احتضنت العاصمة اليمنية صنعاء، الجمعة 18 تموز/يوليو 2025، طوفانًا بشريًّا مليونيًّا، في مسيرة حمّلت شعار "مستمرّون في نصرة غزة ومواجهة الاستباحة الصهيونية للأُمّة".

وتوشّح "ميدان السبعين" في صنعاء بأعلام اليمن وفلسطين العملاقة، ورايات البراءة من المستكبرين، وصور الشهداء القادة في محور الجهاد والمقاومة، ومنهم محمد الضيف القائد العام لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية - حماس، وذلك بمناسبة مرورِ عام على ارتقائه.

وأطلق المشاركون في المسيرة هتافات تدعو الدول العربية إلى نُصرة غزة، وتُدين الجرائم الأميركية والصهيونية وتحثّ على الجهاد دفاعًا عن غزة وفلسطين المحتلة.

وأكّد البيان الختامي للمسيرة "استمرار الموقف اليمني الثابت وتصعيده في مواجهة جرائم ومخطّطات العدوّ الصهيوني والأميركي في منطقتنا".

وأضاف البيان: "استشعارًا لمسؤوليتنا الدينية والإنسانية والأخلاقية، نستمرّ في خروجنا المليوني الأسبوعي نُصرة للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم، ومواجهة للاستباحة الصهيونية لأمتنا العربية والإسلامية".

ودعا الأعداء إلى أنْ "يعلموا بأنّهم لو تمكّنوا من إخضاعِ العالم كله، فإنَّنا لن نخضع ولن نخنع، وسنتحرّك من دون خوف، ولا كلل، ولا ملل، لمواجهة كُلّ مخطّطاتهم، ونحن على ثقة مطلقة بنصر الله سبحانه وتعالى".

وجدَّد البيان التأكيدَ على "الاستمرار في الموقف المتكامل الرسمي والشعبي مع غزة، وكل فلسطين، شعبًا ومقاومة، في مواجهة جرائم كيان العدو الصهيوني، المدعومة بشكل كامل من أميركا"، مشدّدًا على أنّ "العمليات مُستمرّة حتى يتوقّف العدوان ويُرفَع الحصار عن غزة".

وفي حين بارك البيان "نجاح العمليات العسكرية البحرية الأخيرة التي حقّقت الردع"، جدّد "العهد للشهيد القائد الضيف ولرفاقه الشهداء في فلسطين وفي كُـلّ جبهات الجهاد والعزة والكرامة بأنّنا سنحمل رايتهم".

وختم البيان قائلًا: "ما اعتقده البعضُ بأنّ المواجهة شاقّة وخطرة، فإنّ الواقع والوقائع أثبتت بأنّ المواجهة للباطل هي طريق النصر، وسبب العون الإلهي، وأنّ الخنوعَ والانبطاح للباطل أشقُّ وأخطر، وأنّهما قطعًا لا يوصلان إلّا إلى الذل والخسارة في الدنيا والآخرة".

الكلمات المفتاحية