اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي "يديعوت": غزة المحور الوحيد للقاء ترامب - نتنياهو

خاص العهد

خاص العهد

زينب اليمن.. تلبّي نداء الحسين (ع) وغزة

68

لم تكن عاشوراء اليمن مسيرة عزاء وتجديد للذكرى وحسب، بل كانت دموعَ مُسيّرات وصواريخ تقذف إلى صهيون، كانت موقف ثبات، ونداء يصدع بالعزة، صوت حق يدوي بهيهات منا الذلة.

اليمنيون واسوا غزة الحسين (ع) بالدم قبل الدمع، بالثبات معها، وهم الأوفى مع ذبيح كربلاء، لما أوفوا غزة ونصروها.

لم يقم اليمنيون عزاءً حسينيًا فحسب، بل كانوا مع الحسين (ع) في ساحته، يجاهدون تحت لواءه ورايته، يصدقونه حبًا وولاء، لقد أحيوا عاشوراء ثورة مددها سيد الشهداء (ع).

وبوهج الثورة المتقد، وبالتوازي مع خروج الأنصار، رسمت اليمانية مشهدًا كربلائيًا متفرّدًا، وخرج السواد الزينبي بساحة الذكرى في جماهيرية كبرى بأمانة العاصمة صنعاء والمحافظات، وحشود الولاء للحسين (ع) ملأت ساحة الفعالية، حتى فاضت الجموع عنها.

عن الخروج الجماهيري النسائي، تتحدث الأستاذة أمة الصبور المروني - مسؤولة وحدة التوعية والإعلام بالهيئة النسائية مكتب الأمانة -في تصريحٍ خاص لموقع "العهد" الإخباري، وتقول: "خرجت حرائر أمانة العاصمة في ذكرى استشهاد الإمام الحسين (ع) معلنة تمسكها بالنهج الحسيني والثورة الحسينية المباركة والممتدة إلى عصرنا هذا، حاملات راية هيهات منا الذلة في كل عصر، وأمام كل طاغية وظالم".

من صنعاء الحسين (ع).. إلى غزة كربلاء

تضيف المروني أن خروج المرأة اليمنية كان مشرفًا وعظيمًا، وعكس وعي وثقافة اليمانية التي ظلت صامدة مستبسلة أمام العدوان الأمريكي "الإسرائيلي"، وهي ماتزال مساندة داعمة مجاهدة لله والقضية الفلسطينية، والتي تعتبرها قضيتها الأولى.

في السياق ذاته، تؤكد المروني أن خروج المرأة اليمنية في ذكرى عاشوراء هو تأكيدٌ منها على المضي في مقارعة الظلم والطغيان، والذي تمارسه قوى الظلال متمثلة بالشيطان الأكبر أميركا و"إسرائيل"، معلنة في مسيرتها أنها مع القضية الفلسطينية وكل قضايا محور المقاومة، وأنها ستقف مع أخاها الرجل في كل ميادين الجهاد وحتى النصر بإذن الله. 

لبّت زينب صنعاء حسينًا في غزته، لبته دماءً تُسفك من جماجم أبناءها في أعماق البحر الأحمر ، لبته قوافل مدد وعطاء، لبته وعيًا وعفافًا وحشمةً وحياء. حشود الأنصاريات حمل رسائل ودلالات، أن زينب باقية من عاشوراء وإلى اليوم، منتصرة من الطف إلى صنعاء إلى غزة هاشم.

الكلمات المفتاحية
مشاركة