اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

فلسطين

فلسطين

"الأورومتوسطي": لكل فلسطيني في غزة مساحة أقل من تلك المخصصة لمعتقل في "غوانتنامو"

أكّد المرصد الحقوقي أنّ "الكثافة السكانية في المساحة المتبقّية في غزة تبلغ نحو 40 ألف شخص في الكيلومتر المربع".
33

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن ""إسرائيل"، بعد 21 شهرًا من العدوان المتواصل على قطاع غزة، لم تُبقِ للفلسطينيين في القطاع سوى أقل من 15% من المساحة الكلية، أي ما لا يتجاوز 55 كيلومترًا مربعًا، يُحتجز فيها نحو 2.3 مليون إنسان في ظروف خانقة، تُمنح لكل فرد منهم مساحة تقلّ عن 24 مترًا مربعًا، وهي مساحة أقل حتى مما يُخصَّص لسجناء معتقل "غوانتنامو"."

وأوضح المرصد، في تقرير صدر يوم الثلاثاء 8 تموز/يوليو 2025، أنّ "هذا الحصار البشري يجري وسط قصف متواصل، وانعدام شبه تام لمقوّمات الحياة الأساسية، من مياه وغذاء ومأوى ورعاية صحية، مع منع فعلي للعودة إلى المناطق الأصلية المدمّرة أو المحظورة، ضمن سياسة مدروسة تُجسّد عملية إبادة جماعية تنفّذها "إسرائيل" لاقتلاع الفلسطينيين من أرضهم ومحو وجودهم المادي والسكاني".

وبيّن المرصد أنّ "الكثافة السكانية في المساحة المتبقّية تبلغ نحو 40 ألف شخص في الكيلومتر المربع، وتصل في منطقة المواصي (جنوب مدينة خان يونس) وحدها إلى أكثر من 47 ألف شخص في الكيلومتر المربع، وهي كثافة لم تُسجَّل في أيّ منطقة مأهولة على كوكب الأرض، ما يشكّل ظروفًا إنسانية كارثية غير مسبوقة".

وأكد أنّ "هذه الأرقام ليست مجرّد إحصاءات، بل دلائل دامغة على جريمة "إسرائيلية" متواصلة تُرتكب على مرأى ومسمع من العالم، إذ يُجبر السكان على النزوح المتكرّر ضمن سياسة مطاردة جماعية تُستخدم فيها "المناطق الآمنة" كفخاخ موت، في وقت لا يوجد فيه أيّ مكان آمن فعليًا داخل القطاع".

وأشار إلى أنّ "جميع الأسر في غزة تعرّضت للنزوح القسري، والعديد منها نزح أكثر من خمس مرات، من دون توافر أيّ مأوى حقيقي أو خدمات أساسية، فيما تنتشر الأمراض ومياه الصرف الصحي والحشرات، ويُحرَم السكان من الغذاء والماء والكهرباء والرعاية الصحية، وسط معاناة جسدية ونفسية شديدة".

ودعا المرصد الدول كافة إلى "الاعتراف بأنّ ما يحدث في غزة هو عملية محو ممنهجة لشعبٍ بأكمله، لا مجرّد إخلاء أو حرب"، مطالبًا المجتمع الدولي بـ"التحرّك العاجل والفوري لوقف الإبادة الجارية، وحماية السكان من الفناء، وضمان حقهم في البقاء على أرضهم".

كما طالب بـ"فرض عقوبات شاملة على "إسرائيل"، تشمل حظر تصدير واستيراد الأسلحة، والبرمجيات، والمنتجات ذات الاستخدام المزدوج، وتجميد أصول المسؤولين السياسيين والعسكريين "الإسرائيليين"، وحظر سفرهم، وتعليق الامتيازات التجارية والجمركية والاتفاقيات الثنائية الممنوحة لـ"إسرائيل"."

وحثّ الدول التي تطبّق مبدأ "الولاية القضائية العالمية" على "إصدار مذكرات توقيف بحق المسؤولين "الإسرائيليين" المتورّطين في جريمة الإبادة، ومحاسبة المتورّطين من مواطنيها في انتهاكات ضد الفلسطينيين".

ويرتكب الكيان الصهيوني، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، بدعم أميركي، تشمل قتلًا وتجويعًا وتدميرًا وتهجيرًا. وقد خلّفت هذه الإبادة نحو 194 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات الآلاف من النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين منهم أطفال، فضلًا عن دمار واسع النطاق.

الكلمات المفتاحية
مشاركة