إيران

أكّد الرئيس الصيني، شي جين بينغ، أنّ "الصين تدعم حق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وتدعمها في صون سيادتها الوطنية وسلامة أراضيها وكرامتها الوطنية، والدفاع عن حقوقها المشروعة عبر المفاوضات السياسية".
وأضاف شي جين بينغ، خلال لقائه نظيره الإيراني مسعود بزشكيان الثلاثاء 2 أيلول/سبتمبر 2025، في بكين، أنّ "الصين ستواصل إصرارها على العدالة والسعي إلى إيجاد حل للقضية النووية الإيرانية يأخذ في الاعتبار المخاوف المعقولة لجميع الأطراف، وستبذل جهودًا حثيثة لتحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط"، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الإيرانية شبه الرسمية "مهر".
وتابع قائلًا: "لقد صمدت العلاقات الصينية - الإيرانية أمام تَغيُّرات الوضع الدولي، وحافظت على مسار مستقر وصحي. ومنذ اجتماعنا في (مدينة) قازان العام الماضي، نفّذت مختلف الإدارات في البلدين الاتفاقات المهمَّة التي تم التوصُّل إليها بنشاط، وحقق التعاون بين البلدين في مختلف المجالات نتائج جديدة".
وفي معرض إشارته إلى دور إيران في الشرق الأوسط، قال الرئيس الصيني: "لطالما أَوْلت الصين تطوير العلاقات مع إيران أهمية بالغة في دبلوماسيتها في الشرق الأوسط، وهي على استعداد لمواصلة صداقتها مع إيران، وتعميق الثقة المتبادلة، وتعزيز التعاون في مجالات مثل التجارة والاستثمار والطاقة النظيفة والتواصل والاتصالات".
وأكّد أنّ "الصين مستعدَّة أيضًا للعمل مع إيران لدفع الشراكة الإستراتيجية الشاملة بينهما على مسار مستقر وطويل الأمد"، مشيرًا إلى أنّ "الصين طرحت "مبادرة الحوكمة العالمية"، وهي مستعدّة للعمل مع إيران وسائر أعضاء المجتمع الدولي لبناء نظام حوكمة عالمي أكثر عدلًا وعقلانية، وبناء مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية".
وفي ما يتعلّق بالبرنامج النووي الإيراني، شدَّد الرئيس الصيني على أنّ "اللجوء إلى القوة ليس الحل الأمثل للنزاعات، بل الحوار والتواصل هما السبيل الأمثل لتحقيق سلام دائم".
من جهته، هنّأ الرئيس الإيراني الصين على نجاح انعقاد قمة "منظمة شنغهاي للتعاون" في مدينة تيانجين الصينية، وبيّن أنّه "خلال رئاسة الصين، ازدادت الثقة السياسية بين الأعضاء، وأحرز التعاون في مختلف المجالات تقدُّمًا إيجابيًا".
وأعلن عن أنّ "الجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعدّة لتعزيز تعاونها مع الصين في إطار "منظمة شنغهاي للتعاون"، واصفًا الصين بأنّها "شريك إستراتيجي شامل لإيران". وأضاف: "إيران تُولي أهمية بالغة للعلاقات بين البلدين، وستتمسَّك بصداقتها مع الصين وتعمِّق تعاونها معها مهما تغيَّرت الظروف الدولية".
كما أكّد بزشكيان أنّ "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدعم تمامًا "مبادرة الحوكمة العالمية" التي طرحها الرئيس شي جين بينغ، وهي مستعدّة للتنسيق الوثيق مع الصين، ومعارضة الأحادية، وحماية السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، والمساعدة في تحقيقها وتنفيذها".