اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي جشي: ليس من حق الدولة العاجزة المطالبة بالتخلّي عن المقاومة

إيران

الصحف الإيرانية: ترقّب لتحرّك قطر بعد العدوان
إيران

الصحف الإيرانية: ترقّب لتحرّك قطر بعد العدوان "الاسرائيلي" عليها

36

اهتمّت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الأحد 14 أيلول 2025 بالتطورات العالمية والإقليمية، ولا سيما في ما يتعلق بالعدوان "الاسرائيلي" على قطر والتحركات المنتظرة من قبل الأخيرة.

كما اهتمّت الصحف بالعلاقات الدبلوماسية في سياق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وخصوصًا التعاون الدبلوماسي الإيراني المصري.


حفلة تنكرية أميركية


بداية مع صحيفة "وطن أمروز" التي كتبت: "تقول القناة 14 "الإسرائيلية" إن "تل أبيب" انتهك المجال الجوي لعدد من دول المنطقة لمهاجمة الدوحة عاصمة قطر. ووفقًا للتقرير، كانت 10 طائرات مقاتلة "إسرائيلية" حاضرة في العملية، منتهكة المجال الجوي للأردن وسوريا والعراق والمملكة العربية السعودية لمهاجمة قطر". 

وأضافت إن "التنسيق بين النظام الصهيوني والولايات المتحدة لمهاجمة قطر واضح بالطبع بناءً على الأدلة الميدانية والعسكرية. يقع مقر القيادة المركزية الأمريكية في قاعدة العديد في قطر. يوجد 10000 عسكري أمريكي في قاعدة العديد، وهي أكبر وأهم قاعدة عسكرية أمريكية في غرب آسيا. لذلك، من الواضح أن رادارات القيادة المركزية الأمريكية في قاعدة العديد يجب أن تكون قد أُبلغت بوجود طائرات مقاتلة تابعة للنظام الصهيوني في سماء الدوحة. 
على الرغم من الاتفاقيات الأمنية بين قطر والولايات المتحدة لحماية سماء قطر، وخاصة الدوحة، فمن الطبيعي أنه إذا لم تكن الولايات المتحدة على علم بهجوم النظام الصهيوني على قطر، فمن الطبيعي أن يستهدف نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي هذه الطائرات المقاتلة بشكل مباشر أو على الأقل إبلاغ السلطات القطرية بهذا الأمر. ومع ذلك، بعد أن نفذ النظام الصهيوني الهجوم، أبلغ المسؤولون الأمريكيون السلطات القطرية بهذا الموقف". 

وتابع "بالطبع، لم تمنع مواقف المسؤولين الأمريكيين من كشف حقيقة تنسيق بلادهم مع النظام الصهيوني في الهجوم على قطر. إن طبيعة العلاقة بين نتنياهو وترامب، بالإضافة إلى الوقائع العسكرية والميدانية، تجعل فكرة علم ترامب بالهجوم على قطر فرضيةً ثابتةً لا تقبل الشك. المسؤولون القطريون أكدوا مرارًا وتكرارًا أنهم سيردون بحزم على هجوم النظام الصهيوني. بل إنهم تحدثوا عن إمكانية رد جماعي على النظام الصهيوني. هذا ادعاء يُظهر سعي آل ثاني إلى تشكيل إجماع وتحالف ضد النظام الصهيوني. لا يزال القرار النهائي الذي سيتخذه القطريون للرد على عدوان النظام الصهيوني غير واضح". 

بحسب الصحيفة، الواضح هو أنهم يسعون في المقام الأول إلى الحصول على موافقة الولايات المتحدة على نوع الرد الذي سيقدمونه على النظام الصهيوني. في هذا الصدد، توجه رئيس الوزراء القطري يوم الجمعة إلى واشنطن لمناقشة هذا الأمر مع ترامب. ما يزال المسؤولون القطريون يعتقدون أن عليهم ضمان أمنهم من خلال الضمانات الأمريكية! وهي مسألة ستكلفهم على الأرجح مبالغ مالية وسياسية طائلة. مع ذلك، تشير بعض الشائعات غير المؤكدة إلى استعداد المسؤولين القطريين للحصول على موافقة ترامب على رد عسكري على النظام الصهيوني.

