاركين، أعقبه تلاوة قرآنية مباركة، ثم عرض ريبورتاج خاص حول الأنشطة المنبرية خلال العام استعرض محطات عمل الخطباء وأبرز الأنشطة التي شهدتها المنابر الحسينية في مختلف المناطق.

وفي كلمة ألقاها مسؤول منطقة البقاع في حزب الله الحاج حسين النمر، أكد التزام الوحدة الثقافية الكامل بقضايا المقاومة ومحور الصراع، مشددًا على أن كربلاء ليست مجرد مكان جغرافي، بل رمز خالد للدفاع عن المبادئ والحق.

وأشار النمر إلى أن مجالس العزاء الحسيني يجب أن تظل منصة لخدمة هذه القضايا الكبرى وأهدافها، عبر رواية مركزية يتم تجديدها سنويًا من قبل الوحدة الثقافية المركزية، التي تعيد صياغة النصوص والخطابات لتعزيز الرسالة الحسينية في مواجهة التحديات المعاصرة.

ولفت إلى أهمية الإعداد الصوتي للخطيب الحسيني، معتبرًا أن الصوت الحنون والمتدرّج في طبقاته، رفعًا وخفضًا واعتدالًا، يشكّل أحد أهم عناصر التأثير العاطفي والثقافي على الجمهور، داعيًا إلى تدريب الخطباء على فنون الأداء الصوتي وأساليب الإلقاء المؤثرة.

ثم تحدّث مسؤول وحدة التبليغ والانشطة الثقافية المركزية  سماحة السيد علي فحص، الذي دعا إلى تطوير المنبر الحسيني ليكون أكثر قدرة على الاستفادة من موسم عاشوراء كفرصة سنوية للتجديد الروحي والفكري.

وأكد السيد فحص أن المنبر الحسيني يجب أن يُقدَّم كخدمة للقضية الحسينية عبر المسار التاريخي لشيعة أهل البيت عليهم السلام، مستشهدًا بتوصيات الإمام الصادق عليه السلام في إبقاء النهج الحسيني حيًّا في وجدان الأجيال المتعاقبة.

وأوضح أن البعد العاطفي المتمثّل في البكاء والتفاعل الوجداني عنصر أساسي، لكنه لا يكتمل إلا إذا ترافق مع بُعد معرفي وتربوي يصنع البصيرة ويرسّخ الوعي.

وأشار إلى ضرورة أن تتحوّل المجالس الحسينية إلى منصة لتثقيف الناس في الجوانب الفكرية والعقائدية والأخلاقية والسلوكية والجهادية والمعنوية، بحيث تخاطب كل فئة من الناس بلغتها ومستواها الثقافي، معتبرًا أن هذا النهج يجسّد تطور المنبر الحسيني تاريخيًا كأداة تنوير وإصلاح تتلاءم مع متطلبات كل عصر.

وعُقدت في ختام الكلمات جلسة نقاش موسّعة بين المشاركين تناولت أبرز التوصيات والمقترحات لتطوير الأداء المنبري ورفع مستوى الخطاب الحسيني بما يتناسب مع وعي الجمهور وتحديات المرحلة الراهنة.

واختُتم اللقاء بالتأكيد على استمرار العمل التوعوي والتربوي والثقافي في خدمة المنبر الحسيني وقضايا الأمة، وعلى أهمية ترسيخ قيم النهضة الحسينية في نفوس الأجيال الجديدة لتبقى منابر العزاء منارة للحق والإيمان والوعي.

الكلمات المفتاحية
مشاركة