اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي إيران تُعلن اتفاقًا نوويًّا جديدًا مع وكالة الطاقة الذرية يُراعي سيادتها وحقوقها

لبنان

الرئيس برّي مستقبلًا بابائي: تحذير من هيمنة قوى الخارج على لبنان ودعم لسيادته
لبنان

الرئيس برّي مستقبلًا بابائي: تحذير من هيمنة قوى الخارج على لبنان ودعم لسيادته

نائب رئيس مجلس الشورى في الجمهورية الإسلامية الإيرانية حميد رضا حاجي بابائي: أكدنا دعمنا للبنان والحكمة تقول كلمتها في هذا الوطن
53

في زيارة هي الأولى من نوعها، التقى رئيس مجلس النواب اللبناني؛ نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، نائب رئيس مجلس الشورى في الجمهورية الإسلامية الإيرانية؛ حميد رضا حاجي بابائي الذي كان برفقته وفد برلماني مكوَّن من شخصيات بارزة، إضافة إلى السفير الإيراني لدى لبنان مجتبى أماني. اللقاء الذي تناول مستجدات الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، أتى في ظل تسارع التطورات السياسية والأمنية في الشرق الأوسط، إضافة الى نتائج وتوصيات المؤتمر التأسيسي الأول للبرلمان الآسيوي الأفريقي الذي عقد على مدى يومين في بيروت. 
 
وبعد اللقاء، تحدث بابائي، متقدمًا بـ"أسمى آيات التهنئة والتبريك لمناسبة حلول ذكرى الولادة الميمونة والمباركة للنبي الأكرم وذكرى ولادة الإمام الصادق، إلى المسلمين وإلى الأحرار كافة في هذا العالم، وبخاصة إلى أبناء الشعب اللبناني العزيز والحضاري الكريم".

وأضاف: "وُفِّقنا خلال اليومين المنصرمَين بالمجيئ إلى لبنان الشقيق والمشاركة في أعمال المجلس البرلماني الآسيوي الأفريقي الذي عقد أعماله في بيروت خلال يومين. هذا الاجتماع كان اجتماعًا مهمًا وقيِّمًا للغاية، وقد اتخذ سلسلة من القرارات الصواب والحكيمة. ومن أهم القرارات المهمة التي اتخذها هذا الملتقى البرلماني هو إدانة العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني، وإدانة الدعم الأميركي المطلق لهذا التوحش الإسرائيلي، وأيضًا تم التطرق الى أفضل الوسائل التي يمكننا من خلالها أن نعمل في المستقبل على وضع الخطط والبرامج المناسبة لتطوير الشعوب الآسيوية والأفريقية في المجالات التربوية والتعليمية والزراعية كافة، وفرص العمل وسواها من الأمور الحضارية التي تليق بشأنهم ومستقبلهم".
 
وتابع: "بالإضافة الى مشاركتنا في أعمال هذا الملتقى البرلماني الآسيوي الأفريقي، كانت فرصة سانحة كي نلتقي بالعديد من الشخصيات الكريمة، ومن الفئات الشعبية العزيزة، وأن نتشرف بزيارة المرقد المطهر والمبارك للشهيد قائد المقاومة؛ سماحة السيد حسن نصر الله، واليوم نختتم زيارتنا إلى لبنان بهذا اللقاء الأخوي الكريم مع دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري المحترم. وعندما التقيت بهذه القوى السياسية والفئات الشعبية الكريمة التي تسنى لي أن ألتقي بها خلال هذين اليومين المنصرمين وجدت روحًا عالية ومعنويات كريمة تبشِّر كلها بالمزيد من الانتصارات والإنجازات التي سوف نشاهدها بإذن الله تعالى في المستقبل القريب".

