اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي الخليوي غير آمن "فقروا عينه وعصبلو أذنه"

إيران

عجائب حرب الـ12 يومًا محور اهتمام الصحف الإيرانية 
إيران

عجائب حرب الـ12 يومًا محور اهتمام الصحف الإيرانية 

66

اهتمت الصحف الإيرانية، اليوم الاثنين 07 تموز 2025، بالتطورات الأخيرة في المنطقة، كما ركّزت مجددًا على الآثار التي بدأت تظهر مع الوقت لنتائج حرب الـ12 يومًا، وبالخصوص الآثار السلبية في الكيان الصهيوني.

عجائب حرب الـ12 يومًا

كتبت صحيفة رسالت:  "ألغى انتصار إيران، في حرب الاثني عشر يومًا، الخيار العسكري على طاولة المفاوضات، ولم يعد بإمكان الغرب استخدام هذه الورقة في الرهان الدبلوماسي. ليس فقط مع إيران، أيضًا مع أطراف صراع محتملة في العالم، مثل روسيا والصين. كما كانت ضربة عين الأسد والعديد ضربة قاصمة للعسكرة الدبلوماسية الأميركية. وكان وقع هذه الضربة على آذان العسكريين الغربيين أن إيران كانت تُعدّ نفسها لخوض حروب استنزاف منذ زمن طويل.
أظهر فتح أبواب الجحيم على سكان الأراضي المحتلة الغاصبين، وخاصة حيفا وتل أبيب، أنّ إيران قد خطّطت لكل شيء للدفاع عن نفسها بسرعة البرق. احتياطات الطائرات المسيّرة والصواريخ، في البر والجو والبحر، كافية لضمان حرب استنزاف حتى تحقيق نصر حاسم ونهائي".

كما كان أعظم إنجاز حققته حرب الاثني عشر يومًا للجمهورية الإسلامية الإيرانية هو تكوين التوحيد الوطني المنقطع النظير. لقد قضت هذه المعركة على الاختلاف الوهمي، من عيد الغدير إلى مطلع محرّم، تشكلت (نحن) في تاريخ هذه الأرض، والتي سبق لبطلنا الوطني الشهيد قاسم سليماني أن أشار إليها بعبارة "نحن أمة الإمام الحسين (ع) "، "نحن أمة الشهادة". 

[...]  لقد شنوا الحروب والعدوان لإثارة الخلافات السياسية والاجتماعية والاختلافات العرقية والقبلية، ولإثارة النعرات بين الناس. وفجأة، رأى العدو في دهشة وذهول تام أن الأمة الإيرانية تقف مع بعضها البعض بدلًا من الضغائن والكراهية والحسد. رأوا أن الناس يفكرون في مُثلٍ مشتركة، وهدفٍ مشترك، وحياةٍ كريمةٍ شريفة. حتى إن هذا الفكر وهذه المقاومة جمعا الخصوم تحت راية واحدة.

[...] يُدهش الاستراتيجيون العسكريون والخبراء السياسيون من كيفية تمكّن الإمام الخامنئي (آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي) من احتواء أزمة كادت أن تهدد السلام والأمن والهدوء العالميين بغزو الأراضي الإيرانية. ما هي المعرفة العسكرية التي مكّنته من إخضاع القوتين النوويتين العالميتين وإجبار جنرالات الناتو والقيادة المركزية الأميركية على الاستسلام؟ الآن، تعمل مراكز الفكر العسكرية على الكلمات المفتاحية لرسائله الثلاث عن القيادة وإدارة الأزمات في هذا الصراع الذي استمر ١٢ يومًا. [...] هناك اعتراف ضمني من العدو، وهو أن إجراءات الإمام الخامنئي حالت دون اندلاع حرب عالمية مدمّرة، وأنقذت المجتمع الدولي من الوقوع في جحيم حرب ثالثة في القرن الجديد". 


ملجأ محصّن اسمه ولاية الفقيه

كتبت صحيفة قدس:" بعد أن سخرت وسائل الإعلام الأجنبية والمغتربين من غياب قائد الثورة عن مجالس حسينية الإمام الخميني (رض) ونظرت إلى إيران ما بعد خامنئي، أدركت فجأةً، بحضوره الرسمي ليلة عاشوراء، خطأها الفادح، وأنها كانت طوال هذه المدة في أوهام. لفتت هذه الوسائل، من دون قصد، الأنظار إلى الحسينية بعلامة استفهام جريئة، حتى جاء انقطاع مفاجئ غيّر مجرى الأحداث فجأةً وقلب الطاولة على العالم. كان هذا العمل الفني متقنًا ومؤثرًا لدرجة أن العديد من وسائل الإعلام الأجنبية لم تستطع تجاهل بثه في برامجها المباشرة.

 لقد بعث وجه قائد الثورة الهادئ الواثق وخطواته الثابتة حياةً جديدةً وأملًا مُبهجًا في ملحمة التعاطف الإيراني. وأثبت مرةً أخرى أن أقوى ملاذٍ لجميع طالبي الحرية والعدالة في العالم في عصرنا هذا هو نفسه. ملاذٌ من أقوى كل شيء وأكثرها صلابة، مزيجٌ من العقل والإيمان الخالص. 

