فلسطين

"الأورومتوسطي": إسقاط المساعدات جوًّا على غزة تواطؤ مع التجويع "الإسرائيلي"
قال المرصد الحقوقي إنّه "وفقًا لمعدَّل الإسقاط الحالي، سيستغرق توفير كمية المساعدات التي تكفي ليوم واحد فقط نحو 246 يومًا من الإسقاطات الجوية".
أكّد "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" أنّ "التدخُّل الدولي عبر إسقاط المساعدات جوًّا على قطاع غزة هو تَهرُّب من الواجب الأخلاقي والإنساني وتواطؤ مع التجويع "الإسرائيلي"".
وأوضح المرصد، في بيان الاثنين 11 آب/أغسطس 2025، أنّ "في الفترة ما بين 26 (تموز) يوليو و10 (آب) أغسطس 2025 تمَّ إسقاط نحو 1218 طردًا جويًّا من المساعدات على القطاع"، مشيرًا في المقابل إلى أنّ "القطاع يحتاج إلى نحو 600 شاحنة يوميًّا لتلبية الحاجات الأساسية ووقف حال المجاعة وبدء عملية التعافي"، ومبيّنًا أنّه "خلال 16 يومًا يبلغ مجموع الحاجة نحو 9600 شاحنة".
كما ذكَر أنّ "عدد الطرود التي تم إسقاطها هو 1218، تعادل نحو 40.6 شاحنة فقط من المساعدات بمعدَّل 2.5 شاحنة يوميًّا، وهو ما يشكِّل 0.4 في المئة فقط من إجمال الحاجة خلال تلك الفترة".
وقال المرصد: "وفقًا لمعدَّل الإسقاط الحالي، سيستغرق توفير كمية المساعدات التي تكفي ليوم واحد فقط نحو 246 يومًا من الإسقاطات الجوية".
ومنذ الثاني من آذار/مارس 2025، أغلق الاحتلال الصهيوني معابر قطاع غزة؛ مانعًا دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع والوقود، ممّا سبَّب تدهورًا كبيرًا في الأوضاع الإنسانية.
ويواصل الاحتلال، منذ 7 تشرين أول/أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة، بدعم أميركي، خلّفت أكثر من 214 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود.