لبنان
مسيرة العاشر هذا العام وثقت حاضرًا من تضحيات الشهداء والجرحى وعوائلهم. بدموع الأمهات والأطفال كان النداء عاليًا لتجديد البيعة والعهد. كما في كلّ عام فاضت الشوارع والساحاتُ، بالنساء المشاركات بإحياء مراسم يوم العاشر من محرم الحرام بالضاحية الجنوبية لبيروت، في مسيرة ضخمة، انطلقت من مجمع سيد الشهداء (ع) في الرويس، مرورًا بالمعمورة، وصولًا إلى دوار الكفاءات، تتقدمهن الفرق الكشفية وحملة الصور، بعدها موكب الأطفال الشهداء، وموكب عوائل الشهداء (بشهدائنا لبيك)، وموكب عوائل الجرحى والأسرى (بجرحانا وأسرانا لبيك)، ثم موكب "بعلمي وجهادي لبيك" للجامعيات، بعدها موكب العباءة الزينية.
وقد رافقت المسيرة هيئة خدام أبي عبد الله الحسين (ع)، التي خدمت المشاركات، واهتمت بالنظافة العامة لترك الأثر الجميل بعد انتهاء المسيرة.
"المسيرة هذا العام كانت تلامس أرواحنا ووجداننا أكثر"، تقول بتول كرنيب المسؤولة الإعلامية في الهيئات النسائية في بيروت، فـ"بكل بيت يوجد نموذج من نماذج كربلاء، وبيئة المقاومة قدمت الأموال، والأرزاق، والجرحى، والشهداء".
وتؤكد لموقع "العهد" أن المسيرة هذا العام تجسّد كربلاء بكل تفاصيلها ومعانيها، بالصبر والتضحية والإيثار، بالإضافة إلى المعاني والقيم التي ربانا عليها الشهيد الأقدس، شهيد الأمة السيد حسن نصر الله.
وتختم كرنيب أن ""إسرائيل" اعتقدت بأننا سنخضع، ولكن الحضور هذا العام كان قويًا وفعّالًا، وأثبتت النساء بحق أنهن لن يتركن الحسين (ع)".