اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

لبنان

إدانات واسعة لتطاول المبعوث الأميركي على الجسم الإعلامي اللبناني
لبنان

إدانات واسعة لتطاول المبعوث الأميركي على الجسم الإعلامي اللبناني

118

في ردود أفعال متوالية على الإهانة التي وجّهها المبعوث الأميركي توم برّاك إلى الإعلاميين اللبنانيين من على منبر قصر بعبدا، أدانت جهات رسمية وحزبية ونقابات الكلام المسيئ الذي صدر بحقّ الجسم الإعلامي اللبناني، مؤكدين أنَّه لا يمكن تبريره تحت أي ذريعة، مطالبين باستدعاء السفيرة الأميركية ومطالبتها باعتذار رسمي.

الموسوي: السفاهة الأميركية ليست مفاجئة

أدان رئيس لجنة الإعلام والاتصالات في البرلمان النائب الدكتور إبراهيم الموسوي، في بيان، ما صدر عن المبعوث الأميركي، مؤكدًا أنّه لم يفاجأ أبدًا بمنطق السفاهة والاستعلاء الأميركي الذي عبّر عنه برّاك بحق الإعلاميين اللبنانيين في القصر الجمهوري في بعبدا والإهانة الفادحة التي وجهها إليهم".

وأضاف أنَّ "المفاجأة الحقيقية والصدمة الكبرى كانت في أداء القيِّمين على الإعلام في القصر الذين لم يبادروا إلى طرد هذا المندوب؛ حفظًا لما تبقى من احترام للمكان والمكانة والقيمة الإنسانية والكرامة الوطنية، ولقيمة الإعلاميين والإعلام كمهنة ترسخ مفاهيم الحرية والديمقراطية".

وأكد أن من أولى واجبات السلطة اللبنانية بأركانها كافة ووزاراتها المعنية؛ خصوصًا وزارتي الإعلام والخارجية أن تبادر فورًا إلى استدعاء السفيرة الأميركية وتوبيخها والاحتجاج على ما ألحقه ممثل بلادها بلبنان واللبنانيين من إهانة موصوفة.

ولفت إلى أنَّ "على دعاة السيادة والحرية والاستقلال من قوى وأحزاب وشخصيات؛ ممَّن طالما أتحفونا ببياناتهم ومواقفهم أن ينتفضوا لكرامة بلدهم ومواطنيهم، وألَّا يبتلعوا ألسنتهم أمام سفاهات ممثلي الوصاية الأميركية".

رئاسة الجمهورية: تأسف للإساءة وتحيّي الإعلاميين

بدورها، أسفت رئاسة الجمهورية للكلام الذي صدر "عن منبرها من قبل أحد ضيوفها"، مشددة على "احترامها المطلق لكرامة الشخص الإنساني بشكل عام"، ومجددة "تقديرها الكامل لجميع الصحفيين والمندوبين الإعلاميين المعتمدين لديها بشكل خاص"، وموجهة إليهم "كل التحية على جهودهم وتعبهم لأداء واجبهم المهني والوطني".

وزير الإعلام بول مرقص: الصحافيون يؤدون رسالة نبيلة

وفي السياق، صدر عن مكتب وزير الإعلام الدكتور بول مرقص، الموجود خارج لبنان، البيان التالي: "يأسف مكتب وزير الإعلام الدكتور بول مرقص، لما بلغه من تصريح صدر عن أحد الموفدين الأجانب تجاه مندوبي وسائل الإعلام في القصر الجمهوري.

وأكّد؛ استنادًا إلى الاتصالات التي أجراها مع الدوائر المعنية في رئاسة الجمهورية، أن الإعلام اللبناني والزميلات والزملاء الإعلاميين يقومون برسالة نبيلة في نقل الخبر والحقيقة، رغم كل الصعوبات والتحديات، ضمن إطار من المهنية والالتزام.

وشدّد على حرصه على كرامة كل فرد منهم ومكانتهم على نحو مطلق، معبرًا عن اعتزازه بهم.