في هذه الأثناء، تتابع الصحيفة، تُطرح خيارات أخرى أمام القطريين، مثل قطع العلاقات السياسية والاقتصادية. فإذا استطاعوا إقناع بعض الدول العربية في المنطقة، كالإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، بالانضمام إليهم في هذا الصدد، يُمكن القول إنهم قد تمكّنوا من اتخاذ إجراء واحد على الأقل فعّال ضد النظام الصهيوني. وهذا أقل ما يُتوقع من القطريين وبعض الدول العربية الأخرى الآن. بالتزامن مع هذه المشاورات، ستعقد السلطات القطرية اجتماعًا طارئًا لرؤساء الدول الإسلامية في الدوحة اليوم وغدًا. ومن المقرر أن يُعقد هذا الاجتماع بشكل مشترك بين قادة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وزعماء جامعة الدول العربية.

الصحيفة أشارت الى أن القطريين يسعون إلى أن يُفضي هذا الاجتماع إلى إصدار بيان شديد اللهجة يدين النظام الصهيوني. من جهة أخرى، تسعى السلطات القطرية إلى إقناع الدول الإسلامية بالانضمام إليها في إجراءات أخرى معادية لـ"إسرائيل". وبالطبع، هذه الإجراءات هي أقل ما يُمكن للسلطات القطرية فعله ردًا على تعدي النظام الصهيوني على أراضيها.


الخاسر في الحرب وسيط في الهدنة

بدورها، كتبت صحيفة "رسالت": "استضاف الرئيس مؤخرًا أعضاءً أوروبيين في حلف شمال الأطلسي (الناتو) في باريس لمناقشة أحدث الحلول والأدوات لتحقيق وقف إطلاق النار في الحرب الأوكرانية. يُواجه إيمانويل ماكرون خطر الانهيار المُحتمل لحكومة فرانسوا بايرو، في حين أن المشاكل الاقتصادية الناجمة عن سوء الإدارة في باريس تُعيق قصر الإليزيه عن السكينة. في ظل هذه الظروف، اعتمد الرئيس الفرنسي استراتيجية استعراضية: فبدلًا من حل المشاكل الداخلية، يسعى إلى لعب دور بارز على الساحة العالمية. فمن خلال تدخّله في مناطق مختلفة من العالم وتدخله الرادع، يسعى إلى لفت انتباه الرأي العام المحلي إلى ما وراء الحدود".


ويتجلى هذا النهج، بحسب الصحيفة، بوضوح في الدور المحوري لباريس في عملية نزع سلاح المقاومة في لبنان والعراق. لكن إحدى أخطر القضايا التي اهتم بها ماكرون منذ البداية هي الحرب في أوكرانيا. ومن اللافت للنظر أن أجهزة الاستخبارات الفرنسية لم تتنبأ باندلاع الحرب الأوكرانية عام 2022، بل زعمت أن روسيا لن تغزو أوكرانيا أبدًا! الآن، وبعد مرور ما يقرب من ثلاث سنوات على الصراع، تحاول باريس مجددًا لعب دور محوري في التوسط لوقف إطلاق النار. وقد استضافت باريس مؤخرًا اجتماعًا لأعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) لمناقشة أحدث الحلول لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وحضر الاجتماع 34 دولة أوروبية، بناءً على طلب الرئيس فلاديمير زيلينسكي ودعوة من إيمانويل ماكرون وكير ستارمر (رئيس الوزراء البريطاني). كما حضره الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ورئيسا المجلس الأوروبي والمفوضية الأوروبية. 

