لبنان

أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض أن ما خرج به اجتماع الحكومة بالمحصلة لم يكن كافيًا، لأن ما تفرضه المصلحة الوطنية هو التراجع عن قراري 5 و7 آب نهائيًا، مشددًا على الحاجة إلى خطوات إضافية تجعل من هذين القرارين بلا أي أثر فعلي، مشيرًا إلى أنّ الموقف الحكيم المنسجم مع المصلحة الوطنية العليا يفرض العمل على إخراج "الإسرائيلي" من المعادلة اللبنانية أمنيًا وسياسيًا، من خلال تفاهم وطني جامع عنوانه أولوية الانسحاب "الإسرائيلي" ووقف الأعمال العدائية.
وخلال الاحتفال التكريمي الذي نظمه حزب الله للشهيد المجاهد الحاج رضا علي زريق، في حسينية بلدة عدشيت، أكد فياض أنّ الفرص متاحة لتحقيق هذا المسار وغاياته كبيرة وواعدة، شرط وحدة الموقف اللبناني في مواجهة الضغوطات الخارجية، كاشفًا استطلاعات رأي محايدة أظهرت أنّ غالبية اللبنانيين يرفضون قراري الحكومة في 5 و7 آب ويؤيدون البدء بالانسحاب "الإسرائيلي" ووقف الاعتداءات، في ما ملف السلاح يُقارب في إطار الاستراتيجية الدفاعية.
وختم فياض بالتشديد على أنّ الجيش اللبناني لن يمنح العدو ولا المراهنين في الداخل والخارج فرصة التصادم مع المقاومة، لأنه الأحرص على الوحدة الداخلية وصون السلم الأهلي، والأكثر إدراكًا لخطورة الممارسات "الإسرائيلية" وإعاقتها لانتشار الجيش وبسط سلطة الدولة واستعادة السيادة الوطنية كاملة.