اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي  التصنيف المرحلي للأمن الغذائي: غزَّة على حافة المجاعة وسط حصار خانق وعدوان متواصل

إيران

قالیباف: عدم مواجهة
إيران

قالیباف: عدم مواجهة "إسرائيل" مشارَكة في جرائمها

61

رأى رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني محمد باقر قالیباف، أن الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة تذكّر بجرائم النازيين؛  مشددًا على أن ما يجري في غزّة ليس مجرد حرب، بل مجزرة ممنهجة، ومحذرًا من أن عدم مواجهة "إسرائيل" يعني المشاركة في جرائم "نازيي القرن الـ 21".

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها قاليباف في مؤتمر "الالتزام بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة لضمان السلام والأمن الدوليين"، والذي يُعقد ضمن أعمال الدورة الـ 6 لاجتماع رؤساء برلمانات العالم في جنيف. 

وقال قاليباف: "كلّ تأخر في الوقوف في وجه "إسرائيل" يُمثّل تواطؤًا معها في جرائم النازيين في القرن الحادي والعشرين".

وأضاف: إن "الكيان الصهيوني يمارس جرائم منظمة، بدم بارد وتخطيط ممنهج، كأنها خرجت من أسوأ كوابيس التاريخ الإنساني.. إننا نشهد ولادة نازيي القرن الحادي والعشرين، ويجب وقفهم قبل أن تبتلع البشرية في دوامة الظلم هذه إلى الأبد".

وأشار إلى أنه "إذا انتصر هؤلاء النازيون الجدد في غزّة، فإن النيران ستمتد إلى مناطق أخرى من العالم، مؤكدًا أن هناك حاجة لاتّخاذ قرارات حاسمة قبل أن تُديننا كتب التاريخ.

غزّة ليست ساحة حرب بل مسلخ بشري
وقال قاليباف، إن ما يحدث في غزّة ليس مجرد حرب، بل مسلخ بشري ومجزرة ممنهجة، لافتًا إلى أن الكيان "الإسرائيلي" يمارس إبادة جماعية تستهدف الشعب الفلسطيني كله، وتهدّد القيم الإنسانية برمتها.

واستند إلى تقرير فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة للأمم المتحدة، المعنون بـ "تشريح إبادة جماعية"، والذي أكد أن "إسرائيل" تنتهج سياسة متعمدة لـ"المحو الكامل للفلسطينيين"، حيث تمّ تدمير أكثر من 70٪ من المنازل في غزّة، وتحولت المستشفيات والمدارس إلى أنقاض، وسقط عشرات الآلاف من الشهداء تحت القصف.

وأكد أن هذه الأرقام ليست مجرد إحصاءات، بل أسماء، وأحلام، وأرواح تمّت إزالتها بالقوّة والنار.

وأضاف: "إن "إسرائيل" تستخدم الجوع كسلاح، حيث تبحث الأمهات عن لقمة تسدُّ رمق أطفالهن، وينام الصغار جياعًا على أملٍ لا يتحقق".

كما اتّهم القناصة "الإسرائيليين" بـ"اصطياد الأطفال بدقة شيطانية"، وقال: إن "ما نشهده يعيد إلى الأذهان قصف النازيين، لكن هذه المرة في غزّة، بأيدٍ نازية جديدة وبغطاء من الصمت العالمي".

وكشف قاليباف عن أن تقارير الأمم المتحدة تحدثت عن استخدام الاغتصاب الممنهج كوسيلة لتحطيم معنويات شعب بأكمله، ووصفت ما يجري بأنه تطهير عرقي منظّم، الهدف منه تحقيق "حلم صهيوني" غارق في الدم والدموع".

وأشار إلى أن محكمة العدل الدولية طالبت بوقف هذه الجرائم، فيما أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق بنيامين نتنياهو، لكنّه أكد أن هذه القرارات ما زالت "حبرًا على ورق" في ظل الحصانة التي يتمتع بها الكيان.

صمت الغرب... شراكة في الجريمة
وقال قاليباف: "إن جرائم الاحتلال تحظى بدعم سياسي وعسكري واقتصادي من القوى الغربية"، وتساءل كيف يمكن للجرائم أن تستمر دون توقف، مشيرًا إلى تصريح وزير الحرب "الإسرائيلي" السابق، يوآف غالانت الذي وصف فيه الفلسطينيين بأنهم "حيوانات شبيهة بالبشر"، دون أن يتحرك العالم تنديدًا أو استنكارًا.

ورأى أن هذا الصمت العالمي هو نوع من التواطؤ، يضفي الشرعية على الإبادة الجماعية.

الحرب على إيران
وقال قاليباف: في 13 يونيو 2025، وبالتزامن مع مسار دبلوماسي، شن الكيان الصهيوني ـ بتنسيق مع الولايات المتحدة ـ هجومًا مباشرًا على أراضي إيران، استهدف منشآت حيوية؛ منها منشآت نووية سلمية تحت إشراف وكالة الطاقة الذرية.

وأسفرت الهجمات عن استشهاد نحو 1,100 مدني، بينهم 14 عالِمًا، والعشرات من النساء والأطفال، إلى جانب آلاف الجرحى. كما استهدف الهجوم سجن إيفين في طهران، مما أدى إلى مقتل 70 شخصًا.

وأكد قاليباف، أن هذه الاعتداءات تشكّل انتهاكًا صريحًا لميثاق الأمم المتحدة، واتفاقيات نزع السلاح، والقانون الإنساني الدولي، ومعاهدات جنيف، فضلًا عن أنها تهدّد الأمن الجماعي والاستقرار الإقليمي والدولي.

إيران ترد: ليس بالكلام بل بالفعل
وقال قاليباف: "إن إيران لم تَعُد تراهن على مؤسسات دولية متخاذلة أو وعود القوى الكبرى"، موضحًا أن الرد الإيراني جاء في إطار حق الدفاع المشروع، وأدى إلى "هزيمة العدوّ وطلبه لوقف إطلاق النار".

ولفت إلى أن "ما جرى ليس فقط نصرًا عسكريًا، بل رسالة واضحة مفادها أن المقاومة وحدها قادرة على كسر سلاسل الظلم".

وأضاف: "نحن لا ندافع عن غزّة بسبب موقعها الجغرافي، بل لأننا ندافع عن الإنسان. هذه معركة بين الضمير والجريمة".

وختم قاليباف خطابه بالقول: "غزّة ليست أزمة محلية، بل جبهة الإنسانية ضدّ البربرية. إذا لم نوقف نظام الفصل العنصري في "إسرائيل" الآن، فسيأتي الدور على شعوب أخرى. كلّ لحظة تأخير، شراكة جديدة في الإبادة.. على المجتمع الدولي أن يختار الآن: إمَّا أن ينقذ الضمير الإنساني، أو يكتب التاريخ اسمه في سجل المتواطئين".

الكلمات المفتاحية
مشاركة