اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي صحيفة أميركية: "إسرائيل" قد تكون الطرف الخاسر على الأمد الطويل

لبنان

اتحاد الوفاء: موازنة 2026 تكرّس خدمة
لبنان

اتحاد الوفاء: موازنة 2026 تكرّس خدمة "الوحوش" من كبار الرأسماليين

44

لفت اتحاد الوفاء لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان في الموقف الإسبوعي إلى أنه "في زمنٍ تزداد فيه معاناة شعبنا من الأزمات المعيشية، وتتراكم فيه التحديات على العمال والمزارعين والموظفين، يثبت عمال لبنان أنهم خط الدفاع الأول عن الكرامة والعدالة الاجتماعية. وفي الوقت عينه، يقف اتحاد الوفاء لنقابات العمال والمستخدمين شاهداً على انحياز السلطة لرأس المال، ومؤكداً التزامه بخيار المقاومة وصون الحقوق".

وأضاف "من الجنوب إلى الشمال، تتعدد المبادرات العمالية والنقابية التي تؤكد صلابة مجتمعنا في مواجهة الإهمال. ففي مغدوشة، أطلقت نقابة مربي النحل أنشطتها الإرشادية دعماً للمزارعين الصغار، فيما كشفت الإحصاءات أن أكثر من 62% من العاملين في لبنان يعملون خارج الأطر الشرعية، ما يفضح غياب أي سياسة اجتماعية عادلة".

وحول موازنة 2026، قال الاتحاد "جاءت لتكرّس خدمة "الوحوش" من كبار الرأسماليين عبر إعفاءات ضريبية فاضحة، في حين يُترك العمال لمصيرهم. ويُضاف إلى ذلك عجز السلطة عن دفع رواتب عمال بلدية الميناء، في مشهد مؤلم يُقابله، في المقابل، فضيحة مضاعفة أجور مستشاري الوزراء ثلاثين مرة".

وأشار إلى أنه "على الحدود الجنوبية، يكافح المعلمون والإدارات للبقاء في مدارسهم، متحدّين الخطر والأزمات، بينما يواصل المزارعون في الشمال إجراءات تسجيلهم في السجل الزراعي أملاً بالحصول على دعم طال انتظاره". وأضاف "في البقاع، انطلقت مشاريع لدعم صغار مربي الأسماك على نهر العاصي، لكنها بقيت معزولة عن خطة تنموية وطنية شاملة".

وتابع "لا يمكن التغاضي عن ملف الاتصالات، حيث يشكل ترخيص "ستارلينك" خطوة تهدد السيادة، وتفتح أبواب الاختراق "الإسرائيلي" والأميركي. وفي كفرحزير، علت صرخة الأهالي ضد جريمة مصانع الترابة، مطالبين بختمها ومحاسبة أصحابها".

وأردف بيان اتحاد الوفاء "يُضاف إلى هذه الملفات تعثّر تعويضات الإعمار بفعل مماطلة رئيس الحكومة، مقابل مبادرات إيجابية لوزير الصحة الذي شدّد على أن "الصحة لا تعرف الطوائف"، وذلك في افتتاح مستشفى بر الياس الحكومي. أما الموازنة فجاءت لتثبت إهمال السلطة للموظفين والمتقاعدين".

ونوّه البيان إلى أنه "وسط هذا السواد، حملت التعبئة العمالية شعلة الفرح والولاء في الذكرى الـ1500 لولادة الرسول الأكرم (ص). حواجز المحبة التي أقيمت في العديد من المدن والقرى اللبنانية، ولا سيما في البقاع العزيز، لم تكن مجرد توزيع حلوى، بل كانت تجديداً للعهد مع قيم الوحدة والمحبة التي جاء بها النبي محمد (ص)".

وأضاف "كما شاركت التعبئة العمالية في بيروت بفعاليات احتفالية جامعة، بينما شهدت بعلبك تكريماً لقدامى التجار في مهرجان التسوق والسياحة، ووجهت اللجنة المنظمة لمهرجان "صور بتجمعنا" دعوةً لمشاركة واسعة في الختام، تأكيداً على الروح الوحدوية والثقافة المقاومة".

وحول الميدان الاقتصادي - الحقوقي، قال الاتحاد "لقد رفع مؤتمر المودعين شعار "لا لشطب أموالنا"، مؤكداً أن حقوق الناس أمانة لا يجوز التلاعب بها لمصلحة المصارف وأركان السلطة".

على المستوى الإقليمي، قال اتحاد الوفاء "يواصل الشعب الأردني ملاحمه الشعبية عبر تحويل المقاطعة من فعل غضب عابر إلى معركة اقتصادية منظمّة نصرة لغزة، ليؤكد أن المقاومة لا تقتصر على البندقية، بل تشمل سلاح الاقتصاد".

أما على المستوى الدولي، فقد "عبّر العمال والنقابات عن وجههم المقاوم، حيث خرجت المظاهرات في الأرجنتين رفضاً لزيارة المجرم نتنياهو، وفي بروكسل ضد التواطؤ الدولي على الإبادة في غزة، فيما أعلن الاتحاد العالمي لنقابات العمال أسبوعاً عالمياً للتضامن مع فلسطين"، بحسب بيان اتحاد الوفاء.

وأضاف "كما أقدمت نقابات بريطانيا على قرار تاريخي بمقاطعة المستوطنات ودعم الاعتراف بدولة فلسطين. وفي موازاة ذلك، واصل محور المقاومة تقدمه العلمي مع إطلاق إيران مشروعاً متطوراً للأقمار الصناعية، كرسالة سيادة واستقلال في وجه الهيمنة الغربية".

وأكد اتحاد الوفاء لنقابات العمال والمستخدمين أن "معركة الكرامة لا تنفصل عن معركة التحرر الوطني"، وقال "عمال لبنان الذين يرفضون سياسات التجويع والتمييز الضريبي، هم أنفسهم الذين يقفون في خندق المقاومة مع فلسطين".

وأعلن الالتزام "الثابت بخيار المقاومة، وبالدفاع عن حقوق العمال والمودعين والمزارعين، حتى بناء دولة العدالة والكرامة والسيادة".

وإزاء الجريمة الجديدة التي ارتكبها العدو الصهيوني باستهدافه الغادر للمدنيين في العاصمة القطرية الدوحة، أكد الاتحاد أن "دماء الأبرياء ستبقى شاهداً على وحشية هذا الكيان، وأن يد المقاومة ستطال القتلة أينما كانوا".

وختم البيان "إننا في اتحاد الوفاء ندين بأشد العبارات هذا العدوان الآثم، ونعتبره امتداداً لنهج الإبادة الذي يمارسه العدو في غزة ولبنان، ونعلن تضامننا الكامل مع دولة قطر وشعبها الشقيق، مؤكدين أن زمن الإفلات من العقاب قد ولّى، وأن دماء الشهداء لن تذهب هدراً، بل ستزيد أمتنا إصراراً على محاسبة المجرمين واقتلاع هذا الكيان السرطاني من أرضنا وأمتنا".

الكلمات المفتاحية
مشاركة