وزع وزير الصحة الدكتور ركان ناصر الدين، الاثنين 14 تموز/يوليو 2025، شهادات التخزين والتوزيع الجيد للدواء والمنتجات الصيدلانية (Good Storage and Distribution Practices) على عدد من المستودعات الصيدلانية التي أكّد التدقيق الذي قامت به الوزارة التزامها بما ينصّ عليه الدليل اللبناني بشأن التخزين الجيد للدواء والمنتجات الصيدلانية وتوزيعها، وذلك بالتعاون مع  "المعهد العالي للأعمال" (ESA).

وأكّد ناصر الدين، في كلمة ألقاها خلال حفل توزيع الشهادات في مقر المعهد في الحمراء، أنّ "المرض لا يستثني أحدًا ويطرق باب كل إنسان، ووزارة الصحة ملتزمة أخلاقيًّا وحريصة على المحافظة على جودة الدواء ونوعيته لدى المصانع والمستوردين لتأمينه للمواطنين". وأضاف: "المسؤولية التي تقع على عاتق وزارة الصحة العامة هي مسؤولية جسيمة كونها ترتبط بالمحافظة على حياة المريض وصحته".  

ولفت الانتباه إلى أنّ "الوزارة وضعت على السكة إنشاء الوكالة الوطنية للدواء وتفعيل المختبر المركزي، ممّا سيشكّل نقلة نوعية في ملف الدواء في لبنان"، آملًا بأنْ "يتم ذلك في الفترة المقبلة"، مشيرًا إلى أنّ "الدليل اللبناني للتخزين الجيد للدواء أصبح جزءًا أساسًا من "الإطار التنظيمي للوكالة اللبنانية للدواء" (LDA)، إلى جانب إطلاق منصّة إلكترونية متخصصة تُمكِّن الوزارة من مراقبة أداء المستودعات وإصدار الشهادات بشفافية".

من جهته، نوَّه مدير "المعهد العالي للأعمال"، ماكسانس ديو ونوه، في كلمته، بـ"الشراكة المستمرّة مع وزارة الصحة منذ 15 عامًا"، متحدّثًا عن "أهمية مشروع التخزين الجيد للمنتجات الصيدلانية وتوزيعها بالتعاون بين القطاع العام والقطاع الأكاديمي، والذي تم إنجازه برغم كل التحدّيات والصعوبات التي يشهدها لبنان".

من ناحيتها، قالت مديرة "البرنامج الوطني لضمان جودة المستحضرات الصيدلانية" مديرة مشروع تخزين هذه المستحضرات وتوزيعها الجيد، الدكتورة ريتا كرم، إنّ اللقاء "شكّل محطة تقدير لمسار بدأ منذ عام 2013؛ بهدف تنظيم وتطوير قطاع تخزين وتوزيع المستحضرات الصيدلانية في لبنان وفق أعلى معايير الجودة"، مضيفةً: "بفضل الشراكة بين وزارة الصحة والجهات الداعمة، وبجهود فرق العمل والمدقّقين والمستودعات، أصبح لدينا اليوم نظام وطني متكامل يقوم على الشفافية والمتابعة المستمرة والتحسين الدائم". 

كما كانت مداخلة للمستشارة الفنية للمشروع، كريستيل فرنساوي، أوضحت فيها أنّ "المشروع شمل تطوير أنظمة مراقبة دقيقة لدرجات الحرارة والرطوبة، واعتماد آليات تتبُّع موثوقة، وتطبيق تدقيقات دورية للتأكُّد من الامتثال الكامل للمعايير، كما ساعد في بناء ثقافة الجودة داخل المستودعات من خلال برامج تدريب مستمرّة، وتنفيذ إجراءات تصحيحية ووقائية عند الحاجة".

الكلمات المفتاحية