لبنان

يواصل حزب الله جولاته على الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية، فقد زار اليوم وفدان منه مقرات حزب البعث العربي الاشتراكي والمؤتمر الشعبي اللبناني وجبهة العمل الإسلامي.
أولى المحطات كانت من مقر حزب البعث في الجناح، وترأس وفد حزب الله عضو المجلس السياسي محمود قماطي، وكان في استقباله الأمين العام للحزب علي حجازي وعدد من القيادات، ومن هناك حذّر قماطي من الفتنة التي يريدها العدو الصهيوني وحلفاؤه في لبنان، مشيراً إلى أن البحث يتناول الاستحقاق النيابي المقبل حتى تتمثل القوى الوطنية في المجلس النيابي الجديد.
بدوره؛ أكد حجازي أن المقاومة ليست فريقاً إنما شعب يرفض العدوان والاحتلال، واصفاً قرار الحكومة المتعلق بحصرية السلاح بغير الحكيم وغير الشجاع والمستغرب، داعياً إلى إعادة النظر السريعة فيه؛ لأنه يهدد أمنَ البلد والسلم الأهلي. وأمل حجازي ألَّا يؤثر هذا القرار في عمل المؤسسات الأمينة وعلى رأسها الجيش.
المحطة الثانية؛ كانت في مقر جبهة العمل الإسلامي، وقد ترأس وفد الحزب مسؤول العلاقات الإسلامية في المجلس السياسي الشيخ عبد المجيد عمار الذي شدد على رفض الوصاية؛ لأن السيادة هي فعلٌ واقعي، مؤكداً ضرورة مقاربة سلاح المقاومة ضمن إستراتيجية دفاعية تمكّن لبنان من الدفاع عن حقّه وسيادته، آملاً أن تمنع الحكومة الإملاءات الخارجية.
المنسق العام لجبهة العمل الإسلامي؛ الشيخ زهير جعيد نوّه بحكمة المقاومة، لافتاً إلى أنّ مقاومة حزب الله لم تكن مذهبية أو طائفية بل كانت حريصة على كل البلد، وأضاف: نُكْبِر العقلانية التي يتعاطى بها حزب الله مع هذه الهجمة عليه، ونحن إلى جانبه وإلى جانب كل المقاومين في إسقاط هذه المؤامرة.
وفد من حزب الله برئاسة قماطي؛ يرافقه عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب أمين شري ود. علي ضاهر زار أيضاً مقر المؤتمر الشعبي اللبناني في برج أبي حيدر، وكان في استقباله أعضاء المؤتمر برئاسة كمال حديد الذي أكد ضرورة إخراج العدو من أرضنا، وليس طرح نزع سلاح المقاومة الذي دافع عن كل لبنان.
قماطي من جهته انتقد أداء وزير خارجية القوات، وليس خارجية لبنان، مجدداً التأكيد أنّ قرار الحكومة لن يُنفَّذ.