اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي قبلان: الوحدة هي السلاح الأمضى لحماية الوطن

إيران

الإمام الخامئني: لقطع الطريق على الصهاينة من كل جانب
إيران

الإمام الخامئني: لقطع الطريق على الصهاينة من كل جانب

​​​​​​​الإمام الخامنئي: الشعب الإيراني سيتصدى بقوة للمطلب الأميركي المهين بالانصياع لأوامره
90

أكد آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي أن جميع أبناء الشعب والمسؤولين وأصحاب الأقلام والكتاب يجب أن يحافظوا على الدرع الفولاذي للوحدة الوطنية المقدسة والعظيمة ويعززوها بكل ما أوتوا من قوة، وقال: "يجب على الجميع دعم خدمة البلاد وخاصة رئيس الجمهورية المجتهد والمخلص".

وأوضح الإمام الخامنئي صباح اليوم الأحد 24/8/2025، في ذكرى استشهاد الإمام علي بن موسى الرضا (ع)، خلال لقاء مع آلاف المواطنين الإيرانيين من مختلف شرائح المجتمع، نقاطًا مهمة حول قضايا الساعة، وقال: لقد أدرك أعداء إيران من "الوقوف القوي والوحدة بين الشعب والمسؤولين والقوات المسلحة" و"الهزيمة الساحقة في الهجمات العسكرية" أن الشعب الإيراني والنظام الإسلامي لا يمكن تركيعهما وإخضاعهما من خلال الحرب؛ لذلك، فهم يسعون الآن إلى تحقيق هذا الهدف من خلال "إثارة الفتنة في البلاد".

وأضاف سماحته: "في المقابل، يجب على جميع أفراد الشعب والمسؤولين وأصحاب الكلمة والكتاب، بكل قوتهم، الحفاظ على الدرع الفولاذي للوحدة الوطنية المقدسة والعظيمة وتعزيزه".

وتابع: "يجب على الجميع دعم خدمة البلاد وخاصة رئيس الجمهورية المجتهد".

وأضاف سماحته "يُطرح هنا سؤال: ما سبب عداء أميركا لإيران؟ يبدو هذا السؤال سهلًا، لكنه معقد والإجابة عليه مهمة..".

وأردف "أنه وعلى مدى 45 عامًا، مارست الحكومات الأميركية، بمختلف أفرادها وأحزابها، نفس العداء ونفس العقوبات ونفس التهديدات تجاه الجمهورية الإسلامية وإيران الحبيبة". 

وفيما سأل سماحته "ما السبب؟"، قال: "في الماضي، أخفوا هذه القضية تحت عناوين مختلفة مثل "الإرهاب"، وحقوق الإنسان، وقضية المرأة، والديمقراطية، وقالوا إنهم يريدون تغيير سلوك إيران".

وتابع الإمام الخامنئي: "هذا الرجل الذي يتولى السلطة في أميركا اليوم كشف عن هذه القضية، وأوضح الهدف الحقيقي وقال: "مواجهتنا مع إيران، مع الشعب الإيراني، هي أن نجعل إيران تستجيب لأوامر أميركا"". وشدد سماحته على "الشعب الإيراني أن يفهم هذا الأمر بشكل صحيح، فهذه قضية مهمة".

وأوضح: "هذا يعني أن هذه الحكومة (الأميركية) تتوقع من إيران، إيران بهذا التاريخ، إيران بهذه الكرامة، إيران بهذا الشعب وهذه الأمة العظيمة، بكل شرفها، أن تستمع إلى أوامرها؛ ولهذا السبب توجد هذه العداوات".

وأكد أن "أميركا تريد من إيران أن تطيع أوامرها"، وقال: "إن الشعب الإيراني يشعر بإهانة بالغة من ذلك، وسيقف بكل قوته ضد أولئك الذين لديهم مثل هذه التوقعات الكاذبة من الشعب الإيراني؛ أولئك الذين يقولون لماذا لا تتفاوضون مباشرة مع أميركا وتحلون القضايا هم سطحيون".

وفي الجزء الثاني من كلمته حول القضايا الراهنة، أشار الإمام الخامنئي إلى أن "صمود الشعب الإيراني بكل قوته في الحرب المفروضة الثانية أعطى الأمة عظمة خاصة وعزة مضاعفة في أعين العالم".

