اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي تحدِّيات الرواتب بعد قرار الشورى: تمويل عادل أم عبء على المواطن؟

لبنان

العلامة الخطيب يدعو لمؤتمر حوار وطني لتدارك تداعيات ما يحصل في سورية على لبنان
لبنان

العلامة الخطيب يدعو لمؤتمر حوار وطني لتدارك تداعيات ما يحصل في سورية على لبنان

60

أكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب "أن ما يحصل اليوم في جنوب سورية، أو ما حصل في الساحل السوري، أو ما يحصل في شمال سورية ليس لصالح أحد على الإطلاق، إنما لصالح المشروع الغربي والمشروع الأميركي لمواجهة الاتّجاه والنهج المقاوم لشعوب المنطقة، والذي يحتاج إلى كلّ مكوناتها لدفع الخطر عن هذه الأمة". 

وشدد سماحته في خطبة الجمعة التي ألقاها في مقر المجلس في الضاحية الجنوبية لبيروت على أن الخطر هو المشروع الصهيوني الذي وصل به الحال إلى أن يضرب إيران "وأن تكون عبر بعض البلاد العربية، وأن تشارك بعض البلاد العربية في إسقاط الصواريخ الإيرانية التي تتّجه نحو فلسطين".

وقال: "نحن نناشد الإخوة في سورية والمكوّنات، لو كان أحد يفكر بالانتصار على الآخر فإنه خاسر. المشروع أن لا تبقى سورية دولة واحدة. لقد حصل هذا في لبنان واستطاع اللبنانيون في الماضي أن يقفوا في وجه تقسيم لبنان، وأن نصل إلى اتفاق الطائف، ولكن أين هو اتفاق الطائف؟ لماذا لم يُستكمل تطبيق اتفاق الطائف؟ من الذي منع تطبيق اتفاق الطائف؟".

أضاف: "أيها اللبنانيون، إن سلامة لبنان ووحدته أمام ما يجري في المنطقة اليوم مصيرها مصير خطير؛ لأن ما يجري في سورية يحتاج إلى الكثير من الجهد ومن الوعي لمنع أن تحصل له تردّدات في لبنان، وألا ننجرّ في لبنان لسبب أو لآخر إلى الوقوع في هذا الفخ. أنا أقول، إن ما يجري في سورية ليس المقصود به سورية فقط، وإنما المقصود به المنطقة العربية كلها ولبنان بالخصوص".

وتابع: "لقد حاول الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة الأميركية أن يضرب المقاومة في لبنان، ولكنه لم يستطع، ثمّ الآن يحاول بطريقة أخرى أن ينهي المقاومة ويسحب قوة لبنان من يدَي هذه المقاومة، ولكنه حتّى الآن لم يستطع، وما أطلقه المبعوث الأميركي أخيرًا لم يكن بريئًا.. ما يحدث في جنوب سورية ليس بعيدًا عن التخطيط الأميركي، وإذا كان يرى بأن اللبنانيين ليسوا سائرين في المشروع الذي يريده، وهو دفعهم إلى التقاتل الداخلي لإجبار المقاومة على نزع سلاحها، فهو اليوم يأتينا من هذا الباب". 

وقال: "انتبهوا أيها اللبنانيون.. يأتينا من هذا الباب؛ التقاتل الطائفي في جنوب سورية؛ لأنه يريد أن تكون تداعياته في لبنان بسبب التداخل الديمغرافي بين لبنان وبين سورية، وبالتالي المشروع هو محاصرة المقاومة في لبنان وإجبارها على استخدام سلاحها في صراعات داخلية وفي الداخل اللبناني". 

وأردف: "أنا أدعو فخامة رئيس الجمهورية وبقية المسؤولين إلى الدعوة إلى مؤتمر حوار وطني داخلي لتحصين الداخل اللبناني من تداعيات ما يجري في سورية. إذا كنا غير قادرين على أن نؤثر في الساحة السورية فعلينا أن نُحصّن واقعنا؛ الواقع اللبناني. الوحدة الداخلية اللبنانية التي لا سمح الله إن اشتعلت النار فيها سوف لن تبقي للبنان أثرًا ولا وجودًا ولجميع مكوناته، حفظًا للبنان، حفظًا لمكونات لبنان الطائفية والمذهبية، نحن مصيرنا جميعًا مصيرنا واحد، نحن نركب في سفينة واحدة، نحن موجودون في غابة واحدة، إذا اشتعلت النيران فيها فلن يبقى فيها بيت سالم".
 

الكلمات المفتاحية
مشاركة