لبنان

أشار رئيس الجمهورية جوزاف عون، الأحد 17 تموز/يوليو 2025، إلى استمرار الاعتداءات "الإسرائيلية" على الأراضي اللبنانية، خلافًا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي رعته الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا.
كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله في قصر بعبدا سفير فرنسا في لبنان هيرفيه ماغرو، يرافقه الممثل الجديد لفرنسا في لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار (Mecanism) الجنرال Valentin Seiler والملحق العسكري الفرنسي في بيروت الكولونيل Bruno Costantin ورئيس أركان الجنرال Seiler الكولونيل Marc Caudrillier.
ولفت الرئيس عون إلى التعاون الوثيق بين الجيش اللبناني والقوات الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفل)، مرحبًا بممثل فرنسا الجديد، ومتمنيًا له التوفيق في مهامه الجديدة في اللجنة التي تتولى "مهامَّ دقيقة"؛ لـ "جهة متابعة تطبيق القرار 1701 والاتفاق الذي تم التوصل إليه في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي".
إلى ذلك، استقبل رئيس الجمهورية جوزاف عون، وزير الطاقة والمياه جو الصدي، وبحث معه في نتائج الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الجمهورية إلى قبرص، ولا سيما الاقتراح القبرصي بمد كابل بحري لتزويد لبنان بالكهرباء.
كما تطرق البحث إلى الخطوات التي تعمل عليها وزارة الطاقة مع عدد من دول الخليج بالنسبة إلى تأمين الطاقة الكهربائية.
هذا، واستقبل الرئيس عون وفدًا من أهالي شهداء مرفأ بيروت، حيث صرح رئيس الجمهورية قائلاً: "إننا لن ندخر جهدًا في بناء دولة تحترم حقوق مواطنيها وتحمي حياتهم، لتكون مأساة انفجار مرفأ بيروت درسًا يؤسس لمستقبل أفضل".
وعبّر عن تضامنه الكامل مع أهالي الشهداء، وعن مشاعر الحزن والأسى لفقدانهم أحبتهم في هذه المأساة التي ألمَّت بلبنان، مضيفًا: "المسؤولية تقع على عاتقنا جميعًا للعمل على تحقيق العدالة والتزامي واضح، كشف الحقيقة كاملة دون استثناء، ومحاسبة كل من تسبب في هذه الكارثة. وهذا هو السبيل لانتشال بلدنا من ظلام الفساد والإهمال. ولن ندخر جهدًا في بناء دولة تحترم حقوق مواطنيها وتحمي حياتهم. فلتكن هذه المأساة درسًا يؤسس لمستقبل أفضل".
وختم قائلًا: "من الآن وصاعدًا، القضاء سيأخذ مجراه والمذنب سيحاكم والبريء ستتم تبرئته".