لبنان
بمزيد من الفخر والاعتزاز، شيّع "حزب الله" وجمهور المقاومة في مدينة بعلبك القائد الكشفي الشهيد المجاهد محمد عباس الخطيب (منتظر)، الذي ارتقى شهيدًا على طريق القدس.
انطلق موكب التشييع من أمام حسينية الإمام الخميني (قده)، وسط حضور شعبي وحزبي حاشد، حيث تقدّمت المسيرة الفرق الكشفية وحملة الرايات وصور الشهيد والأكاليل، على وقع الهتافات الحسينية وشعارات المقاومة.
وقدّمت ثلة من المجاهدين مراسم التكريم وقسم الولاء والبيعة، وأمّ الصلاة على الجثمان الطاهر السيد حيدر عثمان، قبل أن يُوارى الشهيد في ثرى جنة الشهداء.
وألقى مسؤول منطقة البقاع في "حزب الله"، الدكتور حسين النمر، كلمة نوّه فيها بتضحيات الشهيد وبطولاته، مؤكدًا أن دماء الشهداء ستبقى وقودًا لطريق المقاومة حتّى تحرير كامل الأرض ودحر الاحتلال.
ولفت النمر إلى أن "المقاومة التزمت بكلّ ما عليها من تطبيق القرار 1701، لكن العدوّ الصهيوني لم يلتزم، وهو يواصل بشكل يومي انتهاك السيادة اللبنانية".
وشدد النمر على أن "مهمة متابعة هذه الخروقات هي من مسؤولية الدولة، وعليها أن تتحرك عبر اللجنة الخماسية من أجل وضع حدٍّ لتغوّل العدو الذي لا يحترم القوانين أو المواثيق الدولية".
وأشار إلى أن "العدو "الإسرائيلي" بطبيعته العدوانية والشرسة يتجاهل المجتمع الدولي"، لافتًا إلى أن "الشعوب التي تُنتهك سيادتها لا خيار لها سوى المقاومة".
وختم الدكتور النمر قائلًا: "من يراهن على الدبلوماسية وحدها لحماية البلد، فهو واهم. هذا العدوّ لا يفهم إلا لغة القوّة، والمقاومة ستبقى الخيار الوحيد للدفاع عن لبنان وسيادته وأهله".