اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي محكمة بلجيكية تأمر بوقف تصدير المعدَّات العسكرية إلى "إسرائيل"

لبنان

الشيخ ماهر حمود: كيف سيكون وضع لبنان إذا فقد سلاح المقاومة؟
لبنان

الشيخ ماهر حمود: كيف سيكون وضع لبنان إذا فقد سلاح المقاومة؟

53

سأل رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة" الشيخ ماهر حمود، في موقفه السياسي الأسبوعي: "هل يمكننا أن ندعو جميع المسؤولين اللبنانيين، بمن فيهم فخامة الرئيس، ودولة رئيس الحكومة، وعددًا كبيرًا من الوزراء، وبعض القوى السياسية، إلى جلسة تفكير هادئ وبعقل بارد حول الشعارات المرحلية المرفوعة؟ وقال "نحن ندرك أنهم خاضعون للإملاءات الأميركية، ونعلم أن دعوتنا هذه لن تلقى آذانًا صاغية وسط هذا الضجيج العالمي والدجل الإعلامي الذي بلغ ذروته".

وتابع: "نسأل اليوم كلّ المسؤولين: هل أنتم مقتنعون فعلًا بهذه الشعارات الرنانة؟ شعار بسط سلطة الدولة، مثلًا، يوافق عليه الجميع بلا شك، لكنّه لا يمكن أن يطبَّق على أرض الواقع، لأن ذلك يحتاج إلى سلطة حقيقية، وجيش مجهز تجهيزًا كاملًا، مطلق الحرية في اتّخاذ القرارات، وقادر على الانتشار حيث تقتضي الحاجة، وهذه المقومات غير متوفرة حاليًا".

وأردف: "لو قدّر للجيش أن يتسلم سلاح المقاومة، فهل سيكون قادرًا على الحفاظ عليه والدفاع عنه؟ هل يستطيع أن يمنع تدميره؟ وهل يملك مخازن كافية لاحتوائه؟ نقول هذا ونحن نؤكد أننا نتمنى لجيشنا، الذي يضمّ أبناءنا وإخواننا وكفاءات نثق بها، أن يتمكّن من أداء دوره الكامل من دون عوائق خارجية".

وقال الشيخ حمود: "أما عن شعار السيادة، فأي سيادة هذه والحكومة تناقش الورقة الأميركية التي تنص، على سبيل المثال لا الحصر، على أن العقوبة في حال أخلّت "إسرائيل" بتنفيذ الاتفاق هي مجرد الشكوى إلى مجلس الأمن، بينما العقوبة على لبنان ستكون عقوبات قاسية! فأين العدل وأين السيادة؟ كيف نتحدث عن السيادة والولايات المتحدة تتدخل في الصغيرة والكبيرة؟ وكيف سيكون حال لبنان إذا فقد سلاح المقاومة ولم يستطع الجيش القيام بواجبه؟ ألن يتحول البلد بأكمله إلى ساحة مفتوحة للعربدة "الإسرائيلية"؟".

وأضاف: "أما القول إن سلاح المقاومة لم يعد يحمي لبنان، فنقول إن من لم يعترف بانتصارات المقاومة وبقدرتها على فرض توازن إستراتيجي طويل الأمد، ومن لم يقرّ بأنها حققت إنجازات كبيرة، لا يحق له أن يتحدث عن أي خلل طرأ مؤخرًا، وهو خلل يمكن تجاوزه. فالاشتباك المباشر مع العدوّ لم يحقق له شيئًا، وإبراز الجانب السلبي فقط يدل على سوء النية".

وختم الشيخ حمود: "وأما وصف المقاومة بأنها شيعية فقط، فهذه مغالطة خطيرة يجب تصحيحها. فالشيعة مقاومون، لكن هذا لا يعني أن السنة مستسلمون. المقاومة الشيعية قدمت أغلى ما لديها، وأعز رجالاتها، وأمينها العام، وخيرة قادتها، في سبيل غزّة وفلسطين، فكيف يمكن الاستخفاف بهذه التضحيات أو حصرها بطائفة واحدة؟".

الكلمات المفتاحية
مشاركة