لبنان

الوفاء للمقاومة: ندعو السلطة لمراجعة حساباتها في ظل انكشاف المؤامرة وأهدافها
كتلة الوفاء للمقاومة تحذّر: لن نقبل بموازنة بلا إعادة إعمار ولا بتأجيل الانتخابات
استنكرت كتلة الوفاء للمقاومة استمرار السلطة في انقيادها خلف التعليمات الأميركية التي تستهدف إضعاف لبنان ونزع عناصر قوته، داعية إياها إلى مراجعة حساباتها بعد انكشاف أبعاد المؤامرة من خلال تصريحات العدوّ وداعميه.
وفي بيان عقب جلسة الكتلة اليوم الخميس 18/9/2025، برئاسة النائب محمد رعد وبحضور أعضائها، حيث ناقشت عددًا من القضايا والشؤون السياسية والنيابية المتصلة بلبنان وفلسطين والمنطقة، دعت الكتلة الحكومة، مع بدء مناقشة الموازنة السنوية، إلى تخصيص اعتمادات لإعادة إعمار البيوت المهدمة بفعل العدوان الـ "إسرائيلي"، مؤكدة أنها ستتّخذ موقفًا حازمًا ولن تقبل بموازنة خالية من هذه الاعتمادات.
وأعربت الكتلة عن استهجانها لقرار الحكومة منح ترخيص لشركة "ستارلنك" للاتّصالات عبر الأقمار الصناعية، معتبرة أنه مخالف للقوانين وينتهك مبادئ السيادة، ودعت إلى اعتماد الشفافية وإحالة الموضوع إلى اللجنة الناظمة للاتّصالات المختصة.
كما استغربت "حماسة بعضهم لتأجيل موعد الانتخابات النيابيّة المقبلة"، وذكّرت بأنَّ "أبرز مظاهر ومؤشرات الجديّة في التوجهات الإصلاحيّة التي ترفع شعارها الحكومة يتجلّى في التزام مواعيد إجراء الاستحقاقات الانتخابيّة"، وطالبت الحكومة بإقرار المراسيم والإجراءات التحضيرية لإجراء الانتخابات في موعدها، رافضة أي تمديد بلا مبرر.
وحثّت الكتلة الحكومة على تحديد أولويات سياساتها الاقتصادية والإنمائية، محذّرة من استمرار الدوران في حلقة مفرغة تثير سخط المواطنين وتضعف الثقة بالوعود الرسمية غير المصحوبة بخطوات عملية.
كذلك شدّدت على تمسكها بخيار المقاومة وبحق لبنان في حماية سيادته واستقلاله، داعية الحكومة إلى تحمّل مسؤولياتها الوطنية كاملة.
إقليميًّا، أشارت الكتلة إلى أن العدوّ الصهيوني، المدعوم أميركيًّا، يواصل حرب الإبادة على غزّة عبر القصف والقتل والتدمير والتجويع، فيما يتصدّى له المقاومون من حركة حماس والفصائل الفلسطينية ببطولة منقطعة النظير. وانتقدت ما أسمته "سُبات المجتمع الدولي والمنظمات الأممية"، معتبرة أنهما فقدا ما تبقى من معنى وجودهما.
وعلقت الكتلة على القمة العربية الإسلامية في الدوحة بالقول، إنها كشفت مزيدًا من عجز القادة العرب والمسلمين، بعدما أوقعت الأمة في خيبة أمل نتيجة مواقف وقرارات وُصفت بالهزيلة والعاجزة عن مواجهة العدوان الصهيوني، سواء على غزّة أو على لبنان وسورية واليمن.
هذا، وقالت الكتلة إن "الشوق والحنين يعصفان لطيب أثر الأمناء المؤسسين وذكراهم العطرة، ويعبق أريج الشهادة مضمَّخًا بعظيم التضحيات التي قدّمها أنبل وأوفى القادة الشهداء"، مؤكدة أن أجيال الأمة ستدرك يومًا بعد يوم جسامة دورهم وعمق تأثيرهم في إنجاز التحرير وحماية السيادة والدفع نحو التحرر.
وأضافت أن الذكرى السنوية الأولى لارتقاء سيد شهداء الأمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ورفيقه السيد هاشم صفي الدين، إلى جانب كوكبة من الشهداء القادة، وكذلك ذكرى جريمة "البيجر" الموصوفة والجبانة، تؤكد أن هذه المقاومة خيار الناس، وهي ثابتة في نهجها الذي يقارع الاحتلال ويدافع عن الوطن وأهله مهما بلغت التضحيات.
وجددت الكتلة العهد للشهداء القادة والمجاهدين، وللجرحى والأسرى البواسل وعائلاتهم الشريفة، مشددة على تمسكها بخط المقاومة وأهدافها حتّى تحقيق كامل الغايات السامية التي ضحى من أجلها الشهداء.