اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي الشيخ القطان مستقبلًا سفير الجزائر: رهان اللبنانيين هو على وحدتهم الوطنية

لبنان

الوزير ناصر الدين: لا نقبل التهميش ويدنا ممدودة للجميع
لبنان

الوزير ناصر الدين: لا نقبل التهميش ويدنا ممدودة للجميع

قال وزير الصحة، خلال رعايته نشاطًا صحيًا مجانيًا في عربصاليم: "نحن الشركاء والأساسيين ويدنا ممدودة للجميع". 
56

رعى وزير الصحة العامة، الدكتور ركان ناصر الدين، احتفالًا أقامته "مؤسَّسة الدكتور رضا سعادة للتنمية الفكرية والاجتماعية"، بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية وبلدية عربصاليم، لإطلاق النشاط الصحي المجاني بعنوان "من نبض الناس: عربصاليم تنبض بالصحة"، وذلك في مركز الخدمات الإنمائية في عربصاليم، بحضور وزير العمل الدكتور محمد حيدر وعضو كتلة التنمية والتحرير النائب ناصر جابر، ممثل النائب هاني قبيسي رئيس بلدية عربصاليم المهندس علي حسن، محافظ النبطية الدكتورة هويدا الترك، وشخصيات وأهالي من البلدة. 

وألقى الوزير ناصر الدين كلمة خلال الاحتفال قال فيها: "تشرَّفتُ اليوم بزيارتي إلى هذه البلدة العزيزة والغالية، تحت عنوان رعاية ولكنْ هي تحت إطار أخوي، وتحت عنوان شجرة الزيتون التي صمدت برغم العدوان والدمار وأصبحت تحفة فنية تُهدَى، تحت عنوان الشهادة والدماء التي جبلت هذا التراب، تراب الجنوب الغالي".

وأضاف: "نعم أنا وزير الصحة، ولكنْ افتخر بانتمائي إلى هذه البيئة المناضلة المضحّية عبر التاريخ وعبر الأزمان، عبر صور شهداء أصبحنا نضعها على البزّات ولكنْ هي دائمًا في القلوب وفي الوجدان".

وفي ما اعتبر أنّ "اليوم الصحي المجاني في عربصاليم له رمزية في غياب وإهمال وفقر وضعف وحرمان"، أشار إلى أنّ "المجتمع المدني والمجتمع الأهلي يقفان يدًا بيد إلى جانب الدولة التي عليها أيضًا أنْ تقوم بواجباتها". 

وتابع قوله: "نحن كوزارة للصحة نَحْمل المزيد من المسؤولية، وهنا يكون دورنا الأساسي، فالمبادرات مهمَّة كثيرًا ولكنْ الاستدامة أهم، والاستمرارية أهم. ولذلك، تعاهدنا على ترخيص مستوصف لبلدة عربصاليم، وبعدها ستكون هناك رعاية صحية أّولية لتخدم عربصاليم وجوارها".

وواصل الوزير ناصر الدين قائلًا: "هذا البلدة، كما أهلها وناسها، مثل عنفوان أهل الجنوب وصمودهم، تستمرُّ بجذورها العصية على الحروب، بوجود الدولة الحامية والدولة التي ترعى كل أبنائها والدولة التي تؤمّن الحماية لكل أبنائها، ونحن جميعا لنا في الأرزة، ونحن جميعنا لنا في العَلَم، ونحن جميعنا وطنيين، لا نشكك بأحد ولا نخوّن بأحد ولكنْ لا نقبل التهميش، وإنْ شاء الله نحن في صلب هذا القرار، وإنْ شاء الله يكون قرار جامع حامي يحمي هذا الوطن، يحمي أبنائه كلهم، ويؤمِّن السلامة التي نراها على كل المستويات الأمنية والصحية والسياسية والاجتماعية والفكرية والخدماتية كلَّها".

وقال: "نحن أكيد الشركاء والأساسيين ويدنا ممدودة للجميع، وبإذن الله وببركة دماء شهداء عربصاليم وببركة دماء شهداء الجنوب تستمرُّ هذه المناطق بالإنتاج، وتبقى".

من جهته، قال مدير مركز الخدمات الإنمائية في وزارة الشؤون الاجتماعية في عربصاليم، الدكتور مالك سعادة، في كلمته: "إنّنا نمدّ يد الشراكة لكل المؤسَّسات البلدية والأهلية والفعاليات لأنّنا نؤمن بأنّ التنمية الحقيقية لا تتحقَّق إلّا بالتعاون ولا تترسَّخ إلّا بالتكامل بين بعضنا بعضًا". 

ثم قدَّم سعادة إلى الوزير ناصر الدين هدية عِبارة عن جذع شجرة زيتون من أرض البلدة. 

من ناحيته، ألقى رئيس بلدية عربصاليم المهندس علي حسن كلمة بيّن فيها أنّ "المجلس البلدي وضع رؤية تحاكي تحدّيات المرحلة الصعبة التي نعيشها، تحاكي واقع الظروف الاقتصادية والأمنية المريرة، وتحاكي المخطَّطات التي يُراد منها إقصاء هذا المجتمع المقاوم، هذا المجتمع الرافض للاستسلام وللضعف وللخنوع"، قائلًا: "ما نقوم به اليوم هو بداية متقدِّمة ورائدة في ظل غياب الدولة وتلكُّؤها عن القيام بواجباتها، ونرى المجتمع المدني والأهالي يُعوِّضون عن هذا الغياب بمبادرات رائدة وناجحة".

من جانبه، شكر رئيس مجلس إدارة "مؤسسة الدكتور رضا سعادة للتنمية الفكرية والاجتماعية"، الدكتور محمد سعادة، وزير الصحة لـ"رعايته هذا اليوم الصحي المجاني"، مشيرًا إلى أنّ "الدولة لا تزال إلى جانب أهلها، ووزارة الصحة تقف سندًا لكل المبادرات التي تسعى إلى خدمة الناس".

وأردف قائلًا: "أردنا أنْ يكون هذا النشاط الصحي المجاني الممتد على مدار ثلاثة أيام بمثابة مساهمة متواضعة في التخفيف من الأعباء الصحية والمعيشية عن أهلنا"، مضيفًا: "ما نقدِّمه هنا من معاينات وفحوصات وأدوية وإرشادات توعوية ليست إلّا ترجمة عملية لشعارنا "خدمة الإنسان أولًا"". 

وبدوره، قدَّم الدكتور سعادة درعًا تقديريًا إلى الوزير ناصر الدين، الذي جال والحضور في أقسام المركز وعاينوا اليوم الصحي المجاني في البلدة.

الكلمات المفتاحية
مشاركة