فلسطين

اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية حماس، في بيان، الأحد 24/8/2025، أن تصديق رئيس وزراء الاحتلال "الإسرائيلي"، بنيامين نتنياهو على خطة احتلال غزة، بعد موافقتها على مقترح الوسطاء، يؤكد إصراره على عرقلة الاتفاق.
وأشارت حركة حماس إلى أنّها وافقت على صفقة جزئية، وأبدت استعداداً لصفقة شاملة، لكنّ نتنياهو يرفض كل الحلول، لافتةً إلى أنّ اعترافات "إسرائيلية" وأميركية تؤكّد أن نتنياهو هو المعطل الحقيقي لصفقات التبادل ووقف إطلاق النار.
كما ذكرت أنّ اعترافات المتحدث السابق باسم الخارجية الأميركية، تؤكّد أن نتنياهو كان يماطل، ويكذب لإفشال الاتفاق.
كذلك، شدّدت الحركة على أنّ الاتّفاق على وقف إطلاق النار هو الطريق الوحيد لإعادة الأسرى، محمّلةً نتنياهو مسؤولية مصيرهم، وتابعت: "22 شهراً من العدوان أثبتت وهم الانتصار المطلق، الذي يثرثر به مجرمو الحرب، نتنياهو، وبن غفير، وسموتريتش".
ودعت حماس، في ختام بيانها، إلى استمرار الضغوط الرسمية والشعبية لوقف الإبادة والتجويع ضد الشعب الفلسطيني.
وفي السياق نفسه، أدان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، المخططات والتهديدات المتكررة لـ"جيش" الاحتلال باجتياح مدينة غزة، التي يقطنها أكثر من 1.3 مليون إنسان، مشيراً إلى أن "أي اجتياح لغزة سيشكل جريمة حرب كبرى، في ظل تدمير الاحتلال الممنهج للمنظومة الصحية".
بدوره، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان (مقره جنيف) إنّ جيش الاحتلال "الإسرائيلي" بدأ فعليًا تنفيذ خطة تدمير مدينة غزة وفرض السيطرة العسكرية عليها، في تصعيد وصفه بأنه "فصل جديد من جريمة الإبادة الجماعية المستمرة منذ 23 شهرًا".
وأوضح المرصد في بيان صحفي، اليوم الأحد، أن قوات الاحتلال تشن عمليات نسف وتدمير واسعة للمربعات السكنية في جنوب المدينة وشرقها وشمالها، ضمن هجوم متزامن يزحف نحو قلب غزة من ثلاثة محاور، ويهدف إلى محوها بالكامل وتهجير سكانها قسرًا.
وأشار إلى أن هذا التصعيد يأتي بعد إعلان الجيش "الإسرائيلي" بدء عملية "عربات جدعون 2" يوم الأربعاء 20 آب/أغسطس الجاري، وتنفيذ مراحلها التمهيدية، حيث يعيش أكثر من مليون إنسان محاصرين في أقل من 30 بالمئة من مساحة المدينة، وسط تهديدات بالتهجير نحو الجنوب.