أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أنّ استمرار التعاون بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية مرهون بتصحيح السلوكيات المزدوجة في التعامل مع الملف النووي الإيراني، داعيًا إلى التزام الوكالة بالحياد والموضوعية المهنية في أدائها.

وشدّد الرئيس الإيراني، خلال اتّصال هاتفي مع رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، على أنّ تجاهل الوكالة للهجمات التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية يُثير الشكوك حول مصداقيتها، ويطرح تساؤلات جوهرية حول جدوى عضوية أو عدم عضوية الدول في مثل هذه المنظمات الدولية.

وحذّر بزشكيان من أنّ "تكرار أيّ عدوان ضدّ إيران سيُواجَه بردّ أكثر حزمًا وإيلامًا"، مشيرًا إلى أنّ العدوان "الإسرائيلي" الأميركي على إيران جاء في خضمّ المفاوضات، وعندما واجه الطرف المعتدي ردًا حاسمًا، اضطرّ  إلى طلب وقف إطلاق النار.

وأكّد بزشكيان أنّ هذا العدوان لم يكن ليقع دون تنسيق وموافقة مسبقة من الولايات المتحدة.

وفي سياق حديثه، شدّد الرئيس الإيراني على التزام بلاده بمبادئ الحوار والاحترام المتبادل ضمن الأطر القانونية والدولية، مؤكدًا أنّ قرار مجلس الشورى بشأن العلاقة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية جاء نتيجة "السلوك غير المهني والمنحاز" من قبل مدير الوكالة.

كما جدّد بزشكيان استعداد إيران لتوسيع العلاقات وحلّ القضايا العالقة مع الاتحاد الأوروبي من خلال "حوار بنّاء ومتوازن"، مؤكدًا التزام طهران بسياسة التعامل الإيجابي وتعزيز الأمن الإقليمي والدولي.

قائد الجيش الإيراني: العدوّ "الإسرائيلي" تعرّض لهزيمة إستراتيجية فادحة

وفي السياق نفسه، أشار قائد الجيش الإيراني، اللواء أمير حاتمي، خلال زيارة لعائلة أحد شهداء الدفاع الجوي الإيراني، إلى أنّ "قوات الدفاع الجوي أنجزت مهمّة كبيرة في المواجهة الأخيرة مع العدوّ الإسرائيلي"، موضحًا أنّ "العدو فشل في تنفيذ مخطّطاته وتعرّض لهزيمة إستراتيجية فادحة".

ورأى حاتمي أنّ "انتصار إيران على العدوّ "الإسرائيلي"، على الرغم من الدعم الكبير الذي يتلقّاه من نظام الهيمنة على مستوى التسليح والمال والاستخبارات، يمثّل إنجازًا عظيمًا للشعب الإيراني يعكس صموده وقدرته الدفاعية".

الكلمات المفتاحية