اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي العدوان على غزة.. استشهاد 112 فلسطينيًا خلال الـ 24 ساعة

عين على العدو

عين على العدو

"هآرتس": نتنياهو يستخف بالتحذيرات مرة أخرى كما حدث قبل "7 تشرين الأول"

72

قال الصحفي "الإسرائيلي" سامي بيرتس في صحيفة "هآرتس الإسرائيلية": "قبل نصف سنة من "هجوم" 7 تشرين الأول/أكتوبر (عملية طوفان الأقصى)، سُئل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مقابلة على "القناة 14" عن رأيه بشأن تقييم المؤسسة الأمنية الذي يُفيد بأن الخطر من اندلاع حرب يتصاعد، فأجاب: "أعتقد أن هناك مبالغة في ذلك"، وهذا الاستخفاف كلف "إسرائيل" ثمنًا فادحًا، لم يتخيله أحد ممكنًا"، مضيفًا أن "نتنياهو، المزود بحواس دقيقة عندما يتعلق الأمر بخطر شخصي عليه وعلى عائلته، استهان بالتحذيرات وفسّرها على أنها محاولة من المؤسسة الأمنية لتخويف الحكومة لإيقاف الإصلاح القضائي".

وتابع بيرتس: "بعد ما يقرب من عامين على بداية الحرب، يُعرَض على نتنياهو وحكومة "إسرائيل" مرة أخرى تحذيرات واضحة وحادة من رئيس الأركان الفريق إيال زمير بشأن خطة احتلال غزة، ويتم الاستخفاف بها"، موضحًا أن "زمير يحذر من أن احتلال مدينة غزة يعني فخ موت للجنود وقد يؤدي إلى وفاة الأسرى نتيجة عمليات الجيش "الإسرائيلي" أو قتلهم على يد حماس، كما يوضح أن مثل هذا التحرك سيستغرق وقتًا طويلًا، وسيستلزم تجنيد قوات كبيرة، وبعده سيكون هناك حاجة للعمل أيضًا في مخيمات الوسط، والنتيجة ستكون حكمًا عسكريًا في غزة".

وأشار إلى أن "اقتراح رئيس الأركان هو دفع صفقة لإعادة 10 أسرى أحياء و18 قتيلًا، وهي صفقة توافق عليها حماس، بينما نتنياهو يرفض، ويزعم أن هذا الاقتراح لم يعد ذا صلة وأنه مستعد فقط لصفقة شاملة لإعادة جميع الأسرى، فيما المشكلة هي أنه لا توجد صفقة كهذه، لأن نتنياهو غير مستعد لإنهاء الحرب، وبالنسبة له، نهاية الحرب تعني نهاية الحكومة"، مردفًا: "إلا أن الوقت الذي يمر لا يحسن وضع الأسرى، ولا يحسن وضع "إسرائيل" في الساحة الداخلية وفي العالم".

ورأى أن "الأسرى، بعضهم أو جميعهم، لن ينجوا من أشهر طويلة من حرب شديدة في غزة، و"الإسرائيليون" يواجهون تعبيرات كراهية وحملات مقاطعة قد تتصاعد، حتى أبرز حلفائهم، الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بدا متشككًا بالفعل، ففي مقابلة مع موقع الأخبار "ديلي كولر"، قال ترامب: "يجب عليهم إنهاء هذه الحرب، إنها تضر بـ"إسرائيل"، وقد ينتصرون في الحرب، لكنهم لن ينتصروا في حرب العلاقات العامة عالميًا، وهذا يضر بهم"".

وسأل الصحفي "الإسرائيلي": "هل يمكن النجاح في عملية لا يؤمن بها رئيس الأركان، ولا يجد فيها الجمهور "الإسرائيلي" جدوى، وحتى الحليف الأخير لـ "إسرائيل" في العالم لم يعد يرى فيها غاية؟"، قائلًا: "الإجابة تكمن في سؤال: ما هو النجاح؟ بالنسبة لغالبية "الجمهور" (المستوطنين)، النجاح هو تحرير الأسرى، ووقف الحرب، ومنع إعادة تعاظم حماس، وإيجاد بديل للمنظمة يحكم غزة، وبالنسبة لحكومة نتنياهو، يبدو أن تعريف النصر مختلف، وسياسات الحكومة يقودها وزراء اليمين المتطرف، الذين يريدون استمرار الحرب، وطرد سكان غزة، وإقامة مستوطنات".

وأكد أن "نتنياهو لا يؤيد رسميًا الحكم العسكري أو إقامة المستوطنات، بل يبرع فقط في قول ما لا يجب فعله. ماذا يفعل إذن؟ لديه شعارات مثل النصر والحسم، متجاهلًا الثمن الباهظ في كل ساحة ممكنة، ويعتقد البعض أنه لا ينوي فعليًا احتلال غزة، وأن تصرفاته ليست إلا محاولة للحصول على مكاسب أكبر في المفاوضات مع حماس، وفي هذه الأثناء، تزيد هذه السياسة الضغط على "إسرائيل"، وقد تكلف حياة الأسرى وتؤدي إلى صفقة أقل فائدة".

الكلمات المفتاحية
مشاركة