أظهرت قيادته القيادةَ الأكثر وطنيةً والأكثر ملحمةً حسينيةً، وأسرت جميع الإيرانيين بكل الأذواق السياسية والثقافية. إذا كان لمشهد حرب الاثني عشر يومًا إنجازٌ واحدٌ فقط، فهو الظهور لسنواتٍ من دروس القائد في تحديد العدو. لم تكن الاعترافات التي أدلى بها ترامب الماكر ونتنياهو الخائن، مرارًا وتكرارًا، في خضم الحرب وخلال صعودها وهبوطها تتعلق بالأسلحة النووية، ولا حتى بالنظام الحاكم في إيران، بل بإيران نفسها، هذا المفترق الاستراتيجي ومركز الثقل الجيوسياسي للعالم. الإيرانيون الذين أرادوا أن يُدرجوا في إطار النظام الجديد - قرأوا الاستعمار الجديد. 

بخلاف عهدي القاجار والبهلوي، واللذين أجبراها على التقسيم والغزو والإذلال لمدة مئتي عام، لم تستسلم إيران في عهد ولاية الفقيه في حربين كبيرتين مفروضتين عليها ضد أكبر جيوش العالم وأكثرها تقدمًا. ولم تتنازل عن شبر واحد من أراضيها فحسب، بل وجهت إليها ضربات ساحقة أشد وطأة من الضربات التي تلقتها. أظهر هذا أن قضية الوطن الإيراني العريق هي القيادة، وأعطى انطباعًا بأن الأمة الإيرانية الفريدة والمخلصة قادرة على بلوغ كل القمم إذا أصبحت شريكًا وصانعًا مع حكومة حكيمة وقادرة".

التكاليف الخفية للحرب على إيران

كتبت صحيفة وطن أمروز:" مع انحسار الحرب المفروضة على إيران من قبل النظام الصهيوني، والتي قوبلت في النهاية بردود فعل إيرانية ساحقة وأجبرت "إسرائيل" على قبول وقف إطلاق النار، انكشفت تدريجيًا معلومات جديدة عن الأضرار التي سببتها الهجمات الصاروخية الإيرانية على الأراضي المحتلة، كاشفةً عن أبعاد جديدة لإخفاقات "إسرائيل الدفاعية".

وعلى الرغم من الجهود المكثّفة التي بذلتها سلطات النظام الصهيوني للرقابة المنظمة وإخفاء حجم الأضرار، إلا أن تقارير وسائل إعلام دولية مرموقة، وخاصة صحيفتي التلغراف والغارديان البريطانيتين، بالإضافة إلى تحليلات الأوساط الأكاديمية الأميركية، قد قدمت صورة أوضح لآثار الهجمات الصاروخية الإيرانية.

[...] لا يمكن إنكار أهمية المرافق التي استهدفتها الصواريخ الإيرانية في الحفاظ على القدرة العملياتية للجيش الإسرائيلي، وتشير الضربات الدقيقة التي شنتها الصواريخ الإيرانية عليها إلى ضعف غير متوقع في أنظمة دفاع النظام. وقد أخفيت الهجمات التي لم يبلغ عنها المسؤولون الإسرائيليون سابقًا، عن الرأي العام بسبب قوانين الرقابة العسكرية الصارمة. ولم تتمكّن هذه الرقابة، والتي تعد جزءًا من استراتيجية النظام الصهيوني للحفاظ على صورة القوة العسكرية ومنع ضعف الروح المعنوية العامة، من منع مصادر أجنبية في كشف المعلومات.

[...] وبالإضافة إلى الأضرار التي لحقت بالمنشآت العسكرية، يُشير تقرير التلغراف إلى أن 36 هجومًا صاروخيًا آخر تمكنت أيضًا من تجاوز أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة لـ"إسرائيل"، وتسببت بأضرار جسيمة للبنية التحتية الصناعية؛ يُظهر هذا بوضوح قدرة إيران على اختراق أحد أكثر أنظمة الدفاع الجوي تطورًا في العالم، مدعومةً بدعم واسع من الولايات المتحدة والدول الغربية.

[...] ولم تقتصر هزيمة" إسرائيل" في هذا الصراع على المجال العسكري؛ فمن منظور سياسي أضرّ كشف وسائل الإعلام الدولية والمحللين المستقلين الأضرار التي لحقت بها بصورة "إسرائيل" كقوة عسكرية لا تُقهر بشدة. وقد أتت رقابة السلطات الإسرائيلية الواسعة على المعلومات، والتي تهدف إلى الحفاظ على الروح المعنوية العامة ومنع الذعر العام، بنتائج عكسية وأججت انعدام الثقة على الصعيدين المحلي والدولي.

لقد فشل رد الجيش الإسرائيلي الغامض، والذي أشار فقط إلى الحفاظ على الاستمرارية العملياتية، في إقناع الرأي العام، بل غذى بدلًا من ذلك الشائعات والتكهنات عن عمق الأضرار. وقد رسم هذا الافتقار إلى الشفافية، إلى جانب الكشف التدريجي في وسائل الإعلام الغربية، صورة لنظام ضعيف يتناقض مع رواية السلطات الإسرائيلية الرسمية. والآن، أكثر من أي وقت مضى، يمكننا أن نشهد تقاعس الجيش الإسرائيلي".

الكلمات المفتاحية
مشاركة