أكَّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب رائد برو أنَّ ما أقرته الحكومة اللبنانية خلال الجلسة المشهودة هو قرار استسلام لبنان وتجريده من نقطة قوته.

كلام النائب برو جاء خلال كلمة في مجلس أربعين الإمام الحسين (ع) الذي تحييه القرى الكسروانية في قاعة حسينية بلدة زيتون.

وتوجّه النائب برو للحكومة بالسؤال: "كيف تسلّمون أهم نقطة قوة في أول مرحلة؟ وهل فكّر أحد من أركان الدولة في حال لم يلتزم العدو بالمراحل التالية، ماذا سيقوم به في لبنان هذا العدو المتغوّل المجرم الذي يرتكب المجازر والإبادة في غزة؟".

ولفت إلى أنَّ "رفضنا لهذا القرار واستعدادنا للذهاب إلى أي سيناريو يعتمد على عدم تحصيل إجابات على هذه الأسئلة، فضلًا عن تجربتنا مع هذا العدو الذي نشاهد يوميًا انتهاكاته التي يقوم بها ضاربًا بعرض الحائط أبسط القوانين الدولية التي يراهن عليها البعض كضامن للاستقرار".

وفنَّد النائب برو ورقة الإملاءات الأميركية المعروفة بـ"ورقة برَّاك"، التي، بحسب قوله، تتعاطى مع الجانب اللبناني بلغة الفرض والإخضاع والذل، بينما مع الجانب الصهيوني بلغة التمني والتسويف.

وأضاف: "من أجل دفع هذا الذل عن لبنان وشعبه بكل مكوناته اعتبرنا هذا القرار غير السيادي بأنه قرار غير موجود".

وحذّر النائب برو "من أن يستثمر العدو من خلال توفر النية لتنفيذ ما تريده الدولة، وعلينا ألّا نقدّم الذرائع لهذا العدو".

وختم بالقول: "العدو يقول إن النية متوفرة، وإذا نفَّذ العدو ما يلمّح به من نوايا عدوانية تجاه لبنان، فما هو موقف الدولة اللبنانية؟ ما سيحصل سيكون وصمة عار في وجه الدولة التي تتعاطى بخفة وقلة حرص".

الكلمات المفتاحية