أكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، الخميس 17 تموز/يوليو 2025، أنّ "ادّعاء الولايات المتحدة إرسال شحنات عسكرية من إيران إلى اليمن لا أساس له من الصحة".

ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية شبه الرسمية للأنباء عن بقائي وصفه الادّعاء الأميركي بأنّه "جزء من التحريض الإعلامي ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

وأضاف: "في ظل الوضع الذي يزيد فيه الكيان الصهيوني من شدّة الإبادة الجماعية في غزة والضفة الغربية، من خلال الاستفادة من الأسلحة الفتّاكة التي تبرّعت بها الولايات المتحدة ودعمها السياسي والدعائي الشامل، وفي الوقت نفسه، بينما ينتهك مرارًا وتكرارًا وحدة أراضي وسيادة سورية ولبنان الوطنية، ويُخْضِع هذه البلدان للعدوان العسكري، فإنّ الادعاء الأميركي بشأن الاستيلاء على شحنة عسكرية متّجهة إلى اليمن ليس أكثر من محاولة خادعة لتحويل الرأي العام عن القضية الرئيسة في المنطقة، وهي اعتداءات وجرائم الكيان الصهيوني ضد شعب المنطقة والتدخّلات المدمّرة وغير الآمنة للولايات المتحدة".

وأمس الأربعاء، وجّه مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، رسالة احتجاج رسميّة إلى مجلس الأمن الدولي، ردًّا على "الاتهامات الباطلة والمضلّلة" التي وجّهتها الولايات المتحدة بشأن "دعم طهران" لمن سمّتهم "ميليشيا الحوثي" (أنصار الله) في اليمن و"تهديد الأمن في البحر الأحمر".

وأكد إيرواني، في رسالته، أنّ "إيران ملتزمة بجميع تعهّداتها الدولية وبقرارات مجلس الأمن ذات الصلة"، مشدّدًا على "استمرار دعم إيران لعملية سياسية سلمية شاملة يقودها اليمنيون أنفسهم دون تدخّل خارجي".

واعتبر إيرواني أنّ "واشنطن تسيء استخدام منبر مجلس الأمن بهدف صرف الأنظار عن ممارساتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة، وعلى رأسها التدخّل العسكري في اليمن ودعم الاعتداءات "الإسرائيلية" في اليمن وسائر أنحاء الشرق الأوسط".

وكانت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" قد زعمت، الأربعاء، "مصادرة شحنة كبيرة من الأسلحة" ادّعت أنّها "إيرانية المصدر" وأنّها "كانت متّجهة إلى "الحوثيين" (أنصار الله) في اليمن".

الكلمات المفتاحية