لبنان

أكد رئيس اتحاد علماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، في كلمة ألقاها خلال لقاء حواري، أن الولايات المتحدة لا تعتبر الدول العربية حلفاء لها بل مجرد أتباع يخضعون لهيمنتها، مشيرًا إلى أن "النفوذ الأميركي متغلغل في معظم مؤسساتنا وجامعاتنا".
وقال الشيخ حمود: "لا يظن أحد أن أميركا لديها حلفاء، فهي تفرض هيمنتها على الجميع وتتعامل معهم كتابعين، والدول العربية كلها من قطر والسعودية والإمارات والكويت ومصر والمغرب، لا أحد منها قادر على التمرد على الأميركي. والتجربة الإيرانية مع الإمام الخميني كانت استثنائية وربانية لا تتكرّر بسهولة في العالم الإسلامي".
واعتبر أن "النفوذ الأميركي في المنطقة بلغ مستويات عميقة، ليس فقط على المستوى السياسي، بل أيضًا داخل الجامعات والمؤسسات".
كلام الشيخ حمود جاء خلال لقاء بعنوان ”تعاطي النبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله) مع الأزمات دروس للواقع المعاصر“، أقامته وحدة المهن الحرة في حزب الله لمناسبة ولادة النبيّ الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وأسبوع الوحدة الإسلامية في قاعة المركز الصحي لبلدية الغبيري، بحضور مسؤول وحدة المهن الحرة المهندس حسن حجازي وأطباء ومهندسين ومهنيين ومهنيات.
وفي سياق حديثه، توقف الشيخ حمود عند قضية اغتيال الملك فيصل بن عبد العزيز، معتبرًا أن ذلك شكّل مثالًا على أن أي تجاوز للسقف الأميركي يواجه بردّ مباشر وحاسم. وأضاف: "لا أتصور أن قطر أو السعودية يمكن أن تقوما بانتفاضة ضدّ أميركا، لكن مع ذلك، أي تطوّر سياسي أو ضربات متتالية قد تغيّر المشهد، فالعالم يعيش على وقع احتمالات مفتوحة".
وأشار إلى أن حالة الغطرسة التي يظهر بها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو قد تهيّئ الأجواء لتحولات غير متوقعة، وقال: "التطورات بطيئة جدًا، لكن لا أحد يعرف متى تنطلق الشرارة، فالله يبدل من حال إلى حال في لحظة، واستبشروا بالخير تجدوه".
وختم كلمته بالتأكيد على أن الإعلام الموجّه لعب دورًا كبيرًا في تشويه صورة حركات المقاومة وربطها بالإرهاب أو بالطائفية، داعيًا إلى الوعي والثبات أمام هذه الحملات.