اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي 4151 خرقًا وعدوانًا صهيونيًا في لبنان منذ 27 تشرين الثاني و228 شهيدًا و475 جريحًا

لبنان

النائب عز الدين: موقفنا واضح بعدم التخلي عن قوتنا  
لبنان

النائب عز الدين: موقفنا واضح بعدم التخلي عن قوتنا  

75

أحيا حزب الله الاحتفال التكريمي للشهيد المجاهد على ‏طريق القدس محمد فادي شعيتو "منتظر" في بلدة الطيري الجنوبية، بحضور عضو كتلة الوفاء ‏للمقاومة النائب حسن عز الدين إلى جانب عائلة الشهيد وعلماء دين وفعاليات وشخصيات وحشود من أهالي ‏البلدة والقرى المجاورة.‏

وبعد تلاوة آيات من القرآن الكريم، ألقى النائب عز الدين، كلمة أكد فيها أن المقاومة التي تمتلك هؤلاء ‏الأبطال الشهداء، الذين كانوا كالأسود في المواجهة ومنعوا العدوّ "الإسرائيلي" من النيل من إرادتهم أو كسر ‏عزيمتهم، لا يمكن أن تكون قابلة للانكسار في إرادتها أو قابلة للهزيمة ورفع راية الاستسلام، مهما فعل ‏الأميركيون و"الإسرائيليون".‏

وقال النائب عز الدين: "نجد أن الضغوطات الأميركية تزداد يومًا بعد يوم، سواء من خلال الضغط النفسي ‏والتضليل والحرب الناعمة لجعلنا نستسلم وتُكسر إرادتنا، ولكن دعونا نقوم بجردة سريعة حول ما قدّمه ‏الأميركيون للبنان، فهل قدموا أموالًا للبنان؟ وهل قدموا سلاحًا للجيش اللبناني الوطني ليدافع عن نفسه وعن ‏أرضه؟ وهل قدموا دعمًا سياسيًا أو دبلوماسيًا لموقف لبنان في المحافل الدولية؟ ما الذي قدّمه الأميركي؟ هو ‏يتدخل في شؤون لبنان الداخلية في الصغيرة والكبيرة، ويملي إرادته على السياسيين وغير السياسيين بشكل ‏فجّ ووقح أيضًا".

وشدد النائب عز الدين على أن "هذا التدخل في شؤون لبنان ينطلق من دعم أميركا المطلق للعدو "الإسرائيلي" ‏وإطلاق يده، فأميركا تضغط على لبنان ولم تأتِ لتساعده، ولم تضغط على "إسرائيل" لإلزامها بما تم التوافق ‏عليه، في حين أن المقاومة ملتزمة ولبنان التزم بما تعهد به، أما العدوّ "الإسرائيلي" لم يلتزم وما زال يمارس ‏العدوان بصيغ مختلفة في الجو والبحر والبر، فيقتل من يريد ويغتال بمسيّراته اللبنانيين والمواطنين ‏اللبنانيين، دون أن يحرك الأميركي ساكنًا".

وأضاف النائب عز الدين: "أليس الأميركي قادرًا على منعه؟ هو قادر بالتأكيد لكنّه لا يريد ذلك، لأن المشروع ‏الأساسي في المنطقة هو بيد أميركا، إنْ كان في لبنان أو سورية أو العراق أو غيرها، وما هو آتٍ ربما ‏سيكون أعظم مما نشهده اليوم على مستوى المنطقة. وبالتالي، ما يجري اليوم هو أن الأميركي صاحب ‏المشروع، يخطط له ويستخدم العدوّ لتنفيذ أهدافه".‏

وفي هذا السياق، تساءل النائب عز الدين "لماذا لا تساعد أميركا لبنان في الضغط على "إسرائيل" للانسحاب ‏من النقاط الخمسة التي تحتلها؟ ولماذا لا تمنع العدوّ من انتهاك السيادة اللبنانية؟ ولماذا لا تمنعه عن الإغارة ‏التي ينفذها على البنى التحتية التي يدعي استهدافها؟"

وأردف قائلًا: "أميركا تدعم "إسرائيل" لترويع الناس، لتخويف الناس، وللضغط النفسي على الناس من أجل ‏تحقيق أهداف هذا العدو، الذي يريد أن يقضي على كلّ قدرة تمكّن شعبًا أو دولة من الدفاع عن نفسها، وهذا ‏ما حصل في سورية، فبمجرد (ما حصل بالنسبة للنظام)، أول ما قامت به "إسرائيل" هو تدمير ‏كل القدرات العسكرية والمراكز الإستراتيجية والمطارات والطائرات والدبابات والمصانع وغيرها، أي كلّ ‏ما يؤدي إلى جعل سورية ضعيفة وغير قادرة على الدفاع عن نفسها، قبل أن يتقدّم في البر ويحتل أراضٍ ‏سورية"، وأوضح ""إسرائيل" لا تجرؤ على التوغل لو علمت أن هناك من يقف في وجهها ويقاتلها، لكن مع غياب القوّة ‏والقدرة والإرادة والتصميم، تقدمت واحتلت، ومن هنا يجب أن نلتفت إلى هذه المعادلة التي يعمل العدوّ على ‏أساسها، فينزع القدرات والإمكانيات من أي بلد أو شعب أو مجموعة تريد أن تعيش بكرامة وتواجه وتدافع ‏عن نفسها، ومن بعدها يحتل ويدخل ويتوسع، ولكن بماذا نقاتل حينئذ!؟".

وانطلاقًا من شرحه للمعادلة التي يعمل وفقها العدو، شدد النائب عز الدين على أن "موقفنا واضح بعدم التخلي ‏عن قوتنا وقدراتنا التي تجعلنا دائمًا نحافظ على كرامتنا وعلى وطننا وأرضنا وثرواتنا"، لافتًا إلى أن "علينا ‏كقوى سياسية في لبنان - بدلًا من الرهان على الأميركي - أن نعمل جميعًا لتقوية وتصليب الموقف اللبناني ‏الموحّد في ما يتعلق بالمواجهة مع هذا العدو، لأن لبنان الذي عمل على موقف موحد، وأبلغه إلى المبعوث ‏الأميركي برّاك، يجب أن يواصل تحصين هذا الموقف والوقوف خلفه، وعلى جميع القوى التي تنادي ‏بالسيادة، أن تدعم هذا الموقف وأن تقف خلف الدولة، وبالتالي نقف كلبنانيين جميعًا بتوحدنا وتفاهمنا ‏وبوفاقنا الوطني، بالحد الأدنى لمواجهة هذا العدو، وتفويت الفرصة عليه والبقاء ثابتين بأرضنا".‏

وختم النائب عز الدين مشددًا على أن "المقاومة باقية ومستمرة طالما أن هؤلاء الشهداء قدموا دماءهم وبقيت ‏أمانتهم في أعناقنا، وخاصة عائلاتهم التي تتقدّم مسيرة رفع رايتهم لإكمال الطريق على نهجهم.. ولن ‏نتراجع".‏

الكلمات المفتاحية
مشاركة