اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي شهيدان فلسطينيان أحدهما أمريكي الجنسية شمال رام الله

عين على العدو

 بسبب العدوان على غزة ولبنان.. حالات الانتحار في صفوف جنود الاحتلال تتصاعد
عين على العدو

بسبب العدوان على غزة ولبنان.. حالات الانتحار في صفوف جنود الاحتلال تتصاعد

63

كشف تقرير لموقع "إنسايد أوفر" الإيطالي عن تصاعد غير مسبوق في أعداد حالات الانتحار في صفوف جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين شاركوا في العدوان على قطاع غزة وجنوب لبنان، مشيرًا إلى أن الأزمة النفسية داخل المؤسسة العسكرية باتت تتجاوز قدرة الجيش على التعامل معها>

وركز التقرير على الحالة النفسية المتدهورة للجندي الصهيوني في الاحتياط دانيئيل إدري، الذي أقدم على إحراق نفسه قرب مدينة صفد بعد مشاركته في الحرب على غزة ولبنان، بعدما طاردته صور الأجساد المتفحّمة والقتلى، وعجز عن التخلّص من آثار ما شاهده وارتكبه، لينتهي به الأمر لما وصفه التقرير بـ"الآلة التي صنعته كمقاتل وتركته فريسة للعنف الذي شارك فيه"، على حدّ تعبيره.

ونقل الكاتب أندريا أومبريلو عن والدة إدري قولها إن ابنها كان يتعذب داخليًا بعد خدمته العسكرية، محاطًا بمشاهد الحرب والدماء والروائح التي لم تفارقه، وإنه طالب بالعلاج النفسي نتيجة اضطرابات في النوم وذكريات متكررة من الجبهات، لكن الرد الرسمي كان أن عليه الانتظار لفترة طويلة.

وفي إحدى رسائله، كتب: "عقلي ينهار. أصبحت خطرًا على من حولي. أشعر أني قنبلة موقوتة".

وتحدّث التقرير عن رفض وزارة الحرب منح الجندي المنتحر "الشرف" العسكري بسبب ما وصفه بـ"البيروقراطية العسكرية" التي لا تعترف بالمنتحرين بعد انتهاء الخدمة كمقاتلين سقطوا في المعركة.

وفي سياق متصل، أورد التقرير معطيات نقلًا عن موقع والا العبري، تشير إلى أن عدد حالات انتحار جنود الاحتلال منذ بداية العدوان على غزة بلغ 43، جميعها مرتبطة بشكل مباشر بما وصفته التقارير بـ"الأعراض القتالية".

وبيّن التقرير أن هذه الأرقام تأتي ضمن زيادة واضحة في أعداد المنتحرين في السنوات الأخيرة، حيث سجل جيش الاحتلال 38 حالة انتحار بين عامي 2023 و2024، مقارنة بـ14 حالة في 2022، و11 حالة فقط في 2021. ومن بين الحالات الجديدة، 28 وقعت بعد انطلاق العدوان على غزة.

كما أشار إلى أن الجيش يعاني من موجة اضطرابات نفسية في صفوف جنوده، حيث يخضع 1600 جندي حاليًا للعلاج من اضطراب ما بعد الصدمة الحاد، ويُقدّر أن 75% من الجنود الذين خدموا في العدوان على غزة بحاجة إلى دعم نفسي طويل الأمد.

واختتم التقرير بالإشارة إلى أن منظمات مثل "كسر الصمت"، والتي تضم محاربين سابقين من جيش الاحتلال، توثّق منذ سنوات تقاعس المؤسسة العسكرية في كيان العدو عن تقديم الدعم النفسي اللازم لجنودها بعد انتهاء الخدمة، في بيئة يتمّ تقديس صورة الجندي القوي الذي لا ينهار.

 

الكلمات المفتاحية
مشاركة