فلسطين

"الأسير الفلسطيني": الاحتلال يواصل جرائمه الممنهجة بحق الأسرى.. و10800 منهم في خطر
تشمل الجرائم ضد الأسرى الفلسطينيين التجويع، الاعتداءات الجسدية الممنهجة، تفشّي مرض الجرب ، والحرمان الممنهج من العلاج.
قال "نادي الأسير الفلسطيني"، ومقرّه في رام الله، إنّه "بعد مرور 654 يومًا على حرب الإبادة، تواصل منظومة السجون التابعة للاحتلال "الإسرائيلي" ارتكاب جرائمها الممنهجة بحق الأسرى والمعتقلين" الفلسطينيين، موضحًا أنّ "المخاطر تتزايد على مصير أكثر من 10800 معتقل، من بينهم نساء وأطفال".
ونشر النادي، في بيان الاثنين 21 تموز/يوليو 2025، "إحاطة جديدة تسلّط الضوء على الظروف الاعتقالية التي يواجهها الأسرى، والانتهاكات والجرائم المستمرة، التي تتجلّى في إفاداتهم وشهاداتهم، ومن أبرز هذه الجرائم: سياسة التجويع، والاعتداءات الجسدية الممنهجة، وتفشّي مرض الجرب (السكابيوس) بينهم، بما في ذلك الأطفال المحتجَزون في سجنَي "مجدو" و"عوفر"، إضافة إلى الحرمان الممنهج من العلاج، والذي حوّل الغالبية العظمى من الأسرى إلى مرضى بدرجات متفاوتة".
وأشار النادي إلى أنّ الإحاطة جاءت "بناءً على عشرات الزيارات التي نُفّذت في الفترة الواقعة بين الأول ومنتصف تموز/يوليو 2025 إلى مختلف المعتقلات التي يُحتَجز فيها الأسرى".
وتضمّنت إحدى الإفادات الآتي: "تعرُّض أسير لاعتداء تسبّب بكسر في أضلاعه، كما تعمّدت وحدات "الكيتر" (قوة خاصة صهيونية) إطفاء السجائر في جسده، وأوردت إفادات أخرى استخدام "الفرد الكهربائي" في ضرب الأسرى، وإطلاق الرصاص المطاطي على أطرافهم"، بحسب النادي.
ويتعرّض الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال ومعسكراته، ولا سيّما سجن "سديه تيمان"، لتعذيب وتجويع وإهمال طبي ممنهج متعدد الأشكال، ممّا أودى بحياة العديد منهم، وفق تقارير لمنظمات مدافعة عن حقوق الإنسان.
وتتزامن هذه الجرائم ضد الأسرى الفلسطينيين مع حرب الإبادة الجماعية التي يشنّها الاحتلال على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين أول 2023، وتشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري.
وخلّفت الإبادة أكثر من 200 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلًا عن دمار واسع في القطاع.