تحت شعار "لا للتجويع... لا للحصار... لا للتطبيع"، خرج آلاف المغاربة مجددًا في مسيرات احتجاجية بـ60 مدينة مغربية، للمطالبة بوقف سياسة التجويع "الإسرائيلية" بحق الفلسطينيين، بالتزامن مع حرب الإبادة الجماعية المتواصلة منذ أكثر من 21 شهرًا في قطاع غزّة. ورُفعت خلال الفعاليات شعارات مندّدة بجرائم الكيان بحق أبناء غزّة من تجويع وحصار وتقتيل.

استنكار سياسة التجويع
وأكد عضو المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، أبو الشتاء مساعف، لموقع العهد الإخباري، أن هذه الفعالية جاءت في سياق الحراك المغربي المتواصل لإسقاط "التطبيع المشؤوم" وإسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته الحيّة.
وعن أهداف المسيرات، أوضح قائلًا: "خرج المغاربة في 104 مظاهرات بـ60 مدينة مغربية تنديدًا بسياسة التجويع والحصار المفروض على غزّة الصامدة، ورفضًا للصمت الدولي والعربي والإسلامي أمام همجية ووحشية الكيان الصهيوني المدعوم من طرف أميركا، واستمرارًا في شجب المجازر الوحشية وحرب الإبادة الجماعية التي يقترفها الاحتلال المجرم بحق أبناء غزّة، واستجابة لنداء الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة".

وأضاف: "شهدت الوقفات اليوم رفع شعارات تدين التجويع والإبادة التي تتعرض لها غزّة، واستنكارًا للمجازر التي تُرتكب يوميًا في غزّة وفلسطين، كما رفع المتظاهرون شعارات تطالب الدولة المغربية بالتراجع عن اتفاقيات التطبيع المشؤومة مع القتلة والمجرمين. كذلك رفع المشاركون في معظم مدن المغرب لافتات وملصقات تطالب بإدخال المساعدات الإنسانية وفتح المعابر".

وختم بالقول: "الشعب المغربي يؤكد، من خلال نزوله إلى الشارع، على تضامنه اللامشروط مع الشعب الفلسطيني في مطالبه العادلة والمشروعة".

الحراك العالمي
من جانبه، قال المنسق الوطني للسكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، محمد الغفري، لموقع "العهد" الإخباري، إن "هذه المسيرات جاءت كمساهمة من الشعب المغربي في الحراك العالمي ضدّ التجويع".

وأضاف: "ما يحدث في غزّة من استخدام سلاح التجويع أمام أنظار قادة العالم دون أي تحرك لإيقاف الوحشية والجريمة هو عار على الإنسانية جمعاء. نحن ندين الأنظمة العربية كافة، وندين كذلك الأنظمة السياسية العالمية، فالمفترض ألّا يُسمح بنقل السلاح الذي يُستخدم ضدّ الأطفال والنساء إلى كيان الاحتلال".

وتابع: "المفترض على المغرب وأحرار العالم إدانة سلاح التجويع، وإدانة الأنظمة الرسمية العربية التي لم يصدر عنها حتّى اليوم لا رصاص ولا صاروخ لدعم غزّة. كلّ ما طُلب منها هو تسهيل مرور الماء والدقيق لشعبنا في غزّة، لكن للأسف حتّى ذلك لم يحصل".

وفي سياق متصل، أعرب الغفري عن خالص تهانيه للمناضل الرمز جورج إبراهيم عبد الله بمناسبة إطلاق سراحه بعد قضائه أكثر من 41 سنة في السجون الفرنسية، وقال: "إن انتزاعه لحريته وإطلاق سراحه جاء نتيجة لصلابته وثباته على المبادئ، وتتويجًا للتضامن الأممي بمختلف تعبيراته".

الكلمات المفتاحية