اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي Agentic AI الذكاء الاصطناعي الذي "يفكر" ويتصرف من تلقاء نفسه

لبنان

لبنان

"الوفاء للمقاومة": لا هدايا مجانية للعدو.. وعلى الحكومة التراجع عن قراراتها المجحفة

96

عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" اجتماعها الدوري بتاريخ 3 أيلول/سبتمبر 2025 برئاسة النائب محمد رعد، وبحضور أعضائها، حيث ناقشت القضايا السياسية والنيابية المرتبطة بلبنان وفلسطين والمنطقة.  

وفي بيانها، اعتبرت الكتلة أن مواقف قادة العدوّ "الإسرائيلي"، مدعومة من واشنطن وبعض الجهات الدولية، تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن هذا العدوّ لا ينوي الالتزام بأي من بنود اتفاق 27 تشرين الثاني 2024، سواء بما يتعلق بوقف الأعمال العدائية أو الانسحاب من النقاط المحتلة أو وقف الاغتيالات والاعتداءات والانتهاكات اليومية للسيادة اللبنانية.

ورأت الكتلة أن ما يُسمّى بـ"الورقة الأميركية" أو "ورقة توم براك" لم تلقَ سوى السخرية والابتزاز من العدو، الذي وصل صلفه إلى حدّ إعلان سقوط حدود سايكس - بيكو، وتبرير أي عدوان تحت عنوان حماية كيانه ومصالحه.

وانطلاقًا من ذلك، دعت الكتلة الحكومة اللبنانية إلى مراجعة قراراتها، لا سيما قرار سحب سلاح المقاومة، ووصفتها بغير الميثاقية وغير الوطنية، مطالبةً بالتراجع عنها والامتناع عن السير بخطط من شأنها تقديم هدايا مجانية للعدو.

كما شدّدت على أهمية العودة إلى منطق التفاهم والحوار، كما دعا إليه رئيس مجلس النواب نبيه بري، للخروج من الأزمة التي وضعت الحكومة نفسها فيها نتيجة خضوعها للإملاءات الخارجية.

وفي ما يلي نص بيان كتلة الوفاء للمقاومة:

التاريخ:3/9/2025

عقدت كتلة الوفاء للمقاومة جلستها الدورية بتاريخ 3/9/2025 برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها، وجرى التداول في قضايا وشؤون سياسيّة ونيابيّة عدة تتصل بلبنان وفلسطين والمنطقة وصدر عن المجتمعين البيان التالي: 

مباركٌ للبشريّة جمعاء، وللمسلمين خصوصًا عيد مولد خاتم المرسلين نبي الهدى والرحمة سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين وصحبه المنتجبين، ومولد حفيده الإمام جعفر الصادق عليه السلام وأسبوع الوحدة الإسلاميّة.

ودعوة مخلصة لتجديد الإيمان والالتزام الثابت بالمبادىء والمفاهيم والسلوكيّات التي أرساها الرسول الأعظم (ص)، واستلهام تعاليمه المباركة في محاربة الظلم والطغيان ونصرة الحق ونجدة الملهوف وإقامة العدل من أجل حفظ حقوق الناس وكراماتهم وأوطانهم.

ما يزال العدوّ الصهيوني يوغل في ممارسة عدوانه الإجرامي المتوحش، وحرب الإبادة الجماعية عبر التجويع والقتل والتدمير ضدّ قطاع غزّة وأبنائه، ويزخِّم استعداداته وخططه لاحتلال مدينة غزّة، ويعلن وزير خارجيّته أنَّ كيان العدوّ الغاصب يستعد أيضًا لإعلان ضمّ الضفّة الغربيّة، في ما تخوض فصائل المقاومة الفلسطينية، وفي طليعتها حركة حماس ملحمة باسلة ضدّ العدوّ الصهيوني وتنزل بقواته الخسائر الفادحة لتؤكد بذلك ثبات المجاهدين وبطولاتهم وقوّة فعاليّتهم في الميدان، ويبقى صمود أهل غزّة وصبرهم وثباتهم الأمثولة الأعظم على مر الزمن.

وفي ظل الخذلان المخزي، وشراكة الإدارة الأميركية الكاملة للعدو الصهيوني في حرب الإبادة والتوحّش على غزّة، ومع غياب أي دور دولي أو إسلامي أو عربي فاعل لوقف هذه الإبادة الموصوفة لاهلنا، يبقى هناك نموذج إباء يقدّمه اليمن الأبيّ، الذي ثبت في موقفه وموقعه المدافع المساند لفلسطين وغزّة ليغسل العار عن وجه الأمة، وليحفظ ما تبقى لها وللعروبة من كرامة وموقف.

