عربي ودولي

مخطط بريطاني لمهاجمة "أسطول الظل" الروسي
كشفت موسكو عن أنّ "أحد سيناريوهات لندن يتضمّن افتعال حادث لناقلة "غير مرغوب فيها" في إحدى نقاط الاختناق في خطوط الاتصالات البحرية؛ على سبيل المثال في أحد المضائق البحرية".
كشف جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية عن أنّ الاستخبارات البريطانية تخطّط لاستخدام حلفاء "الناتو"، أحدهم أوكرانيا، لشنّ هجوم واسع النطاق ضد "أسطول الظل" الروسي.
وقالت الاستخبارات الروسية، في بيان الاثنين 4 آب/أغسطس 2025: "تخطّط لندن لعملية تخريبية كبيرة باستخدام ناقلات النفط؛ لإظهار أنّ نقل النفط الروسي يشكّل تهديدًا للشحن الدولي".
وأوضحت أنّ "أحد سيناريوهات لندن يتضمّن افتعال حادث لناقلة "غير مرغوب فيها" في إحدى نقاط الاختناق في خطوط الاتصالات البحرية؛ على سبيل المثال في أحد المضائق البحرية".
وأشار البيان إلى أنّ "لندن تعتزم تكليف قوات الأمن الأوكرانية بتنفيذ هجمات إرهابية ضد روسيا باستخدام ناقلات النفط"، كاشفًا عن أنّ "لندن تدرس إمكان إشعال النار في ناقلة في ميناء دولة صديقة لروسيا لإلحاق الضرر بالبنية التحتية للميناء وفتح تحقيق دولي".
وذكَر أنّ "لندن تنوي اختيار اللحظة المناسبة لاستفزاز الناقلة من أجل استغلال التأثير الإعلامي الناتج عنها للضغط على (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب، وتريد لندن إجبار الولايات المتحدة على فرض عقوبات ثانوية صارمة على مشتري موارد الطاقة الروسية باستخدام ناقلات النفط".
وقالت الاستخبارات الروسية: "من المقرَّر أنْ تُنفّذ هذه العمليات بواسطة قوات أمنية أوكرانية، حيث يُنظر إلى افتقارها للخبرة في إخفاء الأدلة كضمان لعدم تبعات قانونية على بريطانيا"، مؤكّدةً أنّ "الهدف السياسي هو فرض عقوبات ثانوية على مشتري النفط الروسي".
وأمس، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي عن فرض عقوبات على 5 شركات و94 فردًا من دول عدّة، بما في ذلك قباطنة سفن يزعم ارتباطهم بـ"أسطول الظل" الذي ينقل النفط الروسي ومنتجاته.
وسبق لأوكرانيا أنْ أثارت جدلًا حول "أسطول الظل". ففي منتصف أيار/مايو 2025، أقرّ مجلس النواب الأوكراني، في قراءة أولى، مشروع قانون يُعدّل قانون العقوبات الأوكراني لفرض إجراءات على السفن والطائرات المتّهمة بـ"النقل السري" للنفط الروسي ومنتجاته. ونصّ المشروع على أنّ ما يُسمّى "أسطول الظل" الروسي يهدّد الأمن القومي الأوكراني".