طالب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، الرئيس الروسي السابق، ديمتري ميدفيديف، بتوجيه "ضربات وقائية" ضد الغرب "إذا لزم الأمر"، منبّهًا إلى أنّ "موسكو تتعرّض لحرب واسعة النطاق يشنّها الغرب".

ونقلت وكالة "تاس" الروسية الرسمية للأنباء عن ميدفيديف قوله، الخميس 17 تموز/يوليو 2025، إنّ "موسكو يجب أنْ ترد بشكل كامل على الحرب التي يشنّها الغرب".

في المقابل، رفض ميدفيديف تصريحات مسؤولين غربيين، تفيد بأنّ روسيا يمكن أنْ تهاجم أوروبا، ووصفها بأنّها "محض هراء"، قائلًا: "أذكركم بأنّ رئيسنا قال بشكل لا لُبْسَ فيه، إنّ روسيا ليست لديها أيّ نية لمحاربة حلف شمال الأطلسي (الناتو) أو مهاجمة أوروبا".

ورأى أنّ "نزع سلاح أوكرانيا من شأنه أنْ ينقذها من الألاعيب الجيوسياسية الدموية التي تديرها قوى أجنبية"، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أنّ "النُّخب الغربية تواصل سعيها إلى الانتقام من روسيا كرد على إخفاقاتها السابقة". 

وجاء تصريح ميدفيديف بعد يوم من اتهام المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، الدول الأوروبية بـ"إنفاق مبالغ طائلة على الأسلحة لتأجيج الحرب في أوكرانيا".

ونقلت وكالات أنباء روسية عن بيسكوف قوله إنّه "من الصعب جدًّا بالتأكيد التنبّؤ بأيّ شيء في ظل هذه الحال الانفعالية التي تكاد تكون لا عقلانية، والتي تسود القارّة الأوروبية".

وكان رئيس الأركان الفرنسي، تييري بوركهارد، قد قال إنّ موسكو تعتبر فرنسا "خصمها الرئيس في أوروبا". 

وتحدّث الجنرال بوركهارد، خلال مؤتمر صحافي عقده في باريس قبل نحو أسبوع، عن "انتهاج روسيا نشاطات "هجينة" غير تقليدية في تعاملها مع دول الغرب".

من جهته، ذكَر قائد قوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا، الجنرال الأميركي أليكسوس جي. غرينكويش، في تصريحات صحافية اليوم الخميس، أنّ "الاستعدادات مستمرّة لإيصال أنظمة الدفاع الجوي "باتريوت" إلى أوكرانيا في أقرب وقت ممكن". 

ومنذ بدء العملية العسكرية الخاصة لروسيا في أوكرانيا، في شباط/فبراير2022، قدّمت دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة مساعدات عسكرية واقتصادية غير مسبوقة لكييف، كما فرضت عقوبات على موسكو استهدفت الاقتصاد والطاقة، أدّت إلى توتر غير مسبوق في العلاقات بين الجانبَيْن.

الكلمات المفتاحية