نقابة المصورين: سابقة خطيرة وإهانة فاضحة

وفي موقف نقابي واضح، رأت نقابة المصورين الصحافيين في بيان، أن "ما جرى اليوم في القصر الجمهوري من إهانة مباشرة لعدد من الصحافيين والمصورين اللبنانيين، يُعد سابقة خطيرة ومرفوضة جملة وتفصيلًا"، مشددة على أن "الصحافة التي تقوم بتغطية نشاطات أي مسؤول إنما تمارس دورها المهني انطلاقًا من احترام الرأي العام وحقه في المعرفة، وهذه الممارسات تُعد من صلب التقاليد الديموقراطية في كل دول العالم".

وأشارت النقابة إلى أن "التطاول على الجسم الإعلامي ليس أمرًا عابرًا، ولا يمكن تبريره تحت أي ذريعة، خصوصًا أنه يحدث للمرة الأولى بهذا الشكل الصادم، ما يشكل مساسًا بمكانة الصحافة اللبنانية ودورها الرقابي الحر".

وأكدت أن "الاعتذار العلني والفوري من الصحافيين والإعلاميين الذين جرى التعرض لهم هو الحد الأدنى المطلوب، وأن أي محاولة للتقليل من خطورة ما حدث أو تمريره دون محاسبة ستواجَه برفض قاطع وتصعيد من كل الجسم الصحافي".

وإذ شددت النقابة على أن "الصحافة ليست عدوًّا لأحد، بل شريك في بناء الحقيقة والدفاع عن المصلحة العامة، وأي إهانة لها هي إهانة لحق اللبنانيين في المعرفة، ولصورة الدولة نفسها"، طالبت بـ"اعتذار رسمي وإجراءات واضحة تحمي كرامة الصحافيين وتمنع تكرار هذه الإهانة بأي شكل من الأشكال".

نقابة المحررين: تصرف براك مستنكر جدًّا

من جهتها، أصدرت نقابة محرري الصحافة اللبنانية بيانًا قالت فيه: "مرة جديدة يتعرّض فيها الاعلام اللبناني لمعاملة أقل ما يقال فيها أنها خارجة عن أصول اللياقة والديبلوماسية، والمؤسف أكثر أنها صدرت عن مبعوث دولة عظمى يقوم بدور ديبلوماسي على ما هو معروف".

واستغربت النقابة أن يبادر السيد توم براك بوصف تصرّف رجال وسيدات الإعلام في القصر الجمهوري "بالحيواني"، وأكدت أن "الأمر غير مقبول على الإطلاق، لا بل مستنكر جدًّا، ويدفع بنقابة المحررين إلى إصدار هذا البيان الموجه إلى شخص براك بخاصة وإلى مسؤولي الديبلوماسية الأميركية عمومًا، تدعو فيه إلى تصحيح ما بدر عنه من خلال إصدار بيان اعتذار علني من الجسم الإعلامي".

ورأت أنه "في حال عدم صدور مثل هذا البيان، قد تدعو نقابة محرري الصحافة اللبنانية إلى الدعوة لمقاطعة زيارات واجتماعات الموفد الأميركي كخطوة أولى على طريق إفهام من يلزم أن كرامة الصحافة والصحافيين ليست رخيصة، ولا يمكن لأي موفد مهما علت درجته أن يتجاوزها".

 نقابة العاملين في الإعلام المرئي والمسموع: لتقديم اعتذار علني وفوري

واستهجن مجلس نقابة العاملين في الإعلام المرئي والمسموع، في بيان، "تصريحات الموفد الأميركي توم برّاك من أمام القصر الجمهوري، التي وصف فيها الإعلاميين اللبنانيين بالفوضويين، مستخدمًا عبارات غير لائقة".

وأضاف: "إن استخدام القصر الجمهوري كمنصة لهذه الإهانات يشكل إساءة للرمز الذي يمثل السيادة اللبنانية، ويضر بكرامة الإعلاميين والشعب اللبناني على حد سواء"، مؤكدة "ضرورة تقديم الاعتذار العلني والفوري من المسؤول المعني، حفاظًا على الاحترام المتبادل وكرامة الاعلام الوطني وثقة المواطنين بمؤسسات الدولة".

