اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي حزب الله يُشيّع الشهيد المجاهد ناصيف العبد بهجة في جبشيت 

لبنان

فياض:
لبنان

فياض: "الإسرائيلي" يريد أنْ يتصادم اللبنانيون ببعضهم 

51

شدّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة، النائب الدكتور علي فياض، على "ضرورة أنْ يَثْبُت الموقف اللبناني عند التراتبية في كلام فخامة ‏الرئيس، من ناحية أولوية وقف الأعمال العدائية وانسحاب العدو "الإسرائيلي" من أرضنا قبل ‏أيّ بحثٍ آخر".

ورأى أنّ "منسوب القلق يرتفع في هذه الأيام لدى ‏الناس، وتضجّ وسائل الإعلام بالسيناريوهات يمينًا وشمالًا"، مشيرًا إلى أنّ "التصريحات التي يطلقها "الإسرائيليون" وحلفاؤهم الأميركيون، والحلفاء المحليون للأميركيين، إنّما يُراد منها كلّها أنْ تصب في ‏إطار الضغط على السلطة اللبنانية كعهد وحكومة، وعلى الرأي العام اللبناني، وعلى قيادة المقاومة، كي ‏تخضع للمطالب والشروط "الإسرائيلية" التي يطرحها الأميركي".

كلام النائب فياض جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد على طريق القدس ‏علي حسين عباس بشير "هِمّت" في مجمع الإمام المجتبى (ع) في منطقة السان تيريز، بحضور علماء وفاعليات وشخصيات وعوائل شهداء، وحشد من الأهالي.‏

وقال النائب فياض: "إنّنا لا ننكر حجم المخاطر ولا مقدار الضغوطات ولا جدّية التهديدات التي يتعرّض لها ‏البلد، ولكنْ يجب أنْ نكون متنبّهين تمامًا إلى أنّ أسوأ السيناريوهات هو نجاح "الإسرائيلي" والأميركي، في تحويل القضية من كونها مشكلة لبنانية-"إسرائيلية" إلى كونها مشكلة لبنانية-لبنانية، ليقف "الإسرائيلي" عندها متفرّجًا على صراعاتنا وانقساماتنا".

وأضاف: "لهذا، يجب أنْ يمتلك اللبنانيون الروية والحكمة ‏في إدارة هذا الملف، والشجاعة والثبات والصلابة في مواجهة التهديدات والضغوطات، لأنّه كلّما كان ‏الموقف اللبناني موحّدًا أو منسّقًا، كلّما كنّا أقدر على مواجهة الضغوط وتحصين الداخل". وحذّر من أنّ ""الإسرائيلي" يريد أنْ يتصادم اللبنانيون ببعضهم البعض"، مستدركًا بقوله: "نحن حريصون ‏على أنْ يتفاهم اللبنانيون مع بعضهم البعض".

ولفت الانتباه إلى أنّ "الجانب اللبناني أبلغ الوسيط الأميركي ‏بالموقف اللبناني، وهو لم يتلقَّ جوابًا لغاية اللحظة، والموقف يقوم على أنّ "الإسرائيلي" يجب أنْ يلتزم ‏ابتداءً بوقف إطلاق النار والانسحاب من الأراضي التي احتلّها"، مشدّدًا على أنّ "هذه هي الخطوة الأولى التي لا يمكن ‏تجاوزها في أيّ مسار معالجة، لأنّه وبكل صراحة ووضوح، لا شيء يوحي أو يضمن أو يؤشّر على أنّ في نية "الإسرائيلي" الانسحاب من التلال الـ5 أو إيقاف الأعمال العدائية مَهْما تكن الالتزامات اللبنانية"، مذكّرًا أنّه "من زاوية موجبات تفاهم وقف إطلاق النار في تشرين ثاني (نوفمبر) 2024، فإنّ لبنان قام بما يجب أنْ يقوم ‏به".‏

وأشار إلى أنّ "وزير مال العدو "الإسرائيلي" (بتسلئيل) سموتريتش، قد أبلغ قبل يومين في لقائه مع ‏مستوطِني الشمال، أنّ "إسرائيل" لن تنسحب من الأراضي اللبنانية، ولن تسمح بإعادة إعمار القرى ‏اللبنانية الأمامية وعودة السكان إليها". وبيّن النائب فياض أنّ "هذا هو الموقف الرسمي "الإسرائيلي"، وما لا يريد أنْ يعلنه (رئيس حكومة الاحتلال بنيامين) ‏نتنياهو يعلنه سموتريتش". 

وتابع قائلًا: "لهذا، عندما يطالب الوسيط الأميركي الحكومة اللبنانية بترجمة ‏المبادىء والكلمات إلى أفعال، ماذا حَوْل الموقف "الإسرائيلي" الذي لم يلتزم مطلقًا، لا على مستوى ‏المبادىء والكلمات، ولا على مستوى الأفعال؟ الأمر الذي يجعل من أيّ التزام لبناني تنازلًا مجانيًا من دون ‏أيّ مقابل ومن دون أيّ ضمانات".‏

وشدّد النائب فياض على "ضرورة أنْ يَثْبُت الموقف اللبناني عند التراتبية التي وردت في كلام فخامة ‏الرئيس، من ناحية أولوية وقف الأعمال العدائية والانسحاب من أرضنا من قِبَل العدو "الإسرائيلي"، قبل ‏أيّ بحثٍ آخر".

من جهة أخرى، تحدث النائب فياض عن الشهيد "هِمّت"، فقال: "إنّ شهيدنا هو نموذج عن هؤلاء الشهداء الذين قدّموا أنفسهم دفاعًا عن كل واحد منا، ‏وعن عائلته وأطفاله وأمنه وأرزاقه، وقدّموا أنفسهم قرباناً لله عزَّ وجل في سبيل نيل مرضاته ورضوانه ‏والدرجة التي وعد بها الشهداء"، مؤّكدًا أنه "ولهذا، فنحن كمجموعة ومسيرةٍ وخط معنيون بالوفاء لدمائهم، ونحن ‏كأفراد معنيون بالوفاء لعطاءاتهم تجاهنا وحقوقهم علينا، في كل لحظة أمن وعزة واستقرار نعيشها ‏ونحياها".‏

الكلمات المفتاحية
مشاركة