ذكرت هيئة البث الرسمية الصهيونية "كان" أنّ اجتماعًا أمنيًا رفيع المستوى عقد مساء أمس لمناقشة الوضع في قطاع غزة، شهد توترًا حادًا بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس هيئة الأركان إيال زمير، وذلك على خلفية خلافات حول خطة العمليات العسكرية في القطاع واستراتيجية ما بعد الحرب.

وقد حذر زمير خلال الجلسة من أن التحركات الحالية في غزة قد تقود إلى "مصيدة عسكرية"، إذا لم يتم التخطيط لها بعناية، وقال: "أنتم بصدد الوقوع في مصيدة داخل غزة". وتطرق أيضًا إلى الهجمات الإعلامية التي يتعرض لها، بما في ذلك تصريحات نُشرت عبر حسابات مقربة من نجل رئيس الوزراء، يائير نتنياهو، متسائلًا أمام رئيس الحكومة: "لماذا تتم مهاجمتي خلال فترة حرب؟ وكيف يُسمح بتسريب معلومات ضدي؟".

بدوره، رد نتنياهو بالقول: "لا أقبل التهديد بالاستقالة عبر وسائل الإعلام. في كل مرة لا تُقبل خطتك، تهدد بالمغادرة؟". وأضاف في إشارة إلى ابنه: "يائير رجل بالغ يبلغ من العمر 33 عامًا ويتحدث باسمه".

هذا ولفتت هيئة البث إلى أنّه "خلال النقاش، طلب نتنياهو من زمير عرض خطة مفصلة لاحتلال القطاع أمام المجلس الوزاري المصغر (الكابينت)، فيما رد زمير: "لقد عرضت الخطة مسبقًا، وهذه هي الخطة القائمة". ليُختتم الحوار بتأكيد نتنياهو: "عليك تحسين الخطة وتقديمها من جديد"".

يأتي هذا الخلاف في سياق تزايد التباين داخل القيادة السياسية والعسكرية الصهيونية حول مستقبل العمليات في غزة، في ظل ضغوط داخلية ودولية متواصلة بشأن الكلفة الإنسانية والعسكرية للحرب.
 

الكلمات المفتاحية