لبنان

شارك السيد علي السيد قاسم، بتكليف من نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب في فعاليات "المؤتمر المريمي العالمي" في الفاتيكان، الذي اختتم أعماله باللقاء مع البابا لاوون الرابع عشر، حيث سلّم السيد قاسم لاوون الرابع عشر كتابًا رسميًا باسم المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان، يختصر رأي الطائفة الإسلامية الشيعية في الحوار والسلام العالمي، انطلاقًا من وثيقة الإمام المؤسس السيد موسى الصدر.
وتكللت مشاركة السيد قاسم بسلسلة حوارات فعّالة على طاولة البحث العلمي، قدم خلالها مع عدد من الكرادلة والمطارنة والآباء والأكاديميين وباسم المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى مجموعة توصيات لرئاسة المؤتمر، وهي كالتالي:
- تعزيز الحوار بين الأديان كخيار إنساني واستراتيجي دائم، والانتقال به من مستوى المجاملة إلى مستوى الشراكة الفعلية في مواجهة التحديات الأخلاقية والاجتماعية المعاصرة.
- إطلاق مبادرات مشتركة بين المؤسسات الإسلامية والمسيحية لتثبيت القيم الإلهيّة المشتركة (كرامة الإنسان، حماية الأسرة، الدفاع عن المظلومين).
- تشكيل لجنة متابعة دولية منبثقة من هذا المؤتمر، تعمل على صياغة برامج عملية في مجالات: التعليم، مكافحة الفقر، رعاية الأطفال والنساء، وحماية البيئة.
- إصدار نداء عالمي يطالب المجتمع الدولي بتحمّل مسؤوليته في إيقاف الحروب والاعتداءات، وفي مقدمتها الاعتداءات "الإسرائيلية" على لبنان وفلسطين، وصون القوانين والمواثيق الدولية.
- تفعيل الدور الأكاديمي والإعلامي في نشر ثقافة الحوار، والتصدّي لمحاولات تشويه صورة الأديان أو اختزالها في صراعات طائفية أو مذهبية.
- إحياء "القيم المريمية" كرمز للسلام والصفاء الروحي، وتحويلها إلى ثقافة مجتمعية تعزّز التضامن والتلاقي بين المؤمنين من مختلف الديانات.