اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي إيران: حرس الثورة يعلن مقتل واعتقال مسلحين خلال عمليات في سيستان وبلوشستان

عين على العدو

كاتب صهيوني: نتنياهو يبيع ترامب عملية غير واقعية 
عين على العدو

كاتب صهيوني: نتنياهو يبيع ترامب عملية غير واقعية 

71

قال الكاتب "الإسرائيلي" بصحيفة "هآرتس" حاييم ليفنسون إن التصريح العلني الذي أدلى به قبل يومين رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، والذي قال فيه إن الحرب على قطاع غزة يجب أن تنتهي وأنه يعتقد أن ذلك سيحدث خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، يحمل دلالة مهمة، معتبرًا أنه يكشف الفجوات بين الواقع في "إسرائيل" والقصص التي يرويها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض. 

في حين أكد مصدر في واشنطن لـ "هآرتس"، بحسب الكاتب، أن نتنياهو والوزير رون ديرمر روّجا أمام ترامب لعملية عسكرية مكثفة تهدف إلى القضاء على حماس، والتي ستؤدي إلى إنهاء الحرب في القطاع وتلغي الحاجة إلى التفاوض مع حماس بشأن صفقة مؤقتة، يقول المعنيون في الجيش "الإسرائيلي" للمستوى السياسي إن الواقع مختلف تمامًا".

ولفت إلى أنه "في الأسابيع الأخيرة، قرر نتنياهو تغيير استراتيجيته، وأقنع ترامب بالتخلي عن صفقة مؤقتة لتحرير عشرة أسرى - كان من شأنها تفكيك حكومته - والذهاب نحو عملية عسكرية مكثفة في مدينة غزة التي أسماها "برلين حماس"، مؤكدًا أنه عند الاستيلاء على غزة، ستنتهي الحرب، وبعدها سيتم تحرير جميع الأسرى".

وقال ليفنسون إن ترامب كان متحمسًا جدًا لاستخدام القوة بعد "الحرب الناجحة" من وجهة نظره مع إيران، فاقتنع وأعطى نتنياهو عدة أسابيع لتطوير الخطة، لافتًا إلى أن نتنياهو مهووس بالخطة الجديدة ويدفع بها بقوة من خلال أدوات الدعاية الخاصة به، بينما عرض بني غانتس للانضمام إلى الحكومة من أجل دفع الصفقة لم يُؤخذ حتى بعين الاعتبار عند نتنياهو، واعتُبر نكتة سيئة، فتوجهه سياسيًا صارم نحو اليمين، وليس إلى الوسط.

وأردف الكاتب الصهيوني: "من خلال المحادثات مع مصادر مطلعة على الموضوع في واشنطن، يتبيّن أن تسويق نتنياهو، كما هي عادته، كان هجوميًا للغاية، فقد وعد ترامب بخطة غير قابلة للتحقيق - هزيمة حماس خلال بضعة أسابيع -، ومن المقرر أن يصل ترامب في 17 أيلول لزيارة تستغرق ثلاثة أيام إلى بريطانيا، فيما يحاول نتنياهو إقناعه بالمجيء إلى "إسرائيل" قبل ذلك، وفي هذه المرحلة يفترض أن تكون حماس قد تم هزيمتها، وأن صفقة لإنهاء الحرب ستُطرح على الطاولة".

وتابع أن نتنياهو عقد أمس اجتماعًا قصيرًا للكابينت لمناقشة خطة حسم غزة، علمًا أن نتنياهو يتجنب عقد الكابينت طالما أنه ليس مجبرًا على ذلك، لأنه يعتقد أن رئيس الأركان أيال زمير يذكر جميع المشاكل والإخفاقات في العملية المخططة في مدينة غزة من أجل البروتوكول، وأن الوزراء بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير يستغلون ذلك لجمع النقاط في الرأي العام البيبيستي (التابع لبيبي نتنياهو)، وعلى أي حال، يتخذ نتنياهو القرارات المهمة بمفرده، فالكابينت، بكل وزراء الليكود فيه، هو مجرد ختم مطاطي ومنصة لتبادل الآراء في القضايا اليومية.

ورأى ليفنسون أن الصورة الاستخباراتية المعروضة على الكابينت لا تتوافق مع التفاؤل وحيوية الحياة التي عادت إلى وجنتي نتنياهو، فبعض المعلومات الاستخباراتية تشير إلى خشية في صفوف حماس من العملية العسكرية القادمة في مدينة غزة، بينما تُظهر معلومات أخرى أن رأي المقاتلين الجهاديين لم يتغير إطلاقًا، فبالنسبة لهم، المعركة ناجحة ومهمة ويمكن أن تستمر إلى ما لا نهاية.

في الأيام الأخيرة، قال رئيس الأركان للمستوى السياسي إن طلب نتنياهو لتقليل فترة الاستعداد لغزو غزة يبدو جيدًا على الورق، لكنه غير عملي على الأرض نظرًا لمشكلة نقص القوى البشرية في الجيش "الإسرائيلي"، وحالة جاهزية المعدات، والحذر اللازم لتجنب الخسائر، بحسب ليفنسون، ومن غير المستبعد أن رئيس الأركان يستخدم طريقة نتنياهو في تضييع الوقت، لكي يشعر ترامب بالإحباط من خطة رئيس الوزراء الجديدة ويفرض على "إسرائيل" قبول الصفقة القطرية المقترحة.

وختم: "جميع الشخصيات في المنطقة تنتظر أن يفهم ترامب أن خطة غزو غزة هي مجرد دعاية أخرى، ستجلب فقط الدمار والخراب والموت، ولن تُقنع حماس بالاستسلام لشروط نتنياهو، وفي الدوحة، عبروا أمس عن استياء علني من رفض "إسرائيل" مناقشة الصفقة المؤقتة المقترحة، بينما تُنقل رسائل بهذا المعنى أيضًا إلى مقرّبي ترامب، لكن حتى الآن لا يوجد اهتمام، وللأسف، لن يحدث شيء خلال الأسبوعيْن القادميْن، فإمّا أن يفهم ترامب، أو لا، وسيستمر الوقت في الانسداد والتمدد، مع اقتراب الذكرى الثانية لحرب 7 تشرين الأول".

الكلمات المفتاحية
مشاركة