لقد قدّم اليمن بالأمس ايمانًا واحتسابا ودفاعا عن الأمة اغلى كوكبة من القادة وعلى رأسهم رئيس الوزراء أحمد غالب الرهوي، وعددًا من الوزراء والمسؤولين الآخرين الذين ارتقوا شهداء إثر غارات صهيونية اجرامبة على صنعاء العاصمة.

ان كتلة الوفاء للمقاومة إذ تثمن التضحيات الجسيمة الغالية التي يقدمها اليمن انتصارًا لقضايا الأمة وكرامتها في فلسطين، فإنها تتقدّم من القيادة اليمنية وعلى رأسها السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي والإخوة المسؤولين والشعب اليمني الشجاع والمضحي وعوائل الشهداء باسمى آيات التبريك والعزاء، وترفع اكف الدعاء ان يحفظ الله اليمن واهله عزيزا شامخا مصانًا منتصرًا.

وحول جملة من المستجدات والتطورات والشؤون السياسية والنيابية الأخيرة، سجلت الكتلة ما يلي:

بداية وأولًا، تثبت المواقف المتتالية لقادة العدوّ فضلًا عن داعميه الأميركيين وكلّ الجهات الدولية الضامنة بما لا يدع مجالًا للشك أنه مصمم على عدم تنفيذ أي التزام من موجبات اتفاقه مع الدولة اللبنانية الذي أعلن في 27/11/2024، سواء لجهة وقف الأعمال العدائيّة والانسحاب من النقاط المحتلة التي زاد عددها، أو لوقف جرائم الاغتيالات واعتداءات القصف والنسف والتدمير والانتهاكات اليومية للسيادة، كما أنه ملتزم الابتزاز والسخرية إزاء أي اجراء تتّخذه الحكومة اللبنانية حتّى ولو من قبيل موافقتها وتبنيها للورقة الأميركية لحصر السلاح المعروفة بورقة توم برّاك، الذي بلغ صلفه حدًّا يتبجح فيه بسقوط حدود سايكس بيكو، معطيًا الضوء الأخضر لـ"إسرائيل" بأنها تستطيع ان تفعل ما تشاء، حيث تشاء وقت تشاء دفاعًا عن كيانها وأمنها ومصالحها. 

إزاء كلّ ذلك فان من موجبات الدفاع عن لبنان وحفظ السيادة الوطنية ان تراجع السلطة حساباتها وتتوقف عن تقديم هدايا مجانية للعدو وتتراجع عن قرارها غير الميثاقي وغير الوطني في موضوع سلاح المقاومة وتمتنع عن الخطط المزمع تمريرها بهذا الصدد، وتعود للاحتكام إلى منطق التفاهم والحوار الذي دعا إليه دولة الرئيس نبيه بري في محاولة منه لإيجاد مخرج للمأزق الذي أوقعت الحكومة نفسها والبلاد فيه نتيجة انصياعها للإملاءات الخارجية. 

 ثانيًا، ان امام الحكومة سلسلة طويلة من الاستحقاقات الهامة في ظل التحديات الإستراتيجية الراهنة، ويأتي في طليعتها المبادرة إلى ترميم ما صدّعته من وحدة وطنيّة نتيجة تورّطها بالقرار الخطيئة الذي يهدّد الاستقرار، وكذلك الشروع في إعادة إعمار وترميم ما هدمته الحرب العدوانية "الإسرائيلية" الأخيرة والقيام بواجباتها تجاه المواطنين والمتضررين.

 لذلك فان كتلة الوفاء للمقاومة تدعو الحكومة إلى تطبيق ما التزمت به في بيانها الوزاري لجهة إعادة الإعمار من خلال تضمين موازنتها للعام 2026 اعتماداتٍ مالية واضحةً تغطّي أعباء هذا الواجب وتلبّي حاجات اهلنا في هذا المجال.

ثالثًا: يجب على الحكومة أن تغادر مساحة الإرباك والعجز التي تراوح فيها، من ناحية الالتزامات التي تعهدت في بيانها الوزاري معالجتها لتخفيف معاناة اللبنانيين المعيشيّة والاقتصاديّة، وكذلك من ناحية التزامها تنفيذ اتفاق الطائف، بشكلٍ كلّي متكامل دون انتقاء وإساءة تفسير، وإنّه لمن المضحك المبكي أن تبدأ انبعاثات روائح الفساد من حكومةٍ تدّعي الإنقاذ والإصلاح، وأن تظهر الحكومة في حال شللٍ، إلا حين يتعلّق الأمر بالانصياع للإملاءات الخارجيّة.

انتهى البيان

الكلمات المفتاحية
مشاركة