اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي فيديو| المجدُ كلُّهُ صناعة الشهداء

لبنان

الشيخ أمين الصايغ من جبل العرب: لا تنجرّوا وراء الانقسام.. حافظوا على هوية التوحيد
لبنان

الشيخ أمين الصايغ من جبل العرب: لا تنجرّوا وراء الانقسام.. حافظوا على هوية التوحيد

79

أكد الشيخ أبو يوسف أمين الصايغ، الأربعاء 30 تموز/يوليو 2025، أنّ المرحلة التي تمرّ بها الطائفة ليست مجرّد لحظة سياسية، بل هي "مفترق طرق حاسم يتطلب تثبيت البوصلة وعدم الانزلاق إلى مواقع التوظيف والانقسام"، داعيًا إلى استعادة الوعي والانطلاق من الذاكرة المعروفية والقيم التوحيدية لبناء المستقبل ومواجهة محاولات تهميش الهوية أو استخدامها في لعبة الأمم ومشاريع الخارج.

وفي كلمة وجدانية وسياسية شاملة إلى أبناء الطائفة الدرزية في جبل العرب وسائر الموحّدين، حملت معاني العزاء والثبات، والتأكيد على خيار العقل والهوية والانتماء العربي الإسلامي، وضرورة قراءة المرحلة بعين الوعي والبصيرة، قال الشيخ الصايغ: "الحمد لله على حلو القضاء ومرِّه"، مستذكراً عظمة الصبر أمام البلاء، ومُشيدًا بتاريخ السويداء وجبل العرب، قائلاً: "هنا جلال الخُلُق وثبوتُه، ونفاذ العقل ورسوخُه، ومطالع الحقّ وبيوتُه، وهنا نُدرك أن بناء الأوطان مرهونٌ بكرامة الإنسان"، مشيراً إلى أن أبناء الجبل اليوم يستكملون مسيرة الأسلاف كحماة للثوابت وأمناء على الأرض والهوية.

وفي معرض حديثه عن الشهداء، دعا الصايغ بالرحمة والمغفرة لهم، وعبّر عن تضامنه مع الأهالي، سائلاً الله "النصير للمظلومين أن يمدّهم بالثبات ويُفرّج كربهم".

وأضاء الشيخ الصايغ على أربعة معالم أساسية في مقاربته للواقع الراهن:

التمسّك بالهوية العربية الإسلامية للطائفة، ورفض النظريات التي تحصر الأمن بالبعد المادي وتتجاهل أمن الهوية والانتماء.

الإدانة الكاملة للمجازر والاعتداءات التي طاولت أبناء السويداء، والدعوة إلى التمسّك بخيار الدولة العادلة التعددية كضامن للحقوق، مع مناشدة الدول العربية لفتح معابر إنسانية وتأمين المساعدات للمحاصرين.

تعزيز التواصل بين المجتمعات الدرزية في العالم في إطار الهوية الجامعة والمنفتحة على القيم العربية الأصيلة.

الاستماع إلى أصوات النخبة والمثقفين من أبناء الطائفة، الذين أدّوا دورًا كبيرًا في دعم إخوانهم خلال الأزمات، مؤكداً أنّ رسالتهم أعمق من الجغرافيا، وأنهم "طائفة من ضلوع الحق، متمسكة بجوهرها الإنساني التوحيدي".

وختم الشيخ الصايغ كلمته بدعوة صادقة إلى العقلاء من أبناء الجبل قائلاً: "إن الخير المؤكد لطائفة المسلمين الموحدين الدروز أن يُحكموا بحكومة العقل والوجدان والضمير من داخل نفوسهم قبل أن تُحكم أجسادهم بالقوانين، ولن تقوم حكومة الوجدان إلا في ظل الدين الصحيح، الكفيل بصيانة الأهل في ما بينهم وبين أنفسهم بقيم الخير والنبل والرفعة".

الكلمات المفتاحية
مشاركة