وأضاف: "لقد كانت فرصة كي نؤكد من خلال زيارتنا لدولة الرئيس الأستاذ نبيه بري عن دعمنا وتأييدنا للوحدة الوطنية اللبنانية والتكاتف ووحدة الكلمة بين أطياف الشعب اللبناني العزيز كافة، وأكدنا ضرورة عدم تدخل القوى الخارجية في الشؤون الداخلية لهذا البلد الشقيق".

وقال: "لا شك أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تؤيد و تبارك أي أمر وقرار يتخذه الإخوة اللبنانيون، ولا شك أن التطورات وسير العملية السياسية الداخلية في لبنان والقرارات التي اتخذت مؤخرًا إنما تدل على أن الحكمة السياسية هي التي تقول كلمتها في هذا الوطن، ونحن نعتقد تمامًا أن الشعب اللبناني العزيز الذي يحتفظ بتاريخ ثقافي وحضاري وسياسي يعود إلى مئات السنين لا يمكن في أي شكل من الأشكال أن يسمح لأي قوة خارجية أن تتدخل في شؤونه وأن تملي عليه إرادتها، ولا شك أن زمن الاحتلال الإسرائيلي والاعتداءات والإملاءات التي كانت تفرض على هذا البلد الشقيق قد ولى".
 
وأعرب بابائي عن اعتقاده أنّ "التطورات الآتية سوف تثبت قاطعًا بأن السياسات الإملائية التي تفرض إرادتها على الآخرين والأحادية قد انتهت، والعالم يسير اليوم إلى حالة متوازنة القوى، وأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية بكل ما أوتيت من قوة تدافع عن نفسها أولًا وتدافع عن المقاومة ثانيًا، وتقف بصورة معاندة أمام كل المحاولات الإملائية من قبل الآخرين. وقد اتضح بشكل سافر وبارز في الروح العدوانية الصهيونية من خلال الهجوم الصاروخي البشع الذي استهدف العاصمة القطرية الدوحة. و كما صرح المسؤولون "الإسرائيليون"، فإن هذا الأمر يعتبر رسالة إلى الشرق الأوسط والعالم أجمع، وأن رئيس الكنيست "الإسرائيلي" هو الذي قال: "إن هذا العدوان الإسرائيلي على قطر هو رسالة للشرق الأوسط والعالم". وكما قال أمير المؤمنين الإمام علي بـ"أن المرء لا يستطيع أن يخفي خطايا قلبه عمرًا، فإن هذا الأمر سوف ينكشف من خلال السقطات وزلات لسانه"، فعدوانية الكيان الصهيوني قد تجلت من خلال التصريح الذي أدلى به رئيس الكنيست "الإسرائيلي"". 

ونحن نوجه رسالة إلى كل شعوب هذه المنطقة ودولها مفادها، أن العدوان الذي استهدف فلسطين واستهدف لبنان واستهدف العراق واليمن والجمهورية الإسلامية الإيرانية ومؤخرًا قطر؛ هذا العدوان "الإسرائيلي" المتواصل لن يوفر دولة من دول هذه المنطقة ولا شعبًا من شعوبها، إلا إذا تضافرت وتكاتفت ووقفت وقفة رجل واحد في مجال التصدي لهذا العدوان "الإسرائيلي" الغاشم ووضع الحد النهائي له".
 
وختم: "مرارًا وتكرارًا، أعلنا أننا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية لسنا من دعاة الحروب، ولكننا في المقابل ندافع بكل ما أوتينا من قوة عن حريتنا وسيادتنا واستقلالنا. نحن أهل المفاوضات، ولكننا لسنا من أهل الصفقات. وإذا كان العدو الأميركي والعدو "الإسرائيلي" يتوهمان أن في إمكانهما أن يتعرضا مرة ثانية للجمهورية الإسلامية الإيرانية بعدوان غاشم فليكونا على ثقة أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعرف كيف ترد على هذه التهديدات الأميركية و"الإسرائيلية" بالشكل المناسب والمطلوب".

الكلمات المفتاحية
مشاركة