لبنان

الموسوي: المطلوب اليوم التمسّك بمعادلة جديدة تحمي لبنان وتؤمّن دفاعه وتحرير أرضه
عضو كتلة الوفاء للمقاومة: التجارب أثبتت أنّ كل من تخلّى عن سلاحه كما حصل في غزة والضفة الغربية وجد نفسه عاجزًا أمام التوسُّع "الإسرائيلي"
أكّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة، النائب إبراهيم الموسوي، أنّ "سلاح المقاومة يشكّل عنصر قوة وردع للبنان في مواجهة الاعتداءات "الإسرائيلية""، مشدّدًا على أنّ "التشكيك بفعاليته يهدف إلى التضليل وكيّ الوعي".
وقال الموسوي، خلال لقاء سياسي نظّمته العلاقات العامة في حزب الله في بلدة بوداي البقاعية، إنّ "البعض يعتبر أنّ سلاح المقاومة لم يحقّق الردع المطلوب، في وقتٍ تضمن فيه الولايات المتحدة التفوّق العسكري للعدو "الإسرائيلي" على لبنان والجيوش العربية مجتمعة"، مضيفًا: "وفق هذا المنطق، علينا تفكيك الجيوش العربية لأنّها عاجزة عن صد الاعتداءات "الإسرائيلية"، وهو كلام غير منطقي ولا واقعي".
وأشار إلى أنّ "المقاومة فرضت على مدى 18 عامًا معادلة ردع وحماية، حيث وقف العدو "الإسرائيلي" عاجزًا عن تحقيق أهدافه في حرب تموز 2006، برغم تفوّقه الجوي والبري، وفشل في اختراق بلدات الجنوب التي شهدت ملاحم بطولية، كعَيْتا الشعب والخيام وكفركلا".
كما لفت الموسوي الانتباه إلى أنّ "الجيش اللبناني ما زال محرومًا من السلاح النوعي، خصوصًا الدفاع الجوي الذي يمكّنه من مواجهة الانتهاكات "الإسرائيلية" للأجواء اللبنانية"، موضحًا أنّ "حصرية السلاح مرتبطة بقدرة الدولة على القيام بواجبها في الحماية والدفاع، وإلّا تفقد هذه المقولة معناها".
وفي حين كشف عن أنّ "إحصاءات حديثة أظهرت أنّ نحو 60 في المئة من اللبنانيين لا يريدون تسليم سلاح المقاومة، ما يعني أنّ غالبية الشعب تعتبره ضمانة في مواجهة الاحتلال والعدوان"، ذكَّر الموسوي بأنّ "العدو "الإسرائيلي" لم يلتزم بأيّ بند من القرار 1701، بينما نفّذ لبنان كامل التزاماته، ما يثبت أنّ السلاح لا يزال حاجة وطنية".
وتطرّق الموسوي إلى التحوّلات الإقليمية، معتبرًا أنّ "المشروع الأميركي - "الإسرائيلي" يهدف إلى إعادة رسم خرائط المنطقة وتفتيتها إلى دويلات طائفية ومذهبية متناحرة، لتكريس هيمنة "إسرائيل""، محذّرًا من أنّ "لبنان والمنطقة يمرّان بمرحلة أخطر من مرحلة عام 1983".
وحول جلسة الحكومة في 5 أيلول/سبتمبر 2025، أكّد النائب الموسوي أنّ "الجانب اللبناني نفّذ التزاماته الكاملة بموجب ورقة الإجراءات التنفيذية منذ تشرين ثاني (نوفمبر) 2024، في ما يواصل العدو انتهاكاته من دون حسيب أو رقيب"، قائلًا: "التجارب أثبتت أنّ كل من تخلّى عن سلاحه، كما حصل في غزة والضفة الغربية، وجد نفسه عاجزًا أمام التوسُّع "الإسرائيلي"".
وختم الموسوي كلمته بالتأكيد على أنّ "المطلوب اليوم هو التمسُّك بمعادلة جديدة تحمي لبنان وتؤمّن دفاعه وتضمن تحرير أرضه، لأنّ ما يجري في غزة يكشف عن زيف ادعاءات الغرب بالديمقراطية والحرية، ويُظهِر الوجه الحقيقي للمنظومة الغربية المتوحشّة".