لبنان
في أجواء ملؤها الوفاء والعرفان، أقامت مؤسسة الجرحى في المدينة الكشفية – رياق، احتفالًا تكريميًّا لجرحى مجزرة "البيجر" وعائلاتهم، بحضور شخصيات حزبية وإعلامية، تقديرًا لتضحياتهم وصمودهم.
استُهلّت المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، أعقبها إلقاء الشاعر عباس مظلوم قصيدة وجدانية من وحي الذكرى. ثم تقدّم الجرحى رافعين صور الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، في مشهد مؤثر جسّد عمق الانتماء والثبات على طريق المقاومة.
مسؤول منطقة البقاع في حزب الله؛ الدكتور الحاج حسين النمر، ألقى كلمة أكد فيها، أنّ "هذا اليوم، رغم ما يحمله من ألم وفقدان، هو يوم لتجديد العهد والثبات على خط المقاومة"، مشددًا على الوفاء للجرحى وعوائلهم الذين يشكّلون عنوان الصمود الحقيقي.
واعتبر النمر أنّ استحضار ذكرى "البيجر" ليس بكاءً على الأطلال، بل تجديد للوعد بالثأر من العدو الصهيوني؛ ثأر لقضية عادلة بين مقاومة واحتلال، بين مظلوم وظالم. وأضاف: "لسنا ممن يتراجعون، بل ممن يركبون الريح ويشهرون سيوفهم حتى النصر أو الشهادة".
ولفت النمر إلى أنّ المقاومة ستبقى العقبة الأساس أمام المشروع الأميركي – الإسرائيلي، متسائلًا: "إذا كنّا ضعفاء كما يدّعون، فلماذا هذا الحصار والاستهداف المتواصل؟"، ليجيب: "لأنهم يعلمون أنّ المقاومة وحدها هي السدّ المنيع أمام مخططاتهم، بإيمانها وإرادتها وصبرها".
وختم بالتأكيد أنّ "النصر آتٍ لا محالة؛ لأنّ وعد الله حقّ، ولأنّ الصابرين على درب المقاومة هم المنتصرون في نهاية المطاف".
وفي ختام الحفل، أُذيعت رسالة وجدانية قصيرة من سماحة الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، عبّر فيها عن اعتزازه بالجرحى ودورهم، مؤكدًا أنّهم "وسام فخر على صدر المقاومة وشركاء حقيقيون في كل انتصار".