زياد المكاري: الصحافة ليست فوضى بل تاريخ ووثيقة

كذلك، كتب الوزير السابق زياد المكاري عبر منصة "إكس": "برسم المبعوث الأميركي توم براك: الصحافيات والصحافيون في لبنان إرث كبير من الاحتراف والاحترام والمهنية. كل ما عدا ذلك من كلام أو توصيف، مرفوض ومدان.

وأضاف"لمن لا يعلم، نذكّر بأن الصحافة تأريخ للحظة وتوثيق للحدث ولسان المجتمع، وليست فوضى".

السفارة الإيرانية: فرق بين الكياسة الإيرانية والسفاهة الأميركية

أما السفارة الإيرانية في بيروت، فقد قالت في بيان: "مُثيرة للشفقة تلك السياسات الأميركية الغارقة في التسلّط والعنجهية وازدراء الشعوب، كما هو حال القائمين عليها".

وأضافت: "بَونٌ (فرق) شاسع يفصل بين نهجهم ونهجنا، تجلّى بوضوح في مشهدين متناقضين: الدكتور علي لاريجاني الذي ظهر على المنابر والشاشات اللبنانية بمناقشات اتسمت باللباقة والكياسة، مجيبًا بجرأة ورحابة صدر حتى على أكثر الأسئلة حِدّة؛ في مقابل الموفدين الأميركيين الذين ترى رجالهم يوجهون الإهانات والألفاظ النابية إلى الصحافيين، فيما تطلق نساؤهم تصريحات رخيصة تفتقر إلى الأدب، كاشفةً عن حقدٍ أعمى تجاه المناضلين الشرفاء في العالم".

القومي السوري: براك تجاوز كل الأعراف.. وأورتاغوس تطاولت على المقاومة

بدوره، أدان الحزب السوري القومي الاجتماعي، في بيان، "بأشد العبارات، التصرف المستهجن والحديث غير اللائق الذي صدر على لسان المدعو توم باراك في القصر الجمهوري بحق الصحافيين اللبنانيين والأجانب، وما تضمّنه من استعلاء وإهانة تمسّ بكرامة الجسم الإعلامي اللبناني وحرية الكلمة؛ تلك الحرية التي صانت على الدوام حق الشعوب في مواجهة الاحتلال والهيمنة".

كما استنكر الحزب "التصريحات المتطاولة التي أطلقتها مورغان أورتاغوس بحق سماحة الشيخ نعيم قاسم؛ الأمين العام لحزب الله"، معتبرًا "هذا الكلام السافر تدخلاً فاضحاً في الشؤون الداخلية اللبنانية، ومحاولة بائسة للنيل من مقام المقاومة ورموزها".

وأشار إلى أن "هذه الممارسات تكشف مجددًا العقلية الاستعمارية التي تحاول الولايات المتحدة وأدواتها فرضها على شعبنا وأمتنا، وتؤكد أن الاستهداف الممنهج للمقاومة وصحافيِّي الحقيقة إنما يهدف إلى ضرب السيادة الوطنية وزرع الفتنة".

وإذ عبّر عن "تضامنه الكامل مع الصحافيين اللبنانيين والأجانب ومع  الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم"، أكد الحزب أن "كرامة لبنان تُصان بالمقاومة والتمسك بالقرار الحرّ"، مجددًا رفضه القاطع لـ "أي وصاية أو تدخل خارجي" في الشؤون اللبنانية.

الحزب الشيوعي اللبناني: تصريحات براك مهينة واستعمارية

أدان المكتب الإعلامي في الحزب الشيوعي اللبناني بشدة التصريحات التي أطلقها الموفد الأميركي توم براك خلال مؤتمره الصحافي في القصر الجمهوري، المهينة بحق الصحافيين والصحافيات اللبنانيين.

واعتبر الحزب أن ما صدر عن براك "ليس زلّة أو خطأ عابرًا، بل يعكس عقلية استعمارية متغطرسة لطالما تعاملت مع لبنان وشعبه وصحافته كأدوات يمكن إهانتها وإخضاعها لخدمة المصالح الأميركية".

وأضاف البيان أن سلوك براك يأتي امتدادًا لسياسة أميركية "تتجاهل سيادة اللبنانيين وحقوقهم، وتسهم في قمع حرية الصحافة والتستر على انتهاكات الاحتلال بحق الصحافيين في لبنان وفلسطين ومناطق أخرى من العالم".

