اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي الكلمة الكاملة للشيخ نعيم قاسم في الذكرى السنوية الأولى لجرحى تلبية النداء

لبنان

لبنان

الشيخ قاسم في رسالة إلى جرحى تلبية النداء: أنتم تتعافون وتتعالون و"إسرائيل" ستسقط

121

وجه الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم رسالة إلى جرحى "تلبية النداء" لمناسبة الذكرى السنوية الأولى خاطبهم فيها قائلًا: "أنتم رواد البصيرة، ومفتاح الأمل، وعشق الحياة الأبدية في طاعة الله تعالى تعالى. ‏أيها الجرحى، أنتم ‏النور الذي نرى ‏من خلاله سلامة الطريق، وأنتم الحياة التي تعطي النبض ‏الحقيقي للاستمرار"، مؤكدًا أن "إسرائيل" ستسقط لأنها احتلال وظلم وإجرام ‏وعدوان.‏

أضاف: "ماذا أقول لكم؟ وأنتم الآن المعلمون والمربون وهداة الطريق؛ ‏لأنكم أعطيتم وأنتم مستمرون في العطاء... جزاكم الله تعالى خيرًا عن ‏الإسلام والمسلمين.‏

وأردف سماحته قائلًا: "ثلاثة أمور أساسية أرى أنها تتمثل بكم وبحياتكم:‏
أولًا: التعافي، أنتم تتعافون من الجراح وتتعالون على الجراح، ‏وهذا هو الأهم. تقتدون بأبي الفضل العباس ‏سلام الله تعالى عليه ‏حامل العشيرة. أنتم أمام امتحان واختبار، ونجحتم في هذا ‏الامتحان، وكنتم مصداق ‏قوله تعالى: ﴿وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ ‏إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا ‌‏يَرْجُونَ﴾.‏

الأمر الثاني: أنتم في حالة نهوض؛ النهوض مع كلّ الأمل ‏بالمستقبل، النهوض مع سلامة الطريق. أنا ‏سمعتكم ورأيتكم، ‏رأيت كيف تتحدثون، وكيف تبعثون الأمل في الحياة، كيف ‏الطريق واضحة تمامًا أمامكم. ‏تطبِّقون ما قاله أمير المؤمنين ‏علي عليه السلام: وإن معي لبصيرتي، ما لَبَستُ ولا لُبس عليّ. ‏أي ليس ‏عندي حالة أكون فيها محتارًا وضائعًا، أو يُضيعونني، ‏لا. البصيرة التي ترون من خلالها؛ أنتم تسيرون ‏ببصيرتكم، وهذا ‏أعظم من البصر؛ لأن البصيرة هداية الداخل إلى الخارج، أما ‏البصر فهو رؤية الخارج ‏بمعزل عن الداخل. عوّضكم الله تعالى ‏بهذه البصيرة العظيمة.‏

ثالثًا: الاستمرارية. وهنا المهم: ماذا أراد العدوّ "الإسرائيلي" - لعنة ‏الله تعالى عليه - أراد أن يبطل قدرتكم، ‏أراد أن يخرجكم من ‏المعركة. أنتم الآن دخلتم إليها بقوة أكبر، بنشاط أكبر. بعضكم ‏يريد أن يُكمل الدراسة ‏الجامعية، بعضكم يريد أن يفتح مشغلًا، ‏بعضكم يريد أن يعمل في الحقل الاجتماعي، أحدكم يريد أن ‏يرقّي ‏وضعه الثقافي، وآخر يريد أن يشتغل في الموضوع ‏الإعلامي. مع استعانتكم بالإخوة والأخوات من ‏حولكم، هناك ‏إبداعات أنتم تقدّمونها الآن".‏

وتابع الشيخ قاسم: "أنا أشجعكم وأقول لكم: استمروا. لا تظن أن ما تفعله أنت أيها ‏الجريح، أيتها الجريحة، أمر صغير، لا، هو ‏كبير؛ لأن قيمته مع ‏جراحكم أعظم بكثير من قيمته لو كان مشابهًا دون هذه ‏الجراحات. لأنه هنا يوجد ‏روح، يوجد نور، يوجد عطاء، يوجد ‏جهاد، يوجد تقدُّم إلى الأمام".. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من جُرح في سبيل الله ‏جاء يوم القيامة ريحه كريح المسك، ولونه لون الزعفران، ‏عليه ‏طابع الشهداء. ومن سأل الله الشهادة مخلصًا أعطاه الله أجر شهيد، ‏وإن مات على فراشه".‏

واختتم الشيخ قاسم رسالته قائلًا: "أنتم مع أكمل رسالة، رسالة الإسلام. أنتم مع محمد ‏وآل محمد صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين. ‏أنتم مع الولاية، ‏مع الإمام الخميني قدس الله روحه الشريفة، ومع الإمام القائد ‏الخامنئي دام ظله. أنتم ‏تتطلعون إلى راية الإمام المهدي عجل الله ‏تعالى فرجه الشريف. أنتم على درب أسْمى الشهداء وأعظم ‌‏الشهداء، سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله رضوان الله ‏تعالى عليه، والقادة الشهداء، وكلّ المجاهدين ‏الشهداء ‏والمجاهدات الشهيدات، وكلّ  الناس والأطفال والعطاءات. أنتم ‏أعظم مقاومة، وهي حجة على ‏العلماء على مستوى العالم، كما ‏قال الإمام الخميني قدس الله روحه الشريفة: أنتم الأعلون. ‏واعلموا أن "‏إسرائيل" ستسقط؛ لأنها احتلال وظلم وإجرام ‏وعدوان، ولأن المقاومين يواجهونها حتّى التحرير على ‏طريق ‏إحدى الحسنيين، وهذا ربح دائم... حيّاكم الله يا جرحى البيجر وجرحى اللاسلكي، وكلّ الجرحى ‏الذين قدّموا في هذه المسيرة العظيمة. ‏والنصر لكم، والسلام ‏عليكم ورحمة الله وبركاته".‏

الكلمات المفتاحية
مشاركة