لبنان

تكريمًا للطلاب الناجحين والمتفوّقين في امتحانات شهادة الثانوية العامة والامتياز الفني، نظّمت التعبئة التربوية في حزب الله، ومكتب الشباب والرياضة في حركة أمل في الهرمل، حفل تخرّج حاشد حضره مسؤول منطقة البقاع في حزب الله؛ الدكتور حسين النمر، نائب مسؤول إقليم البقاع في حركة أمل الدكتور عباس منذر، وحشد من الفعاليات البلدية والاختيارية والتربوية والاجتماعية وأهالي الطلاب المُكرَّمين.
وأكّد الدكتور النمر، في كلمته خلال الحفل، أنّ "المقاومة تمثّل اليوم عقبة أمام المشروع الأميركي - "الإسرائيلي" الهادف لصناعة شرق أوسط جديد في المنطقة"، مضيفاً: "منذ عام 1982 أطلقنا مع الإمام الخميني (قده) شعار "أميركا الشيطان الأكبر"، وبعد ما يزيد عن 43 سنة نتأكّد في كل يوم، من أنّ الشيطان الأكبر موجود، ومن يعتبر من دول العالم، سواء كانت شرقية أو غربية، أنّ أميركا لديها حليف فهو واهم، فأميركا لديها أدوات وليس حلفاء".
وأشار إلى "ما فعلت أميركا في قطر، فقد كذبت وأغمضت عينيها ووافقت على العدوان "الإسرائيلي" في قلب الدوحة".
من جهة أخرى، أعلن النمر عن قرار البدء قريبًا ببناء مدارس الإمام المهدي (عج) في مدينة الهرمل، مشيرًا إلى أنّ "تأسيس مدارس الإمام المهدي (عج) هي فكرة الشهيد الأسمى، شهيد الأمة السيد حسن نصر الله (رض)". وقال: "أنا واكبته مع صفيّه الشهيد السيد هاشم صفي الدين، وقد اتخذ القرار يومها بأنْ نؤسّس مؤسّسة إسلامية للتربية والتعليم في الهرمل، تضمّ مراحل التعليم من الابتدائي إلى المتوسط والثانوي. ومن أجل تلبية طموح هذا السيد العظيم اشترينا الأرض، وسوف نبني مؤسسة للإمام المهدي (عج) في مدينة الهرمل".
وأضاف: "بناء هذه الصروح التربوية سيتواصل ليكتمل عقد مدارس المهدي (عج) في البقاع، ولتنضمّ إلى مؤسسات الإمام الصدر. والمدارس الأخرى الخاصة كذلك الرسمية، أثبتت كفاءاتها في مجال التعليم".
وختم النمر كلمته بالقول: "إذا كانوا يعدُّون من ورائنا رجال المقاومة، نقول لهم عدُّوا الطلاب الخريجين حتى اليوم، لتعلموا كم لدينا من رجال مقاومين ومقاتلين متفوّقين في ساحات المعركة".
من جهته، ألقى محمد علي سرور كلمة باسم الطلاب عاهد خلالها على "الاستمرار في مسيرة العلم والعمل، كما أوصى الشهيد الأقدس والأسمى السيد حسن نصر الله (رض)، وإمام المقاومة السيد موسى الصدر (أعاده الله سالمًا)".
بدوره، ألقى عباس منذر كلمة باسم حركة أمل، مخاطبًا الخريجين بالقول: "إنّنا في حركة أمل وحزب الله؛ هذا الثنائي الوطني، لن نوفّر جهدًا، أو عطاءً، أو موقفًا، نحفظ به جهادكم وصبركم وتضحياتكم ودماء شهدائكم، ليكون لبنان وطنًا نهائيًّا لجميع أبنائه، قويًّا بوحدته الوطنية، عزيزًا بأبنائه وطلابه وخريجيه؛ لأنّنا نريد لبنان وطنًا لا مزرعة، نريده متحرّرًا لا مستعبدّا، نريده موحّدًا لا مفتتًا ومجزّأً، نريده قويًا سياديًّا مستقلاً لا ملحقًا بـ"إسرائيل"".
وفي نهاية الحفل، تمّ توزيع الشهادات على الطلاب الخريجين.