ولفتت الى أن الرئيس الفرنسي يبدو أصبح متفائلاً بعض الشيء في تقييمه لموقفه الحقيقي وتأثيره في إنهاء هذه الحرب! لا ترامب ولا بوتين مستعدان لإشراك ماكرون في هذه المعادلة المعقدة. من ناحية أخرى، لا يهتم ترامب أيضاً بسماع حلول فرنسا ودول أوروبية أخرى في حلف شمال الأطلسي (الناتو) حول كيفية توفير ضمانات أمنية لأوكرانيا (في فترة ما بعد الحرب). 

وخلصت الى أن ماكرون يُعتبر الخاسر في الحرب ووسيط وقف إطلاق النار في أوكرانيا. هذه المسألة لا تُرضي ترامب وحاشيته في البيت الأبيض في ظل هذه الظروف، باستثناء ماكرون نفسه وبعض مستشاريه في قصر الإليزيه، لا أحد يُعول على دوره الحقيقي في إنهاء الحرب الأوكرانية"

آفاق المبادرة الدبلوماسية في القاهرة

أمّا صحيفة "إيران" فجاء فيها: "لطالما تمتعت مصر بعلاقة بناءة ونشطة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ إنشائها. ولم تلتزم القاهرة بالتزاماتها بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي فحسب، بل حاولت أيضًا القيام بدور متوازن ووسيط في الحد من التوترات الناشئة عن النزاعات النووية في المنطقة. وينبع هذا النهج من سياسة مصر التقليدية المتمثلة في دعم شرق أوسط آمن خالٍ من أسلحة الدمار الشامل. وفي هذا السياق، تابعت مصر بقلق بالغ التطورات الأخيرة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني. وقد دقّت المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران، وخاصة بعد الضربات الجوية الإسرائيلية والأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية في حزيران الماضي، ناقوس الخطر بشأن تكرارها".

وأضافت "من وجهة نظر مصر، فإن الأولوية الأهم في هذه المرحلة هي ضمان عدم وجود ذريعة لإسرائيل لمهاجمة إيران مرة أخرى. وتعتقد القاهرة أن الطريق إلى تحقيق هذا الهدف يكمن من خلال الدبلوماسية والتعاون. ولهذا السبب، أعلنت مصر مجددًا استعدادها لتسهيل الحوار بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، في مسعىً لإعادة العلاقات بين طهران والوكالة إلى مسار التعاون البناء ومنع تصعيد المواجهة".

وأشارت الى أن لهذا النهج المصري جذورًا تاريخية. إذ يعود تاريخه إلى عام 1975، وهو يُذكرنا بمثال بارز للتعاون المشترك بين طهران والقاهرة على الساحة الدولية. ففي ذلك العام، قدمت إيران ومصر بقيادة أنور السادات اقتراحًا مشتركًا في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ينص على أن يصبح الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية. وقد عكست هذه المبادرة، التي لاقت ترحيبًا من العديد من الدول، الفهم المشترك للبلدين للتهديدات الأمنية التي يشكلها انتشار الأسلحة النووية في المنطقة. وفي الواقع، أصبح هذا الاقتراح لاحقًا أساسًا لاعتماد قرارات سنوية للجمعية العامة لدعم إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط. كما استطاعت إيران ومصر تقديم رؤية مشتركة للمجتمع الدولي في أكثر أوقات الحرب الباردة حساسية، لا يوجد اليوم ما يمنع البلدين من استئناف تعاونهما في ظل الوضع المتوتر الراهن في المنطقة. 

واعتبرت أن "من شأن محادثات جديدة بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، بدعم وتسهيل من القاهرة، أن تُسهم، من جهة، في تبديد مخاوف المجتمع الدولي، وأن تُمهّد الطريق لبناء الثقة المتبادلة بين إيران والوكالة، من جهة أخرى. والأهم من ذلك، أن هذا المسار قد يُنعش مجدداً الخطة الإيرانية المصرية المشتركة لجعل الشرق الأوسط خالياً من الأسلحة النووية، ويُخرج المنطقة من دوامة التهديدات والتوتر الخطيرة".

 

الكلمات المفتاحية
مشاركة