عربي ودولي

تعقد إيران، غدًا الثلاثاء (26 آب 2025)، جولة جديدة من المحادثات مع الترويكا الأوروبية (فرنسا وبريطانيا وألمانيا)، في جنيف، على مستوى نواب وزراء الخارجية إلى جانب الاتحاد الأوروبي.
وكالة "مهر" للأنباء ذكرت أن الوفد الإيراني سيترأسه مساعدا وزير الخارجية مجيد تخت روانجي وكاظم غريب آبادي، على أن يحضر ممثلو الدول الأوروبية الثلاث أيضًا على مستوى المديرين السياسيين في وزارة الخارجية، وسيمثل الاتحاد الأوروبي نائب مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد.
بدورها، أفادت وكالة "تسنيم" بأن المفاوضات ستبحث القضايا المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، بالإضافة إلى موضوع رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران، مشيرة الى أن الحوار سيتمحور في السبل العملية لتحقيق التفاهمات النووية ورفع العقوبات، في خطوة قد تمهد لمفاوضات أوسع تشمل قضايا استراتيجية أخرى بين طهران والدول الأوروبية.
وتأتي هذه الجولة، بعد محادثة هاتفية، بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي ونظرائه الأوروبيين ومنسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، إذ اتفق الجانبان فيه على عقد الاجتماع في جنيف.
وكان قد أكد عراقتشي، خلال المكالمة، أن الدول الأوروبية الثلاث "غير مؤهلة قانونيًا وأخلاقيًا للجوء إلى آلية العودة السريعة للعقوبات (آلية سناب باك): محذرًا من عواقب مثل هذا الإجراء.
الموقف الأوروبي
من جانبهم، جدّد وزراء خارجية الدول الأوروبية الثلاث والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي، خلال الاتصال الهاتفي، تأكيدهم استعداد أوروبا لإيجاد حل دبلوماسي. وعقب المكالمة، حذر وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول إيران من إعادة فرض العقوبات ما لم يتم التوصل إلى اتفاق قابل للتحقق ومستدام لتهدئة المخاوف بشأن طموحاتها النووية، بحسب تعبيره. وقال إن: "أوروبا ما تزال ملتزمة بالدبلوماسية"، مضيفًا: "الوقت يمر بسرعة في المحادثات النووية مع إيران".
من جهته، لفت وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إلى أنه من المقرر عقد محادثات الأسبوع المقبل، بين إيران وقوى أوروبية، بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وذكرت مسؤولة السياسة الخارجية كايا كالاس، في الاتحاد الأوروبي، أنها أجرت "اتصالًا مهمًا" مع وزراء خارجية "الترويكا"، بالإضافة إلى وزير الخارجية الإيراني، مؤكدةً أن: "الاتحاد الأوروبي ملتزم بالتوصل إلى حل دبلوماسي في القضية النووية".