وجدد المكتب الإعلامي تضامنه مع الجسم الصحافي في لبنان، مؤكدًا أن الصحافيين "شركاء أساسيون في معركة كشف الحقيقة ومساءلة المسؤولين"، مطالبًا الدولة اللبنانية، رئاسة وحكومة، بالتحرك الفوري واتخاذ موقف واضح دفاعًا عن كرامة الصحافيين وحرية الكلمة.

كما دعا الحزب وسائل الإعلام اللبنانية والعربية إلى مقاطعة أي نشاط أو مؤتمر لتوم براك حتى تقديم اعتذار علني، مشددًا على أن "الكلمة الحرة ستبقى أقوى من كل وصاية، وأن كرامة الصحافيين خط أحمر لا يمكن تجاوزه".

منتدى بعلبك الإعلامي يدعو إلى اعتذار رسمي

كما أعرب منتدى بعلبك الإعلامي عن استنكاره الشديد الإهانات والعبارات غير اللائقة التي وجّهها السيد توم براك لعدد من الصحافيين خلال أدائهم لمهامهم المهنية داخل القصر الجمهوري.

وأكد المنتدى في بيان أن ما جرى "لا يُعدّ حادثة عابرة، بل هو تعدٍّ صارخ على حرية الصحافة وتجاوز غير مقبول لأبسط قواعد احترام المهنة والعاملين فيها". وأضاف أن الصحافة "ليست خصمًا لأحد، بل هي صوت الحقيقة ومرآة المجتمع، ولا يمكنها أداء دورها في بيئة معادية أو تحت التهديد والترهيب".

وشدّد المنتدى على أن كرامة الصحافي وحريته "خط أحمر"، داعيًا إلى إدانة سلوك توم براك، وتقديم اعتذار للصحافيين المعنيين، وضمان بيئة عمل آمنة ومحترمة في جميع المؤسسات الرسمية، إلى جانب التأكيد على حرية الصحافة كركيزة أساسية في الدولة الديمقراطية.

وختم المنتدى بيانه بالتشديد على تمسكه بحرية العمل الصحافي، داعيًا إلى عدم التساهل مع أي انتهاك يطال الصحافيين أو مهنتهم

العيلاني: على حلفاء أميركا في لبنان أن يروا الوجه الحقيقي لأسيادهم

بدوره،رأى إمام وخطيب مسجد الغفران في صيدا الشيخ حسام العيلاني، أنّ "الإساءة التي قام بها الموفد الأميركي توم برّاك في القصر الجمهوري لمندوبي وسائل الإعلام كشف حقيقة الإدارة الأميركية والعنجهية والغطرسة وقلة الأدب التي تمارسها مع الآخرين".

وأضح أنّ "من المفترض أن ما حصل اليوم أن لا يمر مرور الكرام وأن يعرف حلفاء أميركا في لبنان وأن يروا الوجه الحقيقي لأسيادهم".

"النصر عمل" تحمّل السلطة مسؤولية التهاون في الرد

أصدرت حركة "النصر عمل" بيانًا استنكرت فيه تصريحات الموفد الأميركي، واعتبرتها إهانة مباشرة للصحافيين اللبنانيين، مشيرة إلى أن ما صدر منه "يعكس النظرة الاستعلائية والعنجهية التي تتعامل بها الولايات المتحدة مع الشعوب، في ظل تاريخها الحافل بالحروب والإبادة".

وأشارت الحركة إلى أن هذه الإهانات، التي باتت تتكرر، لا سيما من على منبر القصر الجمهوري، "ما كانت لتحصل لولا ما وصفته بانبطاح السلطة السياسية أمام النفوذ الأميركي والغربي"، معتبرة أن ما جرى "تعدٍ على السيادة والكرامة الوطنية".

وطالبت الحركة وزير الخارجية اللبناني بالتحرك الفوري، من خلال استدعاء السفيرة الأميركية في بيروت وتقديم احتجاج رسمي على الإساءة المتعمدة، متسائلة عن مدى استعداد الدولة لتحمل مسؤولياتها في حماية الكرامة الوطنيةوحرية الصحافة.

الكلمات المفتاحية
مشاركة