وأشار الإمام الخامئني إلى تجمع بعض العملاء الأميركيين في أوروبا، بعد يوم من بدء الحرب، لمناقشة تشكيل حكومة، وقال: "لقد كانوا متوهمين وواثقين جدًا من تحقيق أهدافهم السخيفة، لدرجة أنهم عقدوا اجتماعًا لتحديد الحكومة القادمة بعد يوم واحد من بدء الهجوم، وحتى أنهم عينوا ملكًا".

وأشار سماحته إلى وجود إيراني بين هؤلاء الأغبياء، قائلًا: "الخزي على ذلك الإيراني الذي يعمل ضد بلده ولمصلحة اليهود والصهيونية وأميركا".

وأكد الإمام الخامئني أن "الشعب، بالوقوف إلى جانب النظام والقوات المسلحة والحكومة، وجه لهم صفعة قوية".

وأشاد بقوة القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية، قائلًا: "نشكر كل الشعب والقوات المسلحة على هذا العمل الكبير، وسيزداد قدر إيران وقوتها يومًا بعد يوم".

وأوضح سماحته أن خلاصة الأعداء من الأحداث الأخيرة هي عجزهم عن إخضاع إيران بالحرب والهجوم العسكري، مشيرًا إلى أن الجمهورية الإسلامية أصبحت أقوى مع مرور 45 عامًا، وأن الأعداء أدركوا أن الطريقة لإضعاف الجمهورية ليست باستخدام القوة العسكرية، بل عبر إثارة الانقسامات والنفاق داخل البلاد.

وحذر سماحته من العملاء الداخليين لأميركا والصهيونية، ومن الكتاب والمعلقين الغافلين، باعتبارهم أدوات لإحداث الانقسام وتعدد الأصوات، مؤكدًا أن "الشعب اليوم متحد رغم اختلاف الآراء السياسية والاجتماعية، وأن هذا الاتحاد هو ما يحول دون الاعتداء على البلاد".

وأشار إلى أن حماية الوحدة الوطنية واجب عام، وأن هذا الاتحاد المقدس، والدرع الفولاذي لإرادة الناس، يجب ألا يُخدش، ويجب على أصحاب الفكر والقلم وكل المواطنين والمسؤولين، خاصة في السلطات الثلاث، الحفاظ عليه.

وشدد على ضرورة "دعم خدام البلاد، لا سيما الرئيس النشيط والمجتهد"، قائلًا: "يجب أن نقدر هؤلاء العناصر".

وأكد سماحته ضرورة الحفاظ على الوحدة بين "جميع أفراد الشعب"، و"الشعب والحكومة"، و"جميع المسؤولين مع بعضهم"، و"الشعب والقوات المسلحة"، مضيفًا أن الأعداء اليوم يسعون جاهدين لتفكيك هذه الوحدة والتعاون.

ولفت الإمام الخامنئي إلى أن النظام الصهيوني "أكثر نظام مكروه لدى الشعوب"، مضيفًا أنه "حتى الدول الغربية مثل بريطانيا وفرنسا، التي كانت دائمًا داعمة للصهاينة، بدأت تدينه كلاميًا، لكن دون فائدة".

وأشار إلى الجرائم الحالية لقادة الكيان الصهيوني، مثل قتل الأطفال بالجوع والعطش، وإطلاق النار عليهم أثناء طوابير الطعام، واصفًا ذلك بأنه غير مسبوق في تاريخ البشر، داعيًا إلى مواجهة هذه الجرائم بشكل عملي وليس بالكلام فقط، مثل ما قام به الشعب اليمني لمنع الدعم عن الكيان الصهيوني.

وتابع الإمام الخامنئي: "ما يفعله الشعب اليمني الشجاع اليوم هو الصواب في مواجهة جرائم قادة الكيان الصهيوني، لا سبيل إلا لقطع الطريق عليهم من كل جانب".

وختم سماحته بالإعلان عن استعداد الجمهورية الإسلامية لاتخاذ أي إجراء ممكن في هذا المجال، معربًا عن أمله في أن يبارك الله حركة الشعب الإيراني وكل المستضعفين في العالم، ويقضي على هذا السرطان العميق والخطير في المنطقة، ويوقظ الشعوب المسلمة ويوحدها.

الكلمات المفتاحية
مشاركة