لبنان

أكد رئيس جمعية قولنا والعمل الشيخ أحمد القطان، خلال وقفة تضامنية نظّمتها الهيئة النسائية في الجمعية بمقرها في بر الياس، على ضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة ووقف سياسة التجويع التي يتعرض لها أهل القطاع، معتبرًا أن "ما يعاني منه أهلنا في غزة هو برسم كل الأمة، برسم العلماء والسلاطين والحكام والأمراء والملوك والرؤساء، برسم كل حرّ على امتداد هذه الأرض".
وسأل القطان: "كيف ترضى أيها الإنسان أن ترى أطفالًا ونساءً وشيوخًا ورجالًا يموتون جوعًا، ونحن نرى ما نرى من الصمت والتخاذل العربي والإسلامي عن نصرة أهلنا في غزة؟".
ووجّه القطان رسالة شديدة اللهجة إلى علماء الأمة، قائلاً: "سيسألكم الله عز وجل ماذا قدمتم لأطفال ونساء وشيوخ ورجال غزة؟ ماذا فعلتم؟ وماذا قلتم؟ هل صدحتم بكلمة الحق في وجه الظالمين، في وجه الحكّام الجائرين المتخاذلين المتواطئين؟ هل رفعنا الصوت عاليًا؟ هل قلنا لحكام الدول العربية والإسلامية عليكم أن تفتحوا معبر رفح؟ يا أهل مصر، يا شباب وشيوخ ونساء مصر، هل وقفتم في وجه من يغلق هذا المعبر؟ هل كسرتم الحصار؟ هل مرّرتم الدواء والغذاء والماء لأهل غزة حتى لا يموتوا جوعًا؟".
وشدّد القطان على أنّ ما يحصل في غزة هو مسؤولية مباشرة في أعناق علماء وحكام وأنظمة العالم العربي والإسلامي، سائلاً: "نحن أهل السنة والجماعة، أليس أهل غزة من المسلمين من أهل السنة والجماعة؟ كيف نرضى أن نراهم يموتون جوعًا وعطشًا؟ أليس حرامًا أن نرى الأطفال يتضوّرون جوعًا في عام 2025؟".
وتوجّه القطان بكلمة إلى الشعوب العربية والإسلامية، قائلاً: "لا عذر لنا أمام الله، علينا أن نخرج في مظاهرات مليونية نطالب بكسر الحصار ووقف الدمار والقتل والإبادة عن أهلنا في غزة. تعلموا الرجولة من نساء غزة، من فتيات غزة، من أحرار غزة".
وأضاف: "من لبنان، نوجّه كل التحايا لأهلنا في غزة، ونؤكد أن لبنان بأكثريته سيبقى إلى جانب فلسطين والمستضعفين والمظلومين. العدو واحد، هو العدو الصهيوني الذي لا يزال يعربد في سمائنا وبحرنا وأرضنا، هو ذاته الذي يقتل أهلنا في غزة واليمن، ويقاتل كل مجاهد على هذه الأرض. مشروعنا واحد وهدفنا واحد".
وختم الشيخ القطان بالتأكيد على أن "علينا كمسلمين وعرب وأحرار أن نتوحد على هذا العدو، نوحد جهودنا وبندقيتنا وطاقاتنا في مواجهته، وإن الله سيحقق النصر على أيدينا بإذن الله".
وكانت كلمة لرئيسة الهيئة النسائية في الجمعية منال القطان، أكدت فيها تضامنها مع نساء وأطفال وشيوخ ورجال غزة، وقالت: "نحن نتعلم منكن الصبر والثبات، ونقول لكن إن نصركن آتٍ لا محالة، وإن أبناءكن المجاهدين سيسطّرون انتصارًا للأمة بدحر العدو وانهزامه أمام صبركن وجهادكن، ونصر من الله لكم".