دعت منظمة "الصحة العالمية" مزيدًا من الدول إلى استقبال وعلاج مرضى قطاع غزة، بعد الإجلاء الطبي لمجموعة من المرضى الفلسطينيين، غالبيتهم أطفال، إلى الأردن.

وقال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في منشور عبر منصة "أكس" الخميس 17 تموز/يوليو 2025، إنّ "منظمة "الصحة العالمية" أشرفت على عملية الإجلاء الطبي لـ35 مريضًا معظمهم أطفال، من غزة إلى الأردن، برفقة 72 شخصًا من أفراد عائلاتهم".

وفي حين أكّد وجود "أكثر من 10,000 شخص في غزة بحاجة إلى الإجلاء الطبي"، دعا غيبريسوس "المزيد من الدول إلى قبول المرضى للإجلاء الطبي"، قائلًا: "أرواحهم تعتمد على ذلك. كثيرون ينتظرون".

وفيما نبّهت "الصحة العالمية" إلى أنّه "بالمعدّلات الحالية سيتطلّب الأمر سنوات لإجلاء جميع مرضى غزة المحتاجين للعلاج"، جدّدت المنظمة دعوتها إلى "توسيع الممرّات الطبية، بما في ذلك الاستئناف الكامل لمسار الإحالة التقليدي على مستشفيات الضفة الغربية والقدس الشرقية، والذي كان قائمًا قبل الحرب" على غزة.

وبيّنت المنظمة أنّ "الغارات الجوية ونقص الإمدادات الطبية والغذاء والماء والوقود في غزة؛ كل ذلك أدّى إلى استنزاف شبه كامل لنظام الرعاية الصحية الذي يعاني من نقص الموارد، إذ خرجت العديد من المستشفيات عن الخدمة، في حين هناك مرافق أخرى بالكاد تعمل".

وكانت منظمة "أوكسفام" التي تعمل على "القضاء على الفقر والظلم"، قد أكّدت أنّه "لا يوجد غذاء ولا دواء في غزة"، مطالبة "إسرائيل" بـ"وقف العنف لإدخال المساعدات".

وقالت المنظمة، في بيان يوم 8 تموز/يوليو 2025: "نطالب بفك الحصار ووقف إطلاق النار لتأمين عملنا في غزة، وهو أصعب مكان عملنا فيه من قَبْل، ونعمل تحت قصف جوي مستمر". 

كما أشارت إلى أنّ "مراكز توزيع المساعدات في غزة تحاول إخفاء الوضع الإنساني المتدهور".

ويواصل الكيان الصهيوني، منذ 7 تشرين أول/أكتوبر 2023، وبدعم أميركي، حرب إبادة جماعية على قطاع غزة يستخدم فيها القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلًا النداءات الدولية كافّة وأوامر "محكمة العدل الدولية" بوقفها.

وخلّفت الإبادة أكثر من 198 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.

الكلمات المفتاحية